دعا وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد امس الاربعاء العراقيين الى الانتهاء من صياغة الدستور الجديد وتبنيه في اقرب وقت وذلك خلال زيارة مفاجئة لبغداد، لكنه حذر من ان اي تأخير في العملية السياسية سيعزز التمرد.

وصرح رامسفلد للصحافيين الذين كانوا يرافقونه "حان الوقت لصياغته" في اشارة الى الدستور.

وقال في الطائرة التي كانت تقله من طاجيكستان الى بغداد للقاء المسؤولين العراقيين والاميركيين ان "كل تأخير سيكون له نتائج سلبية".

واضاف الوزير الذي زار مرارا العراق "ننشر جنودا هنا ويتعرض الناس للقتل. كلما اسرعوا في ذلك كلما كان الامر افضل".

ومن المفترض ان تسلم اللجنة المكلفة صياغة الدستور مسودة الدستور الى البرلمان للموافقة عليها في 15 اب/اغسطس ليطرح بعد ذلك للاستفتاء في 15 تشرين الاول/اكتوبر,وسيؤدي اي تأخير في صياغة الدستور الى تأجيل جديد من ستة اشهر.

واكد المسؤول الاميركي انه سيطلب ايضا من القيادة العراقية تعجيل تدريب قواتها الامنية لتتولى شؤون الامن.

وردا على سؤال لمعرفة كم من الوقت لازم لتتولى القوات العراقية امن البلاد قال رامسفلد "عندما نكون مستعدين، لا نعرف بدقة".

لكن قائد القوات الاميركية في العراق جورج كايسي اعلن بعد لقاء مع رامسفلد ان عديد القوات الاميركية في العراق قد يخفض بشكل كبير اذا بقيت العملية السياسية على الطريق السليم. وينتشر نحو 140 الف جندي اميركي في العراق.

وقال الجنرال كايسي "ان سارت العملية السياسية واعداد قوات الامن (العراقية) بشكل جيد اعتقد اننا سنتمكن من القيام بخفض كبير (لعدد الجنود) في الربيع وذلك بعد الانتخابات" العامة المرتقب اجراؤها في كانون الاول/ديسمبر في العراق.

ودعا رامسفلد الحكومة العراقية الى التحرك بحزم حيال سوريا وايران المتهمتين بايواء متمردين وبغض الطرف عن عمليات التسلل انطلاقا من حدودهما.

واضاف انه على الحكومة العراقية ايضا الاستعداد لتحمل مسؤولية المعتقلين في السجون التي تشرف عليها قوات التحالف ويقدر عددهم بما بين 12 و17 الفا بحسب البنتاغون.

وفي ملف الرهائن كان مصير الدبلوماسيين الجزائريين المخطوفين منذ 21 من الجاري من قبل مجموعة زعيم القاعدة في العراق ابو مصعب الرزقاوي لا يزال مجهولا ظهر امس الاربعاء,وكان بيان صادر عن هذه المجموعة اعلن بالامس انهما سيقتلان.

وعرضت مجموعة زعيم القاعدة في العراق لقطات للقائم بالاعمال في السفارة الجزائرية علي بلعروسي (62 عاما) ومساعده بلقاضي عز الدين (47 عاما) على شريط فيديو نشر على موقع الكتروني. واظهرت لقطات من الشريط الرجلين معصوبي الاعين يعلنان هويتهما وتفاصيل شخصية اخرى.

وكانت هذه المجموعة اعلنت اعدام القائم بالاعمال المصري في العراق ايهاب الشريف الذي خطف في الثاني من الجاري في بغداد.

وفي ملف العنف، خطف مسلحون مجهولون اليوم الاربعاء احد المدراء العامين في مطار بغداد الدولي وموظفين اخرين كانا معه في نفس السيارة، حسبما افاد مصدر في وزارة الداخلية العراقية.

واصيب 10 اشخاص على الاقل في سقوط قذيفة هاون على محطة في وسط بغداد.

واشار الجيش الاميركي الى مقتل اربعة من جنوده الاحد في هجوم في بغداد ما يرفع الى 1781 عدد جنود المارينز الذين قتلوا في العراق منذ غزو هذا البلد في اذار/ مارس 2003 بحسب حصيلة وضعتها وكالة فرانس برس استنادا الى ارقام للبنتاغون.

واكد البنتاغون ان التمرد العراقي يضم نحو 10 من الزعماء الذين يلتقون من وقت لاخر ليس فقط في العراق بل في الدول المجاورة.