يوم الحساب لارويو مع اجتماع اساقفة الفلبين

> مانيلا «الأيام» رويترز :

>
متظاهرون يحملون صورة الرئيسة ارويو ويطالبونها بالاستقالة
متظاهرون يحملون صورة الرئيسة ارويو ويطالبونها بالاستقالة
يمكن ان تواجه الرئيسة جلوريا ارويو يوم الحساب امس السبت اذا انضم مؤتمر الاساقفة الكاثوليك في الفلبين الى النداءات التي تطالبها بالاستقالة,وبدأت الاحتمالات السياسية لارويو تأخذ اتجاها مثيرا الى الاسوأ امس الاول الجمعة عندما تخلت عنها معاقل المؤسسة الحاكمة الواحدة تلو الاخرى..أولا مجلس الوزراء ثم زعماء المؤسسات والجماعات المدنية والحلفاء السياسيين.

وجاءت أكثر الضربات مرارة من صديق قديم هو الرئيسة السابقة كوري اكينو التي لعبت دورا رئيسيا في تمردين شعبيين.

وطلبت أكينو من ارويو ان تقدم "التضحية الكبرى" لان "الحكم الجيد والفعال أصبح مهمة مستحيلة."

وقال مسؤولون ومحللون ان خروج ارويو ليس مسألة هل سيحدث هذا وانما متى وكيف.

وقلة هم الذين يريدون ان يروا الرئيسة تتخلى عن السلطة في انتفاضة شعبية اخرى.

وقالت صحيفة الفلبين ديلي انكويرار امس السبت "ليس بوسع الرئيسة ان تسمح للجمود بأن يستمر فترة طويلة."

جانب من التظاهرات
جانب من التظاهرات
واضافت الصحيفة "يجب الا تنتظر الجيش ليصبح الحكم الاخير في هذه الازمة."

وتزداد دائما المخاوف من التدخل العسكري في اوقات التوتر السياسي في بلد شهد عشرات محاولات الانقلابات خلال العقدين الماضيين.

لكن الجيش الذي حذر ضباطه امس الاول الجمعة من المشاركة في الازمة أصدر بيانا امس السبت موجها نداء "الى جميع قطاعات المجتمع للامتناع عن دعوة القوات المسلحة الى الانحياز لطرف."

وقال البيان "الازمة السياسية يجب ان تحل بطريقة قانونية وسلمية,القوات المسلحة لن تنضم الى أي تعهد خارج الدستور."

وقالت الشرطة الفلبينية في بيان "نحن مستمرون في خدمة والوقوف بجوار رئيستنا والقائد العام صاحبة الفخامة جلوريا ارويو."

الرئيسة جلوريا ارويو
الرئيسة جلوريا ارويو
وتواجه ارويو التي تستمر فترة ولايتها حتى عام 2010 مزاعم بأنها حاولت التأثير على فرز الاصوات في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام الماضي وان اعضاء من اسرتها حصلوا على رشاوى من مراهنات غير مشروعة.

وقالت مصادر الكنيسة الكاثوليكية ان اساقفة الفلبين الذين يعقدون اجتماعهم نصف السنوي في مانيلا يتجهون الى مطالبة ارويو التي تحضر صلاة القداس كل يوم وتصف الله بأنه أفضل صديق لها التضحية بنفسها من أجل صالح الامة.

وتلعب الكنيسة تقليديا دورا قويا سياسيا في الفلبين التي يغلب الكاثوليك على سكانها وكانت في طليعة الثورات الشعبية التي وضعت أكينو في الرئاسة في عام 1986 وارويو في عام 2001 .

وقال توم جرين المدير التنفيذي لمؤسسة باسيفيك ستراتيجيز اند اسيسمنتس ان ارويو يمكن ان تؤخر الشيء الذي يتحتم حدوثه لكن الجيش يمكن ان ينصحها بهدوء ان ترحل اذا سحب رجال الدين تأييدهم.

وقال جرين "كل شيء مجمد وجميع الاصلاحات متوقفة وهي معركة من اجل البقاء."

وبينما تعترف ارويو بأنها اساءت التقدير عندما تحدثت الى مسؤول انتخابي في العام الماضي اثناء فرز الاصوات الا انها نفت ارتكاب أي اخطاء.

وهي ترفض باصرار ان تحذو حذو سلفها الرئيس السابق جوزيف استرادا وان تجبر على الرحيل بسبب ضغوط شعبية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى