> قال المايسترو العميد ركن حسين عبدالقوي إن بعض الصحف الرسمية وشبه الرسمية والأهلية الصادرة بالعاصمة قد تعمدت من خلال ما نشرته من مواد إعلامية بمناسبة الذكرى الخامسة عشرة للوحدة اليمنية، أن تطمس حقه الأدبي والفني في صياغة وإعداد النوتة الموسيقية للنشيد الوطني المعروف بـ «رددي أيتها الدنيا نشيدي».

وفي تصريح لـ «الأيام» أبدى المايسترو حسين عبدالقوي استغرابه لمحاولة الطمس والتغييب التي مارستها هذه الصحف تجاه حقه الإبداعي الموسيقي لهذا العمل الفني الوطني.

وقال: «لقد قمت بإعداد وصياغة النوتة الموسيقية للنشيد الوطني (رددي أيتها الدنيا نشيدي) في مطلع الثمانينات وعلى وجه التحديد في عهد الرئيس الأسبق علي ناصر محمد، والذي تم اعتماده كنشيد وطني رسمي لما كان يسمى بـ (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ومنه تم إعداد ملخص (السلام الوطني الرسمي) آنذاك».

وأوضح أنه «خلال توقيع اتفاقية الوحدة اليمنية وإعلانها عام 1990م تم اعتماد النشيد بصيغته ومقاماته الفنية مع بعض التعديلات التي أجريت عليه، كنشيد رسمي للجمهورية اليمنية، كما اعتمد موجز منه كسلام وطني للجمهورية اليمنية بنفس المقامات والنوتة الموسيقية التي قمت بإعدادها وبخط يدي».

وأضاف: «بعد 15 عاما من تحقيق الوحدة اليمنية، ورحلة عمر طويلة من النضال الوطني والتضحيات قدمناها في سبيل الثورة والوطن والوحدة، وكذا بعد أن تم إحالتنا الى المعاش التقاعدي القهري نواجه بالجحود والنكران ويتم استلاب أعمالنا وإبداعاتنا ونسبها لأناس آخرين».

وأعرب المايسترو حسين عبدالقوي في ختام تصريحه عن أسفه البالغ أن يتم تجيير كل الجهود والأعمال الفنية التي قدمها ـ وهي معروفة للجميع على مستوى اليمن شماله وجنوبه ـ من قبل أناس لا علاقة لهم بها لا من قريب ولا من بعيد «في وقت نحن لا نزال على قيد الحياة، دون أبسط اعتبار لمشاعرنا وحقوقنا الفنية، وأن يتم ذلك على صدر صحف رسمية وشبه رسمية».