> حث الامين العام للامم المتحد كوفي انان امس السبت في الخرطوم الدول المانحة على تجسيد وعودها بتقديم مساعدات مالية للسودان الذي يخرج من 21 سنة من الحرب الاهلية، مشيرا الى ان نجاح هذه العملية السلمية سيتوقف على الدعم الدولي.

وقال انان اثناء مؤتمر صحافي "من الاهمية بمكان ان تحترم الاسرة الدولية الان وقد خطا السودانيون خطوات متقدمة (في السعي وراء السلام)، تعهداتها حيالهم لجهة المساعدات لاعادة اعمار البلاد والمساعدة الانسانية".

وشدد انان اثر دخول المؤسسات الانتقالية الجديدة حيز العمل امس السبت بالتزامن مع اداء الرئيس السابق لحركة المتمردين الجنوبيين جون قرنق اليمين كنائب اول للرئيس السوداني "نحن بحاجة الى الدعم، نحن بحاجة الى المال".

وقال "لقد تلقينا اقل من نصف ما نحن بحاجة اليه. سيكون من المعيب ان نكون عملنا بكل هذه القوة للتوصل الى السلام وان (...) ينهار كل شيء بسبب فقدان
الاموال".

وكانت الدول المانحة وعدت بتقديم حوالى 600 مليون دولار في نيسان/ابريل الماضي لدعم العملية السلمية في السودان بعد التوقيع على اتفاق سلام تاريخي في كانون الثاني/يناير في نيروبي بين الحكومة السودانية والمتمردين الجنوبيين.

واعلن الامين العام للامم المتحدة انه بحث هذه المسالة مع قادة الدول الاكثر غنى اثناء قمة مجموعة الثماني في غلين ايغلز (اسكتلندا). واضاف "لقد تطرقت الى هذه المسالة، الحاجة الى الدعم وضرورة وفاء (هذه الدول) بوعودها في السودان".

وراى ان الامم المتحدة تعتزم اطلاق حملة جديدة في القريب العاجل في نيويورك للطلب من الجهات المانحة تجسيد وعودها.

ويحتاج جنوب السودان الذي اجتاحته حرب اهلية دامت 21 عاما واوقعت 5،1 مليون قتيل و4 ملايين نازح ولاجىء، الى مليارات الدولارات لينعم ببنى تحتية ولمواجهة عودة اللاجئين والمحاصيل الضعيفة ومخاطر المجاعة.