شل حركة الشاحنات على الحدود اللبنانية السورية يعكس تشنج العلاقات بين البلدين

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

>
شل حركة الشاحنات على الحدود اللبنانية السورية
شل حركة الشاحنات على الحدود اللبنانية السورية
رأى محلل سوري ان شل حركة البضائع على الحدود السورية اللبنانية يعكس تشنجا في العلاقات بين الدولتين الجارتين بعد انسحاب الجيش السوري من لبنان فيما يورد المسؤولون السوريون اسبابا مختلفة لعرقلة سير شاحنات النقل.

وقال المحلل السوري الذي رفض كشف اسمه لوكالة فرانس برس ان تشديد سوريا اجراءات المراقبة على حدودها الذي ادى الى وقف المئات من شاحنات البضائع اللبنانية منذ اسبوعين هو "رد على خروج القوات السورية من لبنان" في نيسان/ابريل الماضي.

ولم تصدر سوريا تصدر تبريرا "رسميا" لشل حركة الشاحنات، الا ان امين الجمارك في مركز جديدة الحدودي عمر شهاب عيسى اوضح امس الثلاثاء انه تم تشديد اجراءات المراقبة لاسباب "امنية".

وقال عيسى لوكالة فرانس برس ان "زيادة عمليات التفتيش هي احتياطات امنية" مشيرا الى ان "الظروف في لبنان تتطلب ان نكون حذرين ومحتاطين امنيا وان نتخذ اجراءات امنية" اكبر.

وافاد ان "السيارات المشكوك فيها تفتش تفتيشا دقيقا".

وكان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة نجيب ميقاتي قال لقناة العربية الفضائية الاحد الماضي بعد حديث مع نظيره السوري محمد ناجي العطري "يقال انه تم اعتراض سيارة تحمل متفجرات على الحدود قادمة من لبنان".

وكانت وكالة سانا السورية افادت في الثالث من تموز/يوليو عن "مواجهات مسلحة" دامية على الحدود اللبنانية بين قوات الامن السورية ومجموعة متطرفة.

ويبدو ان سوريا تريد ان تثبت انها تسعى لضبط حدودها بشكل افضل وهو ما تطالبها به الولايات المتحدة التي تعبر باستمرار عن قلقها لتسلل مقاتلين الى العراق من الاراضي السورية.

وكان مدير عام الجمارك باسل صنوفة قلل في تصريحات اوردتها الصحف السورية امس الاول الاثنين من اهمية البطء في حركة السير من بيروت الى دمشق موضحا ان الامر ناتج عن اشغال لاعادة تاهيل الطرقات.

ورفض كل الاتهامات التي تتحدث عن اجراءات انتقامية من قبل سوريا التي لم تتقبل انسحاب جيشها من لبنان بعد ثلاثة عقود على تواجدها فيه.

ولا يخفي سائقو الشاحنات والحافلات على الحدود استياءهم.

وقال سائق حافلة سوري لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه ان "الجمارك سواء السورية او اللبنانية تصادر منذ اسبوعين كل المواد الاستهلاكية التي في حوزة الركاب".

واوضح رجل اعمال غربي متوجها من لبنان الى دمشق انه انتظر "ساعة وربع الساعة" عند معبر الجديدة للخضوع لعملية تفتيش. واضاف "هذه اول مرة يحصل هذا".

وقال المحلل السوري ان العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الجارين تشهد بعض الفتور منذ ان اضطرت دمشق الى سحب قواتها بموجب قرار مجلس الامن الدولي رقم 1559 اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير.

ويقوم مسؤولون لبنانيون بمساع لدى نظرائهم السوريين لحلحلة الوضع على الحدود الذي يتسبب بخسائر قدرتها جمعية المزارعين اللبنانيين ب300 الف دولار في اليوم، غير ان هذه الاتصالات لم تسفر عن نتائج حتى الان.

وارتفع حجم المبادلات التجارية اللبنانية السورية الى حوالى 400 مليون دولار عام 2004 وبلغت قيمة صادرات لبنان الى سوريا في تلك السنة 145 مليون دولار ما شكل10% من مجمل صادراته فيما بلغت قيمة وارداته من سوريا 240 مليون دولار.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى