ما هكذا تورد الإبل؟

> «الأيام» عبدالقادر العيدروس :

> من المتعارف عليه أنه عند توجيه الدعوة للأندية بشأن مناقشة لوائح مسابقة ما أو إجراء القرعة، فإنه يفترض حضور مندوبيها كأمين عام النادي، أو المشرف الرياضي، حتى يكون اللقاء ذا جدوى، ويتخلله النقاش الجاد وطرح الرؤى والأفكار، للخروج بنتائج قيمة تخدم تنظيم وتنفيذ المنافسات بشكل جيد، حيث إن وجود شخصيات ذات باع طويل وخبرة قديمة في المجال الرياضي، يكون له عظيم الأثر في مثل هذه الاجتماعات فتتحقق الأهداف والعكس صحيح.

لكن من المؤسف أن نسمع أو نرى أندية تبعث بمندوبين كمشجع أو سائق حافلة النادي أو غيرهما، ممن لا يفقهون شيئاً في أبجديات الكرة والرياضة، إلا كونه كان لاعباً في الأزمان الغابرة.

معتقدين أن حضوره لمهمة واحدة هي سحب القرعة بأخذ رقم لفريقه ليس إلا، ولكن عند فتح باب المناقشة والملاحظات تجده ملتزماً الصمت، وإن تحدث أخفق وأساء للآخرين.

هذا السيناريو يتكرر مراراً خلال اجتماع اتحاد الكرة بمندوبي الأندية لمناقشة لائحة دوري المحافظة وإجراء القرعة، وهناك تتعالى الأصوات وتظهر التكتلات، فهذا يرفض نظام المجموعتين، وذاك يفضل لعب الكل مع الكل، وثالث لا يريد اللعب في الملعب الفلاني، حتى ولو كان الأقرب والأسهل له .. وربما خرج (البعض) عن نطاق الأدب والأخلاق فتجده يثير إشكالات تافهة ويذكر خلافات أزلية لا مجال للحديث عنها ونشر غسيلها في هذا الموقف.

إننا معترفون بأن المستوى الفني للأندية قد بدأ يتراجع وينخفض، وهنا كان علينا الحفاظ على ماء الوجه.

وأعني الجانب الإداري بأن نبعث بمندوبين من ذوي المقدرة والكفاءة، لا أن نرسل من هب ودب، حتى لا نكرر تلكم الأخطاء الجسيمة التي لن تغتفر، وآخرها ما حدث الموسم الفارط، عندما طبق نظام غريب لا ندري من أين جيء به وكيف تم الاتفاق عليه.

أخيراً نقول:هل العيب في الأندية أم في فرع اتحاد الكرة الذي يقبل أي (فرد) يمثل ناديه، دون الرجوع لمعرفة (صفته) ومكانته في ذلك النادي ؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى