> مثل الرئيس العراقي السابق صدام حسين امام محكمة جرائم الحرب بالعراق وهو يواجه اتهامات جديدة تتعلق بقمع الاقلية الكردية وفقا لشريط فيديو عرضه تليفزيون العربية امس الاول الخميس,كان صدام الذي ارتدي قميصا ابيض وسترة ونظارات طبية يرد بحدة على استجواب مسؤول المحكمة خلال الجلسة التي قالت العربية انها عقدت امس الاول الخميس.

ويبدو ان هذه الاجراءات جزء من قضية منفصلة ضد صدام الذي وجه اليه الاتهام بالفعل فيما يتعلق بقتل نحو 150 من الرجال الشيعة في قرية دجيل عام 1982 في اعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال.

ومن المتوقع ان يعلن قريبا موعد المحاكمة في هذه القضية,واذا ادين صدام فانه سيواجه عقوبة الاعدام.

ويبدو ان الشريط الأخير يتعلق بمعاملة الاكراد الفيليين وهم اقلية كردية شيعية وسط اكراد العراق واغلبيتهم من المسلمين السنة.وتم استجواب عدد من اعوان صدام فيما يتعلق باساءة معاملة الفيليين.

وفي احدى اللقطات على الشريط يقرأ مسؤول المحكمة ويدعى منير حداد اتهامات ضد صدام بنزع ملكية عقارات يملكها الاكراد.

واحتج صدام عدة مرات مقاطعا المسؤول.

قال غاضبا وهو يجلس الى الطاولة مقابل حداد الذي ارتدى زي القضاة انه محتجز من جانب حكومة عراقية عينها الامريكيون.

وكان خليل الدليمي محامي صدام الذي ظهر معه في جلسات اخرى امام المحكمة حاضرا وامكن مشاهدته على الشريط وهو يكتب ملاحظات على مجموعة اوراق قانونية.

واحتج صدام لأنه لا يسمح له برؤية محاميه الا في الجلسات وانه لايبلغ مقدما بموعد عقد الجلسات.

وهذا هو الشريط الثالث على الاقل الذي يذاع للرئيس السابق وهو يمثل امام محكمة.

وفي الاسبوع الماضي اعلن رائد جوهي قاضي التحقيقات الرئيسي للمحكمة اول اتهامات رسمية ضد صدام في قضية دجيل وقال ان موعد المحاكمة سيتحدد قريبا.

وتعتبر قضية دجيل صغيرة نسبيا مقارنة ببعض الجرائم التي اتهم صدام وكبار مستشاريه بارتكابها لكن ممثلي الادعاء يأملون في سهولة ادانته لانها حادثة منفردة.