تجدد اعمال العنف في افغانستان وزعيم طالبان يدعو للوحدة

> كابول «الأيام» رويترز :

>
تجدد اعمال العنف في افغانستان
تجدد اعمال العنف في افغانستان
هزت اعمال عنف جديدة افغانستان امس الاثنين بعد ان طالب الملا محمد عمر زعيم طالبان الهارب انصاره بتوحيد صفوفهم في حربهم على حكومة كابول والقوات الاجنبية التي تقودها الولايات المتحدة وذلك قبيل الانتخابات المقررة في سبتمبر ايلول.

واصيب ثلاثة من الشرطة الافغانية بجروح خطيرة عندما انفجرت قنبلة في موقعهم بالعاصمة كابول بعد يوم من مقتل جندي امريكي واصابة سبعة اخرين في هجومين باقليمين.

وقال الجيش الامريكي ان ستة من جنوده حالتهم مستقرة بعد ان انفجرت قنبلة زرعت على جانب الطريق مستهدفة قافلتهم امس الاول الاحد باقليم كونار الشرقي الذي شهد مقتل 19 جنديا امريكيا في اشتباكات مع مسلحين الشهر الماضي.

وكان الجيش اعلن في وقت سابق ان جنديا امريكيا قتل واصيب اخر في هجوم مسلح باقليم هلمند الجنوبي امس الاحد ليرتفع عدد القتلى الامريكيين في افغانستان هذا العام الى 36 .

وجاءت الهجمات وسط تصاعد العنف المسلح في افغانستان قبيل الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها يوم 18 سبتمبر ايلول واسفر عن مقتل مئات في اكثر الفترات دموية منذ ان اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان اواخر عام 2001.

وقال متحدث باسم طالبان ان الملا عمر اصدر في الاونة الاخيرة رسالة الى مجلس قيادة طالبان من خلال اذاعة ميدانية.

وقام رجل لم يكشف عن هويته بتسليم تسجيل من الرسالة المنسوبة للملا عمر الى رويترز وجاء فيها "اتحدوا ولا تفارقوا. استمروا في جهادكم وسيكون النصر حليفكم."

وصرح عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان بان مجلس القيادة الذي كان يضم في السابق عشرة اعضاء قد ضم ثمانية اعضاء جدد بناء على قرار من الملا عمر,ولم يكشف عن اسماء الاعضاء الجدد.

وذكر ان الملا عمر طلب من مقاتلي طالبان عدم ازعاج المواطنين اثناء قتال القوات الحكومية والاجنبية قائلا "واصلوا عملكم بهدوء."

ولم يسهب الملا عمر في تفاصيل الخلافات التي اشار اليها في دعوته للوحدة او في الاشارة الى ازعاج المواطنين.

ولا يزال زعيم طالبان مختبئا في مكان مجهول منذ اطاحت قوات تقودها الولايات المتحدة بحكومة طالبان لرفضها تسليم اسامة بن لادن واخرين من قادة القاعدة المسؤولين عن هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة في عام 2001.

ورغم هذا يعتقد بعض المسؤولين الافغان ان الملا عمر يختبيء في مكان مابباكستان المجاورة. ومازال ابن لادن هاربا ايضا.

الجيش الامريكي في المنطقة
الجيش الامريكي في المنطقة
وتعد رسالة الملا عمر واحدة من بين عدد قليل من الرسائل التي بعث بها الى وسائل الاعلام. وكان قد نفى في رسالة مكتوبة في مارس اذار مزاعم للجيش الامريكي بانه لم يعد يسيطر على المسلحين وتعهد بتكثيف الهجمات على القوات الافغانية والامريكية.

وادى انفجار القنبلة الذي اصيب فيه ثلاثة من رجال الشرطة في كابول الى الحاق اضرار بعربة تابعة للامم المتحدة ولكن لم يصب اي من طاقم المنظمة الدولية بأذى.

وتعرضت كابول لعدة هجمات بالقنابل منذ سقوط طالبان لكنها تجنبت بشكل كبير العنف الذي يجتاح جنوب وشرق البلاد قبل الانتخابات التي تعد الخطوة الكبيرة القادمة في طريق افغانستان الصعب صوب الاستقرار.

وأعلن الجيش الامريكي ان طائرة امريكية قصفت مواقع يشتبه في انها تابعة للمسلحين بعد الانفجار الذي وقع في كونار ولكن لم يعرف ما اذ كان ذلك اوقع قتلى في صفوف المسلحين.

وقال ان الطائرة الامريكية قصفت ايضا مجمعا في هلمند حيث كان يختبيء في اغلب الظن المهاجمون الذين قتلوا الجندي الامريكي لكن لم ترد انباء ايضا عن وقوع اصابات.

ووقعت معظم اعمال العنف في مناطق قرب الحدود الباكستانية وشكا مسؤولون افغان مرارا من ان الهجمات تدار في الاغلب من باكستان التي كانت الداعم الرئيسي لطالبان قبل انضمامها للحرب التي شنتها الولايات المتحدة على الارهاب في عام 2001.

وزار رئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز العاصمة الافغانية كابول امس الاول الاحد وتعهد بأن تبذل اسلام اباد كل ما في وسعها لوقف تسلل المتشددين قبيل الانتخابات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى