وقع الراص في الفاص

> سعيد عولقي:

>
سعيد عولقي
سعيد عولقي
يبان يا شعب اليمن انه ماعادفيش استئناف للزيادات الجديدة في أسعار البيترول وكل شيء، يعني خلاص وقع الراص في الفاص ودخل العُرّي إلى داخل الباص، وما عادفيش أي أمل للاسترحام والاستئناف، فمافيش عاد أي داعي نشوف محامين كبار مثل الاستاذ محمد محمود ناصر والاستاذة راقية حميدان والاستاذ محمد ناجي علاو وغيرهم وغيرهم.. أي انه جات الحزينة تفرح مالقت لهاش مطرح.. والله سواها دولة الاستاذ عبدالقادر باجمال (وجاء بما لم تستطعه الأوائل) يعني انه اللي سبقوا سعادته في الجلوس على الكرسي غير الكهربائي حق رئاسة الوزراء كانوا يمشوا شغلهم ويؤدوا واجبهم حسب اللازم.. لكن لما يجي إلى عندهم ملف الأسعار هذا كانوا يركنوه على جنب (بتعطيش الجيم إلى حد يكاد نطقه يسمع وكانه شين) ويزحلقوه سنة بعد سنة إلى أن جاء له الأستاذ عبدالقادر باجمال.. لا والله سواها باجمال بكل شجاعة وفي شمم وإباء.. سواها من صدق.. اصله أيش يعني.. إذا ماحد قدر يمشّي هذا المشروع والقرار وتنفيذه الآن وفي هذا الزمن الوسخ الذي اشتهر بأنه زمن الفساد العظيم الذي بلغ حد السفاهة والبطرة.. إذا ما اتنفذش القرار الصعب هذا الآن، فمتى عسى الله عاد بايتنفذ؟ يوم القيامة؟ نحنا بس كنا نشتي نخلص من المسألة مرة واحدة وإلى الأبد.. يعني بدلاً ما تكون زيادات أسعار النفط ومشتقاته فوق المئة في المئة كنا نشتيها تكون ألف في المئة وخلي أبوها تتخندق إلى الآخر وقده ليلة حامية الغبار ومايبانش لأبوها صبح .. لا سوّاها .. فعلاً سوّاها، بل كنا نشتيه يتجمل ويكمل الخندقة إلى التختة وأيش اللي بايقع يعني؟ خلي أبوها تحبل بربح وقد نحنا متعودين على مخالفات الحكومات حقنا اللي لا ترحم ولا تخلي رحمة ربنا تنزل.. ول دن عبده الكادر فيرى جود فيرى متش وكل زيادة وانته ونحنا بخير.. بس يعني في معانا واحد طلب بسيط كذه لو سمحت يعني بعد إذن سيادتك.. وهو انه يكون هذا اليوم من الأيام المشهودة في كل سنة مجيدة من سنوات عمر اليمن السعيدة.. نشتي قرار الزيادة الأخير هذا اللي أعلن الاسبوع الماضي يتكرر مرة كل سنة منشان قده تقع ليلة حامي غبارها يمتد فيها السمر إلى وقت السحر أو حتى إلى الفجر.. زيادة للأسعار مرة واحدة في السنة بس.. أيش اللي بايستوي؟ قبصة في الأذن وضربة في الرأس والعالم مابايتوقفش عن الدوران.. خلي الفاسدين يرتاحوا ويتفسدوا على راحتهم، والشعب قدك عارف انه طفران وبغران وخالي اليدين والوفاض بالكل.. يعني ماعاد خليتولوش إلاّ «....» فماذا تفعل الـ «....» في مواجهة الكلاشنكوف والدبابة؟ لا والله سواها باجمال.. ويبان انه مافيش مجال للاستئناف بعد وقوع الراس في الفاس ودخول العُرّي إلى الباس.. ما رأيكم دام فضلكم يا حضرات المحامين الأفاضل الكبار؟ أكيد قضيتنا خصرانه، لكن بانكسب القضية لوطلبنا من الحكومة الموقرة بنت الموقرة انها تكرر هذه العملية حق زيادة الأسعار كل سنة مرة، لأننا خلاص أصبحنا دامسين ومايضرش لو تتكرر المسألة في كل سنة يا شهرزاد.. في كل سنة على رأي الفوازير.. ليش لأنه أيش مايضر الشاة سلخ جلدها بعد ذبحها؟

نحنا نفهم .. وحضراتكم تفهموا قبلنا واكثر مننا انه مسألة تحسين مداخيل الشعب ورفع مستواه المعيشي هذي مجرد تسلية يجزّع بها الكبة حكام العالم الثالث المتخلف المنهوب والمنكوب بالفساد.. يجزعوا بها الكبة على شعوبهم، وحكومتنا الرشيدة وشعبنا الأبي ليسوا استثناء لأن النتيجة المحتومة ما تكون إلاّ زيادة في أسعار كل شيء ونقصان في أجور كل الناس.. كيف تشوفوا نطالب بأن تكون زيادة الاسعار سنوياً منشان تحبل بربح وقده ليلة.. فأيش يهم الغريق من البلل أو الطفش.. نحنا يا حضرات المحامين المبجلين نرى فيكم مستشارين لهذه الأمة المغلوبة على أمرها.. أما نحنا ما معانا إلاّ أننا نجلس نقاقي.. لا والله سوّاها باجمال.. سواها من صدق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى