قرغيزستان تختار رئيسها لوضع حد لعدم الاستقرار

> بشكيك «الأيام» ا.ف.ب :

>
قرغيزستان تختار رئيسها لوضع حد لعدم الاستقرار
قرغيزستان تختار رئيسها لوضع حد لعدم الاستقرار
يتوجه نحو 6،2 مليون ناخب قرغيزيستاني اليوم الاحد الى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس لهم في ظروف سياسية غير مستقرة بعد "الثورة" الشعبية التي ادت في اذار/مارس الماضي الى سقوط نظام حكم البلاد طوال 15 عاما.

ويأمل القرغيزيون ان تساهم هذه الانتخابات في اعادة الهدوء الى بلادهم الواقعة في اسيا الوسطى والتي شهدت توترا متكررا منذ فر الرئيس السابق عسكر اكاييف منها تحت وطأة تظاهرات شارك فيها الاف احتجاجا على تزوير الانتخابات التشريعية وفساد الحكم,والمرجح الا تحمل نتائج الانتخابات مفاجآت.

ففي حال فاز بها الرئيس بالوكالة كورمانبيك باكييف واقترح لرئاسة الوزراء فيليكس كولوف الرجل القوي الثاني على الساحة السياسية، فانه يضمن بقاءه على راس الحكم خلال الاعوام الخمسة المقبلة معولا ايضا على موقعه كزعيم للثورة.

ويواجه باكييف خمسة منافسين لا يتمتعون بشعبية واسعة، لكنه يلتزم المطالب التي نادى بها المتظاهرون في اذار/مارس واضعا في قلب برنامجه الانتخابي توطيد الديموقراطية في البلاد ومكافحة الفساد.

ودعي نحو الف مراقب اجنبي الى البلاد في العاشر من تموز/يوليو للتأكد من نزاهة الانتخابات التي ستجري في الفي قلم اقتراع وليكونوا شهودا على تصميم باكييف على التمتع بشرعية سياسية.

واكد نائب رئيس الوزراء القرغيزيستاني اداخان مادوماروف الخميس ان "هذه الانتخابات ستكون الاكثر انفتاحا وصدقا وعدالة في المنطقة السوفياتية السابقة".

واعتبر ايديل بايسالوف مدير الائتلاف من اجل الديموقراطية والمجتمع المدني ان الانتخابات "لن تكون بالتأكيد مثالية لكنها الاكثر صحة بين كل نظيراتها في قرغيزستان".

واكد انها "استفتاء لتاكيد ان احداث اذار/مارس كانت مبررة".

ويبدو ان استطلاع الرأي الوحيد حول توجهات الناخبين يثبت هذا التحليل. ف82% من من المستطلعين ينوون الاقتراع لمصلحة باكييف.

وكان باكييف قدم نفسه كرئيس اصيل حين قطع حملته الانتخابية في الخامس والسادس من تموز/يوليو ليشارك في استانا في قمة "منظمة تعاون شنغهاي" (روسيا والصين وكازاخستان وقرغيزستان واوزبكستان وطاجيكستان) موحيا ان سياسته الخارجية المقبلة ستدور في الفلك الروسي.

وفي اي حال فقد عقد على هامش القمة لقاء على انفراد مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

لكن مراقبين كثرا يخشون ان يسعى مناصرو الرئيس السابق الى تعكير صفو العملية الانتخابية بتاثير من الحملات التي اطلقت ضد من استفادوا من ثروات عائلة اكاييف.

فمنذ اسابيع عدة يطلق هؤلاء وفي مقدمهم رجال اعمال ومسؤولون سياسيون حملة واسعة مناشدين القرغيزستانيين ان يصوتوا "ضد جميع" المرشحين وذلك لاجبار باكييف على خوض دورة ثانية تحرمه قدر الامكان شرعيته الشعبية.

ولا يستبعد رسميون ومحللون اندلاع توتر واسع يمكن ان يؤثر سلبا في آلية الانتخابات، الامر الذي يمكن ان يغرق قرغيزستان مجددا في عدم الاستقرار ويطرح علامات استفهام حول قدرة باكييف على الامساك بزمام الامور لاعادة الهدوء.

ويعزز هذه المخاوف ما حصل في 17 حزيران/يونيو عندما احتل آلاف المتظاهرين مقر الحكومة احتجاجا على قرار اللجنة الانتخابية رفض احد المرشحين للرئاسة.

لكن السلطة القرغيزستانية تؤكد انها مطمئنة وتستبعد اي تحرك احتجاجي مماثل.

وفي هذا السياق قال وزير الداخلية القرغيزستاني مراد سوتالينوف لوكالة فرانس برس "لن يكون هناك 17 حزيران/يونيو اخر، فقوات الامن تسيطر على البلاد وستكون مستنفرة يوم الانتخاب للتصدي لاي تحريض".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى