> رفض رئيس الوزراء البريطاني توني بلير امس الثلاثاء ما أثير بشأن وجود صلة بين انفجارات لندن وحرب العراق رغم أن استطلاعات الرأي كشفت أن ثلثي أبناء الشعب البريطاني يعتقدون بوجود صلة بينهما.

وقال بلير في المؤتمر الصحفي الذي يعقده شهريا في لندن "لا يوجد مبرر لشن تفجيرات انتحارية في أي مكان سواء إن كان ذلك في العراق أو تركيا أو فلسطين أو الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة".

وأضاف بعد أن سأله صحفيون عن وجود صلة بين حرب العراق وانفجارات لندن "حان الوقت لوقف الحديث عن المبررات".

وأكد أن جذور الايديولوجية الاسلامية المتطرفة "أعمق كثيرا" من الصراعات التي تدور في العراق وأفغانستان.

وشدد على أن هجمات 11 أيلول/سبتمبر التي تعرضت لها الولايات المتحدة كانت بمثابة "دعوة للاستيقاظ".

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن المشكلة تكمن في أن "كثير من دول العالم استيقظت لفترة قصيرة ثم عادت للنوم مرة أخرى".

ورفض المفهوم بأن هجمات لندن ترتبط بأي صورة بمقتل مدنيين عراقيين خلال الصراع الدائر بالعراق.

وأضاف "هناك اختلاف كبير فنحن نأسف لكل شخص يلقي حتفه في العراق ولكن الارهابيين يفرحون لمقتل المدنيين".

وقال مايكل هوارد زعيم حزب المحافظين البريطاني امس الثلاثاء إن الاحزاب السياسية الرئيسية في بريطانيا متحدة في عزمها على مكافحة "الارهاب" سويا.

وأضاف هوارد بعد انعقاد "مؤتمر قمة حول الارهاب" في مقر رئيس الوزراء البريطاني في داوننج ستريت بحضور بلير وهوارد وزعيم الحزب الليبرالي الديموقراطي تشارلز كينيدي أن "البلاد متحدة أمام الخطر الذي نواجهه".

ومن المفهوم أن هوارد دعا خلال المحادثات إلى إدخال التنصت على الهواتف ضمن الادلة في المحاكم.

وتساند الحكومة العمالية هذه الفكرة من حيث المبدأ ولكن أجهزة الاستخبارات تثير اعتراضات عليها.

ومن القضايا التي طرحت للدراسة تمديد فترة اعتقال المشتبه به بدون توجيه تهمة إليه من 14 يوما إلى ثلاثة شهور.

وقالت أجهزة الاستخبارات أن الصعوبات العملية تفوق الفوائد المحتملة حيث أن مثل هذه العمليات يمكن أن تتضمن مخاطر.

ويوجد اتفاق بين جميع الاحزاب بشأن اقتراحات حول إدخال مخالفات جديدة ترتبط بأعمال الاعداد للعمليات الارهابية وتوجيه الاتهام غير المباشر المتصل بالارهاب.