المصريون يبحثون عن المفقودين ويدفنون الموتى بعد التفجيرات

> شرم الشيخ/مصر «الأيام» رويترز :

>
مصريون يقرون الفاتحة على روح الضحايا
مصريون يقرون الفاتحة على روح الضحايا
قال اناس يبحثون عن جثث اقاربهم الذين قتلوا في تفجيرات بمنتجع مصري انهم لا يمكنهم تصديق ان مصريين مثلهم نفذوا الهجمات امس الاول السبت,وكان اصدقاء وعائلة سائق السيارة الاجرة ايمن محمد حسن وهو واحد من 88 قتلوا في التفجيرات ينتظرون امس الاحد جثته خارج مستشفى في شرم الشيخ المنتجع المطل على البحر الاحمر والذي ضربته ثلاثة تفجيرات امس.

وقال سالم نصار وهو ينتظر مع نحو عشرة سائقين اخرين ليرافقوا سيارة الاسعاف التي ستنقل جثمان ايمن "سوف نأخذه الى الاسماعيلية للدفن."

وانفجرت اثنتان من القنابل عند نقاط تجمع لسائقي سيارات الاجرة وهم مثل كثيرين غيرهم من المصريين العاملين في المنتجع يتركون عائلاتهم لاسابيع لكسب اجور افضل مما يتاح لهم في مدنهم الاصلية.

وقال نصار "دمرت سياراتنا وقتل اصدقاؤنا واصيبوا." وتساءل قائلا "كيف يفيد ذلك اي احد.."

وقال نصار واصدقاء ايمن الاخرون ان المصريين لا يمكن ان يكونوا مسؤولين عن الهجمات. وتساءل محمد سالم قائلا "لماذا يفعل مصريون ذلك بأهليهم.."

وداخل المستشفى كان حسن شقيق ايمن وهو سائق سيارة اجرة اصيب في نفس الانفجار يرقد على اغطية سرير تتناثر عليها بقع الدماء ويكافح ليبتلع الطعام الذي يقدمه له خاله.

وهو لا يعرف ان ايمن مات. وقال صديقه ياسر ابراهيم "لا نعرف بعد ما اذا كان سيتمكن من ان يرى مرة اخرى."

وما زال بعض المصريين يبحثون عن جثث اقارب يخشون ان يكونوا قتلوا في الهجمات التي اعلنت جماعة تسمى كتائب عبد الله عزام مسؤوليتها عنها في اعلان عبر الانترنت,ويشكك محللون في مصداقية الاعلان.

وقتلت انفجارات شرم الشيخ سبعة اجانب بينهم تشيكي وايطالي لكن اغلب القتلى مصريون.

وقال سعيد عيسى الطبيب بمستشفى في شرم الشيخ ان حوالي 20 اسرة مصرية تبحث عن جثث الاقارب زاروا مشرحة المستشفى حيث لم يتم بعد التعرف على اربع جثث.

ونقل المستشفى بسيارات الاسعاف جثث 11 مصريا الى عائلاتهم في مدن شمالي القاهرة وفي جنوب مصر. واضاف عيسى "يأتي الناس للتعرف على الاربعة لكنهم لا يستطيعون."

ولم يستطع محمد عبده تحديد ما اذا كانت اي من الجثث الاربع تخص ابن عمه شعبان الذي كان في نوبة عمل ليلية في فندق دمرته جزئيا القنبلة الثالثة.

وقال "نحن نبحث في كل المستشفيات."

واذا عثر على الجثمان فسوف ينقله للدفن في بلدتهم بمحافظة المنوفية شمالي القاهرة,وقال "ليس باستطاعة احد القول من فعل ذلك بعد لكنهم ليسوا مصريين."

وخرجت مظاهرة ضد الارهاب في شرم الشيخ مساء امس شارك فيها نحو ألفي شخص أمام فندق استهدفه أحد التفجيرات وردد المشاركون في المسيرة هتافات تندد بالارهاب ومرتكبيه.

وفي الوقت الذي مازالت تستمر فيه عملية إزالة آثار الانفجارات يواصل المحققون جهودهم لمعرفة كيفية انفجار القنابل وبين كل منها بضع دقائق بعد الساعة الواحدة من صباح أمس الاول السبت.

مظاهرة ضد الارهاب في شرم الشيخ
مظاهرة ضد الارهاب في شرم الشيخ
وقال شهود عيان إنه في الهجوم الاعنف من بين هجمات شرم الشيخ اقتحم انتحاري بسيارته فندق غزالة جاردنز. وعلى بعد مئات من الامتار انفجرت سيارة في موقف سيارات بالقرب من فندق موفنبيك. وفي منطقة السوق القديم وقع انفجار في مقهى شعبي.

وقالت المصادر الامنية إنه ليس من الواضح ما إذا كانت القنابل فجرت بواسطة انتحاريين أو جرى تفجيرها عن بعد في أسوأ هجمات تشهدها مصر منذ أن قتل متشددون إسلاميون 62 شخصا ما بين سائحون ومصريون في الاقصر عام 1997.

وأصدر الرئيس المصري حسني مبارك بيانا يتسم بالتحدي لمرتكبي التفجيرات وقال إنها ستزيد مصر إصرارا على محاربة الارهاب.

وأعلنت جماعة تسمي نفسها "تنظيم القاعدة في بلاد الشام وأرض الكنانة" مسئوليتها عن الانفجارات في بيان نشره موقع على الانترنت كثيرا ما ينشر بيانات الاسلاميين.

وقال البيان إن أفرادا "من كتائب الشهيد عبد الله عزام (تمكنوا) من توجيه ضربة قاصمة للصليبين والصهاينة وللنظام المرتد المصري بشرم الشيخ حيث تم استهداف فندق غزالة غاردنز بخليج نعمة وتم تدميره بالكامل والسوق التجاري القديم الذي يعج بالمئات من الصهاينة الغاصبين والصليبيين".

وأوضح البيان أن التفجيرات جاءت ردا على "جرائم قوي الشر العالمية التي تستبيح دماء المسلمين في العراق وأفغانستان وفلسطين والشيشان".

وأكدت الجماعة "لا نهاب سياط جلادي مصر ولن نتسامح مع من يتجرأ ويمس إخواننا في سيناء البطولة .. وسنثأر لشهداء سيناء الذين قضوا تحت سياط الطاغوت المصري" في إشارة إلى الذين اعتقلتهم السلطات المصرية على خلفية تفجيرات طابا.

وقال وزير الداخلية المصري لوكالة أنباء الشرق الاوسط (أ.ش.أ) إنه لا يستبعد وجود صلة بين الهجمات وتفجيرات طابا.

ولم تشهد مصر أي هجمات أو انفجارت فيما بين تشرين الثاني/نوفمبر عام 1997 وتشرين الاول/أكتوبر عام 2004.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى