> أفادت وكالة أنباء الطلبة الايرانية أن الحائزة على جائزة نوبل شيرين عبادي طلبت امس الاثنين إعادة المحاكمة في قضية مقتل المصورة الصحفية الكندية الايرانية الاصل زهرة كاظمي,ونقلت الوكالة عن عبادي محامية عائلة كاظمي قولها إن القضية برمتها يكتنفها الشكوك والغموض ولا سيما تصنيف الحادث بأنه قتل من الدرجة الثانية وليس من الدرجة الاولى.

وكانت المحاكمة الاولية التي عقدت في تموز/يوليو من العام الماضي برأت رجل المخابرات محمد رضا أحمدي أقدم من تهمة القتل وأمرت بدلا من ذلك ووفقا للشريعة الاسلامية بدفع الدية لعائلة الضحية من المال العام.

وقالت الوكالة إن محكمة النقض الايرانية في قضية قتل زهرة كاظمي التي بدأت عملها اليوم الاثنين أصرت على إتباع حكم المحكمة الاولى بأنها قضية قتل من الدرجة الثانية.

وقالت عبادي إن هناك دليل واضح على أنها قضية قتل من الدرجة الاولى واتهمت القضاء بطمس الدليل وعرقلة التحقيقات من خلال الامر بدفن جثة كاظمي.

وحذرت الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 2003 من أنها ستنقل القضية إلى المحاكم الدولية إذا لم تكن المحاكمة العادلة ممكنة داخل إيران.

ورفض زميل عبادي في هيئة الدفاع محمد سيف زادة أيضا الحكم المبدئي في قضية القتل من الدرجة الثانية قائلا إن أي فرد يقرأ الملف سوف يحدد بالتأكيد أنها قضية قتل من الدرجة الاولى.

واتهم أيضا المحكمة الابتدائية "بالخروج بالقضية عن مسار الحقيقة".

وأفادت أنباء أن محكمة النقض انتهت يوم امس الاثنين دون تحقيق تقدم واضح وطلبت المحكمة من المحامين تقديم طلباتهم في الايام القليلة المقبلة.

وعقب اعتراضات عبادي على حكم المحاكمة الاصلية أعلنت السلطات القضائية في النهاية في آب/أغسطس الماضي أنها ستواصل التحقيق في القضية عند الضرورة وأنها ستتعاون مع جهاز المخابرات للكشف عن الجاني أو الجناة الحقيقيين.

وقد توفيت كاظمي بنزيف في المخ في حزيران/يونيو عام 2003 بعد القبض عليها لالتقاط صور من الخارج لسجن إيفين شمال طهران,وطبقا للتحقيقات الحكومية فإن كاظمي تعرضت للضرب على الرأس خلال التحقيق معها.

وكانت السلطة القضائية زعمت في البداية أن كاظمي توفيت ربما بسبب حادث وليس قتل. إلا أن تقريرا من مكتب الرئاسة أكد أن كاظمي تعرضت للضرب على الرأس.