رجال في ذاكرة التاريخ

> «الأيام» نجيب محمد يابلي:

> الميلاد والنشأة..عبدالرحمن صالح باجنيد من مواليد حافة الشريف بكريتر (عدن) في 24 ديسمبر 1941م، وعاش مع 4 من إخوته و4 من أخواته في كنف رب الأسرة صالح باجنيد الذي كان موظفا في أمانة ميناء عدنADEN PORT TRUST تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة الاقامة RESIDENCY SCHOOL والتي عرفت لاحقا باسم مدرسة السيلة الابتدائية (المتحف الحربي حاليا)، وانتقل بعد ذلك الى المدرسة المتوسطة للبنين (ثانوية لطفي حاليا) وأكمل دراسته الثانوية في كلية عدن ADEN COLLEGE العريقة وتوجها بحصد عدد من مواضيع شهادة الثقافة العامة G.C.E من جامعة لندن.

باجنيد مع رعيل العمالقة
التحق عبدالرحمن باجنيد بإذاعة عدن في الفاتح من سبتمبر 1960م، وكان مديرها آنذاك الخالد الذكر الأستاذ حسين محمد الصافي، وأسعف الحظ عبدالرحمن باجنيد عندما التحق برعيل العمالقة: منور الحازمي وعلوي السقاف وأبوبكر العطاس ومحمد عمر بلجون وعبدالله مقبل عزعزي وعبدالحميد سلام وخالد عمر محيرز ومحمد صالح راجح وعمر أحمد الشاطري وأشرف جرجرة ومحمد مدي.

تم اختيار باجنيد للعمل في تلفزيون عدن بعد افتتاحه عام 1964م، حيث عمل في برامج المنوعات والموسيقى والترجمة، وكان معه حينئذ الزميل محمد عمر بلجون في البرامج الاخبارية، وأشرف جرجرة وأبوبكر العطاس في البرامج المدرسية.

باجنيد وبداية المشوار مع الموسيقى
نشرت «الأيام» حواراً أجراه الزميل مختار مقطري مع الفنان والإعلامي المعروف عبدالرحمن باجنيد في عددها الصادر 9 يونيو 2005م، حيث ورد على لسان باجنيد: «نشأت في مرحلة شهدت عدن خلالها حراكاً فنياً وثقافياً، ففي حارة الشريف كنت أسكن بالقرب من الفنان أحمد بن أحمد قاسم، وكان خالي صديقا له، وكنت أشوفهم يجلسون مع بعض ويغنون ويعزفون مختلف الأغاني وكنت أستمع لهم».

استرسل باجنيد في حديثه عن البدايات التي غرست فيه حب الموسيقى التي تشرب بها من الأسطوانات التي كان يسمعها والده أثناء ساعات المقيل داخل البيت.

يعترف عبدالرحمن باجنيد بأستاذية الفنان الكبير أحمد قاسم وبدايتها أنه أشركه أي (أحمد قاسم) في «فرقة الموسيقى التجديدية»، التي أسسها عام 1957م وتعلم باجنيد العزف وغنى وصقل موهبته، ويعترف باجنيد أنه لولا الفنان أحمد قاسم لما أصبح باجنيد مطربا.

أحمد قاسم ويحيى مكي يأخذان بيد باجنيد
غنى عبدالرحمن باجنيد في بداية مشواره مع الأغنية، أغنية أو أغنيتين من ألحان أحمد قاسم، ومثلها من الحان يحيى مكي، مثل أغنية (أنا والليل والنسمة)، أما أول أغنية ناجحة من تلحينه ومن كلمات لطفي أمان فقد كانت اغنية (طير من وادي تبن)، إلا أنه واجه إشكالا من بعض فناني لحج، ثم أرضاهم بأغنية (يا ابنة الوادي) بالاشتراك مع نجيبة عبده، وكانت من كلمات لطفي أمان ايضا.

باجنيد يأخذ بأيدي فنانين آخرين
سجل عبدالرحمن باجنيد للإذاعة ثلاث أغنيات قبل تسجيل (طيرمن وادي تبن)، وهي أغنية (يا اهل الهوى) و(ليش الهجر ليش يا حبيب) و(أسمر سمارة) كما لحن باجنيد لفنانين آخرين، حيث قدم (أهل الهوى يا ناس) لمحمد سعيد منصر و(في طرفك الأحور) للفنان الفقيد سعيد أحمد بن أحمد، وقدم (اوبريت الشمال والجنوب) مع فائزة عبدالله.

أعطى عبدالرحمن باجنيد حيزاً من وقته واهتماماته لأغنية الطفل، منها (فك البوك يابن ابوك) و(اجروا ورانا يا عيال) و(بسبس نو) و(بيع التيس) وكان يكتبها أحمد شريف الرفاعي، يقوم باختيار وتدريب من يؤدونها منهم صباح منصر ورجاء باسودان وأم الخير عجمي، وكانت البداية معهن بأغنية الطفل وانتقلت لاحقا إلى الأغاني العاطفية والوطنية.

باجنيد ومشوار عطاء إذاعي وتلفزيوني
قدم عبدالرحمن باجنيد خلال مشوار عطائه مع الإذاعة في عدن عدة برامج وهي:(الحان من الشرق والغرب) و(طرائف ونغم) و(ما يطلبه المستمعون) و(حظك مع الأرقام) و(موسيقى من العالم) وقدم من تلفزيون عدن برنامج (جنة الألحان) وأخرج برنامج (دنيا الأطفال) الذي كانت تقدمه الزميلة عديلة بيومي، ومن خلاله قدم باجنيد ألحانا لأغاني الأطفال، كما قام بترجمة عدد من المسلسلات منها (الكابتن بجواش) و(الهارب) THE FUGITIVE وخلال مسؤوليته على برامج المنوعات قدم برنامج (المجلة) الذي كان يقدمه زميله منور الحازمي.

باجنيد في الإذاعة الهولندية
ورد في الحوار السالف الذكر والذي أجراه الزميل مختار مقطري على لسان عبدالرحمن باجنيد، أنه اشتهر كمذيع في القسم العربي في الإذاعة الهولندية وليس كفنان، وأصبح لديه مستمعون ومتابعون وخاصة من المغرب وتونس والجزائر ومصر واليمن وغيرها.

وتواصلت برامج باجنيد مع العديد من المغتربين اليمنيين في اوروبا وحققت برامجه شعبية في أوساطهم، لكنها ليست بمستوى الشعبية التي حققها في عدن، وورد ذلك الإعتراف على لسان باجنيد في سياق الحوار.

باجنيد يفتقد أشياء كثيرة في عدن
اعترف باجنيد في ثنايا الحوار أنه افتقد أشياء كثيرة في عدن منها النظافة، حيث تنتشر الاوساخ في الشوارع الجانبية والخلفية، وافتقد الهدوء واحترام قواعد المرور من المارة وبعض السائقين، وافتقد باجنيد حقات وشاطئه الجميل ونعمة السباحة فيه، وافتقد ايضا سينما بلقيس وخشبتها التي غنى عليها مع زملائه الفنانين.

عبدالرحمن باجنيد الذي قضى عقودا من عمره في هولندا، مجتمع المدينة الفاضلة، والذي قدم الى وطنه ليحصل على نصيبه من الإحباط وراح يسرد معاناة أسرته التي خولها القانون استعادة محلها التجاري، ولما خاب ظنها بالتنفيذ لجأت للقضاء وكسبت أحكاما في درجات التقاضي الثلاث، التي انتهت بالمحكمة العليا ومنذ عام 1997م لم ينفذ حكم المحكمة العليا.

تصويب
ورد في حلقة العدد الماضي من رجال الذاكرة أن أولاد المناضل الوطني علي عنتر هم : 1) العقيد جهاد، 2) ردفان، 3) م. طارق، 4) ابنة، والصواب أن عددهم خمسة وهم : 1) العقيد جهاد، 2) ردفان، 3) م. طارق، 4) شمسان،5) ابنة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى