قضية بعنوان (ليس دفاعاً عن مازن عبدالرقيب)

> «الأيام الرياضي» وجيه القرشي:

> صحيفة «الأيام الرياضي» هي الصحيفة الأكثر إتزاناًَ من غيرها، لما لها من خبرة طويلة، ومع خالص اعتذاري مسبقاً لهيئة تحرير «الأيام الرياضي» أضع ملاحظة بسيطة ليس لغرض التعقيب أو المعارضة لما كتب في العدد رقم (158) بتاريخ 16 يوليو، ولكن لغرض إنصاف لاعب لم يستحق أن يكون ضمن الزاوية الاسبوعية (الأفضل والأسوأ)، فهذه الزاوية صارت بنظر المحتكين بالشارع الرياضي هي بمثابة نتيجة اختبار يقبل عليها الرياضي بكل لهفة ليعرف موقعه من الاعراب الاخلاقي هل هو ناجح أو فاشل، لكون تلك الزاوية وضعت بكل حيادية ونزاهة وتعطي الحق لمن يستحق أن يكون هو الأفضل في ذلك الاسبوع، وتعري من يستحق التعرية لما ارتكبه من حماقة ضد فريق أو ضد أي شخص آخر، ليظهر بزاوية الأسوأ لغرض أن يراجع حساباته، ويصحح أخطاءه، وبما أن زاوية أفضل وأسوأ قد رسمت في عقل القارئ، أنها لا تضع شهادتها إلا لمن يستحق سلبا أو إيجابا.. وهذا فعلا ما انتجته الصحيفة، خاصة وأن المتابع لمباريات الدوري قد يصطدم أحياناً بتصرف أحد اللاعبين أو المدربين داخل الملعب وبطريقة تبعث على الحسرة والندم، وعندما يصادف في اليوم التالي أن ذلك اللاعب أو المدرب الذي أساء للرياضة قد وضعت صورته بالقائمة السوداء لصحيفة «الأيام الرياضي» فيشعر المتابع حينها أن الاعلام الرياضي فعلا أنصف الرياضة من المسيئين لها، واستحقت الصحيفة إعجاب المتابع مع مرتبة الشرف، لإنها انتقدت بلسان المتابع الغيور على الرياضة، وعندما وضعت الصحيفة صورة اللاعب الخلوق مازن عبدالرقيب، مهاجم الشعلة في زاوية الأسوأ.. وأوضحت بالتعليق أنه ليس الأسوأ، ما في الجولة تلك من ناحية الاداء كونه لم يعط حسب ما ظهر عليه في بداية انطلاق الدوري، إلا أن تلك الزاوية عندما يوضع بها صورة من يعنيه النقد، فإن ذلك يجعله كالمتهم الواقع في قفص الاتهام، وأحيانا تجد البعض أنهم ينظرون للصورة دون سابق إنذار ولا حتى قراءة التعليق تحت الصورة، تجدهم وبسرعة يغيرون نظراتهم تجاه صاحب تلك الصورة، ويعتبرونه سيئ الخلق، وربما يعممون شكوكهم بصاحب الصورة، ليضعوه تحت مجهر الرقابة السلبية، ولهذا نجد أن مازن عبدالرقيب، لاعب يتحلى بكل الاخلاق الرياضية، ويحافظ دائماً على مكانته بين المخلصين الأوفياء للمهنة الرياضية، كون الاحتراف الرياضي أخيرا صار فعلا مهنة.. ومازن عبدالرقيب لم يسيء لمهنته الاحترافية، ومشكلة تراجع مستواه إلى الوراء، لا نعتبرها إساءة كونه لم يقصر من الجانب التدريبي، لأنه يسير وفق برنامج معد من قبل الجهاز الفني، ويعمل به بشكل منتظم دون تغيب أو حتى اعتذار بشقيه المقبول أو غير المقبول، لأنه لاعب كبير وعرف الرياضة بكل معانيها من خلال احتكاكه الطويل بالكثيرمن إدارات الأندية التي لعب لها وأجاد معها.

ومن الطبيعي أن نجد لاعبا ما في فترة من الفترات قد تراجع مستواه، ولم يظهر في هذه المباراة أو تلك المستوى المطلوب، وأحياناً قد نصطدم في مباراة من المباريات بلاعب كبير له سمعته الرياضية إنه لم يقدم حتى ربع ما قدمه لاعب الحواري، وهذا ربما يعود لانعكاس نفسي لدى اللاعب، أو يصطدم بظروف خاصة بمحيطه، ومثل هذا الانعكاس يعتبر صدمة على اللاعب نفسه كونه يأتي من فوق الرأس، ولهذا نجد أن مهاجم الشعلة مازن عبدالرقيب ربما تراجع مستواه لظروف خاصة، إلاّ أن تراجعه ليس بالشكل المخيف، كون الكثير من محترفي الدوري وصلوا إلى الأسوأ من ذلك من ناحية الأداء، ولو نظرنا لبعض المهاجمين المحترفين لوجدنا أنهم حتى اليوم لم يسجلوا هدفا واحدا ليشهد بخطورتهم ، ومن هذا المنطلق لم يكن دفاعنا عن اللاعب مازن عبدالرقيب، ولكنه توضيح لمن أراد أن يدخله القائمة الاخلاقية السوداء حسب ورود صورته بين صور الأسوأ لهذه الصحيفة.. ومعذرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى