اول سعودية تستعد لقيادة الطائرات فيما لا يزال حق المرأة في قيادة سيارة موضع جدل

> الرياض «الأيام» ا.ف.ب :

>
 هنادي هندي اول سعودية  تقود طائرة
هنادي هندي اول سعودية تقود طائرة
في الوقت الذي لا يزال فيه الجدل حول حق المرأة في قيادة السيارة في المملكة العربية السعودية المحافظة محتدما، ستصبح هنادي هندي قريبا اول سعودية تقود طائرة تابعة لاسطول الامير الوليد بن طلال,وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قالت هندي "ساذهب الى لندن بعد حوالي ثلاثة اسابيع للالتحاق بدورة تدريبية تستمر ثلاثة اشهر قبل البدء بعملي كطيار مع شركة الامير الوليد بن طلال".

وكانت شركة المملكة القابضة العائدة للامير الوليد الملياردير السعودي، تعاقدت مع هندي للعمل لديها قبل حصولها على رخصة لقيادة الطائرات التجارية من اكاديمية الشرق الاوسط للطيران في الاردن الشهر الماضي.

وكانت الشركة التي تدير شبكة اعمال عالمية، قدمت للهندي منحة لمساعدتها على متابعة آخر سنة دراسية لها في الاكاديمية الاردنية، وكان الامير الوليد نشر في الصحف رسائل هنأها فيها على حصولها على رخصة قيادة الطائرات.

واضافت هندي عبر الهاتف من منزلها في مدينة مكة المكرمة "الحمد لله ان الامير الوليد وفر لي فرصة ان اخدم بلدي واخدم سموه وهو من اعضاء العائلة المالكة".

وقالت انها كانت تخشى قبل ان تعرض عليها الشركة عقدا مدته عشر سنوات، ان لا تجد عملا في بلدها.

وخشيتها كانت في محلها نظرا لكون المراة في المملكة العربية السعودية لا تزال مستبعدة عن العديد من المهن التي تبدو اقل اثارة للجدل من قيادة الطائرات، اضافة الى ان المرأة السعودية هي الوحيدة في العالم التي يحظر عليها قيادة السيارات.

واثار قرار الامير الوليد بن طلال التحاق هندي (27 عاما) بطاقمه الخاص، انتقادات من قبل بعض رجال الدين الذين يعارضون ازالة اي من القيود التي تحرم المرأة السعودية من الاختلاط بالرجال غير الاقارب كما تحرمها من السفر الى الخارج دون اذن من احد اقاربها من الرجال.

وذكرت هندي ان شركة المملكة القابضة وظفت ايضا والدها زكريا هندي الذي كان وراء قرارها لتصبح طيارا، كمستشار قانوني. واضافت "سيرافقني في كل رحلاتي حتى لا يقول احد اني اسافر دون محرم".

وتستعد هندي للتحليق فيما لا يزال الجدل بين مؤيدي ومعارضي رفع حظر قيادة السيارة عن المرأة قائما في الصحف المحلية بعد ان اقترح احد اعضاء مجلس الشورى البحث في هذه المسالة داخل هذه الهيئة الاستشارية.

وكان محمد الزلفة، وهو استاذ في مادة التاريخ (61 عاما)، اقترح الترخيص للمراة التي تتجاوز الثلاثين من العمر بالقيادة داخل المدن.

لكن مجلس الشورى وضع اقتراحه جانبا مع ان الزلفة قدم اسبابا اقتصادية لرفع الحظر وحل "مشكلة اجتماعية خطرة تتمثل في وجود مليون سائق اجنبي في المملكة يتولون قيادة السيارات التي تقل السعوديات وهي مشكلة تكلف البلاد 12 مليار ريال (2،3 مليارات دولار) سنويا".

ويشير مؤيدو رفع الحظر ايضا الى التكاليف الباهظة الناجمة عن توظيف سائقين من قبل العائلات ذوي الدخل المحدود.

ويدافعون عن قضيتهم ايضا بالاستناد الى اسباب اجتماعية لدحض الحجج الدينية لمعارضيهم، معتبرين ان هناك مخاطر قد تنجم عن بقاء نساء وفتيات صغيرات لساعات طوال بصحبة رجل غريب.

وقالت هندي انها ليست ضد السماح للمرأة بقيادة السيارة، معتبرة ان بعض النساء "لا يستطعن تحمل تكاليف سائق مما يضطرهم الى الاعتماد على وسائل النقل العام او لان ليس لديهن رجل في البيت في صحة جيدة يستطيع ان ياخذهن الى حيث يردن".

واضافت "من الجيد اذا استطاعت المراة ان تقود ولكن مع وجود ضوابط مثل اعطاء هذا الحق للنساء اللواتي بلغنا سنا معينة" مثلا.

وقالت "لم يكن في تفكيري ان اكون رائدة. في البداية درست الطيران من اجل والدي الذي كان يتمنى ان يصبح طيارا ثم احببت الطيران".

وخلصت الى القول "كوني رائدة يحملني مسؤولية كبيرة جدا، وان شاء الله، ساكون مثالا جيدا للمرأة السعودية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى