> اكد الرئيس الاميركي جورج بوش مجددا في كلمته الاذاعية الاسبوعية امس السبت تصميم الولايات المتحدة وحلفائها على الانتصار في "الحرب على الارهاب"، بعد 48 ساعة من الاعتداءات التي ضربت لندن.

وقال بوش "سنواصل الهجوم وسنقاتل الارهابيين في الخارج حتى لا نضطر لمواجهتهم على اراضينا. سنواصل العمل على حرمانهم من قواعد خلفية ومن دعم دول مارقة"، مؤكدا ان "العالم الحر لم يسع الى هذه الحرب لكنه سينتصر فيها".

واكد الرئيس الاميركي بعد عودته من قمة مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى ان "الارهابيين لن يتمكنوا من زعزعة ارادتنا. اميركا وحلفاؤها سيتحركون بطريقة حاسمة لاننا ندرك ان مستقبل الحضارة معرض للخطر ونعرف ان قضية الحرية ستنتصر".

واشاد بوش بالشعب البريطاني معبرا مجددا تعازيه اثر الاعتداءات التي ضربت لندن الخميس الماضي واوقعت ما لا يقل عن خمسين قتيلا وسبعمئة جريح.

وقال "في هذه اللحظات يقف الاميركيون الى جانب البريطانيين".

واشار الى ان الارهابيين ضربوا لندن وقتلوا نساء ورجالا ابرياء بينما كان قادة مجموعة الثماني يدرسون وسائل الدول الحرة "لمكافحة الفقر والايدز وحماية افضل للبيئة وتحسين مستوى الحياة في العالم".

واضاف ان "التناقض لم يبرز يوما كما هو الآن بين نوايا الذين يدافعون عن حقوق الانسان من جهة والنوايا والاعمال الشريرة للذين يتلذذون بالموت وبآلام الابرياء".

وفي ردها الاذاعي على بوش، بدأت المعارضة الديموقراطية اولا بالاشادة بالشعب البريطاني ودعت الى تكثيف الجهود من اجل احالة الارهابيين الى العدالة.

وقال السناتور هاري ريد زعيم الاقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ "علينا ان نجعل اسامة بن لادن يدفع ثمن جرائمه".

وغالبا ما ينتقد الديموقراطيون ادارة بوش لعدم تكثيفها اعمال البحث عن زعيم تنظيم القاعدة المسؤول عن اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة للتركيز على شن الحرب على العراق في حين لم يثبت يوما وجود روابط بين هذا البلد وتنظيم القاعدة.

كما يرى الديموقراطيون وعدد من الجمهوريين ان النزاع العراقي يزيد من المخاطر الارهابية على الولايات المتحدة باثارته المشاعر المعادية للاميركيين.

وقال ريد "علينا ان نكون اكثر جدية بكثير في جهودنا من اجل حماية اميركا من هجوم"، مشيرا بذلك الى مستوى الاجراءات الامنية الضعيف في شبكة القطارات ووسائل النقل في المدن والمرافئ.

وتبنت مجموعتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة مسؤولية اعتداءات لندن.