> اجرى رئيس الوزراء البولندي ماريك بيلكا امس الثلاثاء محادثات مع رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري في بغداد التي وصلها صباحا، حسبما افاد مصدر في مكتب رئاسة الوزراء العراقية.

وقال الجعفري في مؤتمر صحافي مشترك انه جرى الحديث مع بيلكا عن "تطور العلاقات بين البلدين حيث ابدى رئيس الوزراء البولندي تفهما جيدا لكافة المجالات التي يحتاجها العراق خصوصا وانه يزور العراق للمرة الثانية بعد سقوط النظام المقبور".

واضاف انه "نظرا لوجود قوات بولندية في العراق اكدنا على ضرورة مضاعفة جهود هذه القوات في عملية تدريب العراقيين لكي يتمكنوا من تحمل المسؤولية الامنية في اقرب وقت ممكن".

واوضح الجعفري ان "رئيس الوزراء البولندي مصمم على اقامة مدارس في محافظة واسط (جنوب بغداد)".

وحول قيام القوات البولندية بتدريب القوات الامنية العراقية، قال الجعفري "جرى حديث حول تدريب القوات العراقية بشكل مكثف اكثر حيث ان القوات البولندية لعبت دورا في تدريب القوات العراقية وابدوا نيتهم" في تعزيز مستوى التدريب.

وفي ما يتعلق بموعد انسحاب القوات البولندية من العراق، قال الجعفري "ابدوا رغبة شديدة في ان ينسحبوا بالوقت الذي تتولى القوات العراقية مهماتها في مسالة ملء الفراغ الامني".

واشار الى انه "جرى الحديث حول الجانب الامني وخطورة الارهاب حيث ان الارهاب ليس ظاهرة عراقية انما تبلور بشكل صارخ في العراق وبدات الان طبول الارهاب تقرع في بلدان وعواصم العالم المختلفة".

من جهته اكد رئيس الوزراء البولندي تصميم بلاده على ابقاء الوحدة البولندية في العراق.

وقال بيلكا "نحن مصممون على ابقاء وحدتنا العسكرية في العراق".

واضاف ان القوات قد تركز على مهمات التدريب في المستقبل مع عودة الاستقرار الى العراق.

واوضح ان محادثاته تناولت مسائل ثنائية ايضا بما يشمل "التنمية الاقتصادية" للعراق ومسائل اخرى في مجال الدفاع.

وقال "نحن في بولندا ندرك التحديات التي تنتظر العراق ونحن فخورون في المساهمة في ارساء الاستقرار في العراق".

واوضح "نحن مصممون على المساهمة في التنمية الاقتصادية للعراق واجتماعنا اليوم خصص القسم الاكبر منه لهذه المسالة" مشيرا الى انه تم بحث الحاجة لوضع آلية بين وزارتي الدفاع في البلدين.

وفي ختام المؤتمر الصحافي الذي حضره عدد من وزراء الحكومتين قام وزيرا خارجية البلدين ووزيرا الثقافة بتوقيع مذكرة تعاون مشترك بحضور الوفدين العراقي
والبولندي.

وكان رئيس الوزراء البولندي يرافقه عدد من المسؤولين البولنديين وصل الى مقر رئاسة الوزراء عند الساعة 10:45 (06:45 تغ) حيث كان في طليعة مستبقليه رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري.

وتتولى بولندا الحليف المقرب لواشنطن، الاشراف على منطقة تقع جنوب بغداد على رأس قوة متعددة الجنسيات تضم حوالى اربعة آلاف رجل.

وبعد الانتخابات العراقية في كانون الثاني/يناير خفضت وارسو عديد كتيبتها من 2400 الى حوالى 1400 جندي.