اسرائيل تسعى الى التهدئة في اعقاب مقتل اربعة من العرب

> القدس «الأيام» رويترز :

>
قريبات الضحايا الفلسطينيين يولولن فوق أكفانهم في جنازة حاشدة أمس الاول الجمعة في بلدة شفا عمرو في فلسطين
قريبات الضحايا الفلسطينيين يولولن فوق أكفانهم في جنازة حاشدة أمس الاول الجمعة في بلدة شفا عمرو في فلسطين
سعت اسرائيل امس السبت الى بحث كيفية الحيلولة دون وقوع مزيد من اعمال العنف التي يرتكبها يهود متطرفون بعد ان قتل مجند هارب من الخدمة العسكرية اربعة من عرب اسرائيل بالرصاص.

وكان عيدن ناتان زعدا البالغ من العمر 19 عاما الذي هرب من الخدمة الشهر الماضي لاعتراضه على الانسحاب الاسرائيلي المزمع من قطاع غزة قتل شقيقتين مسلمتين ورجلين مسيحيين داخل حافلة يوم الخميس الماضي قبل ان يضربه سكان بلدة شفار عمرو حتى الموت.

وقال نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي شمعون بيريس ان اليهود المتشددين الذين يشتبه انهم يخططون لاعمال عنف يجب ان يسجنوا بغير محاكمة وهو اجراء كثيرا ما يستخدم مع الفلسطينيين وذلك لمنع مزيد من اراقة الدماء في اعقاب مقتل العرب الاربعة في شفا عمرو.

ونقل موقع صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على الانترنت عن بيريس زعيم حزب العمل الاسرائيلي قوله "يجب ان نقيد حركة الارهابيين اليهود المحتملين."

كما ذكر الجيش انه يبحث تشديد القواعد المتبعة بعد ان ثارت تساؤلات عن اسباب عدم ملاحقة زعدا ومصادرة سلاحه بعد هربه من الخدمة وعما اذا كانت هناك اشارات تحذيرية بشأن سلوكه كان يمكن رصدها عند تجنيده.

ورغم ان التجنيد الاجباري مفروض على كل اليهود الاسرائيليين يجري الجيش اختبارات بدنية وعقلية للمجندين للتأكد من انهم يصلحون لاداء الخدمة العسكرية.

وكان زعدا يقيم في مستوطنة بالضفة الغربية معروفة بتشدد سكانها.

وقال الميجر جنرال يفتاح رون تال قائد القوات البرية في الجيش الاسرائيلي "سنطلب في الايام القادمة بحثا لتحديد ما اذا كان يتعين ان نفعل المزيد لمنع خطر...ارتكاب شخص يستخدم زي وسلاح الجيش جريمة عقائدية."

واضاف انه كلف ضابطا برتبة كبيرة لاجراء تحقيق في ملابسات تجنيد زعدا وفحص سجل خدمته.

وعندما سئل عما اذا كان يحتمل ان يكرر جنود اخرون في الجيش الاسرائيلي تصرف زعدا قال "يجب ان اقول ان هذا احتمال اخشى وقوعه."

وادى مقتل العرب الاربعة برصاص المتطرف اليهودي الى زيادة حدة التوتر قبل الانسحاب الاسرائيلي المقرر من قطاع غزة الذي تأمل واشنطن ان يمهد لاستئناف محادثات السلام بشأن خطة خارطة الطريق للسلام التي تتضمن قيام دولة فلسطينية جنبا الى جنب مع اسرائيل.

وفي شفا عمرو حيث دفن القتلى العرب الاربعة امس الاول الجمعة قال عرب اسرائيل إن الهجوم زاد مخاوفهم من ان يصب الاسرائيليون اليمينيون المتطرفون غضبهم عليهم بسبب الانسحاب الاسرائيلي رغم ان المواطنين العرب تحاشوا بصفة عامة الصراع مع اسرائيل.

وقال كمال قدرية وهو مسلم شارك في الجنازات أمس "نحن مستهدفون من العنصريين والاصوليين. يقلقنا بصفة خاصة ان هؤلاء الاشخاص ربما ينتقمون منا نحن العرب إذا انسحبوا من قطاع غزة."

ويمثل العرب البالغ عددهم 1.2 مليون نسمة نحو خمس سكان اسرائيل وهم يتعاطفون مع الانتفاضة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال خالد دغش مدير مركز حيفا لمناهضة العنصرية والذي شارك في تظاهرات في شفا عمرو "اعتقد ان اغلبية من العرب تظن خطأ انها منطقة آمنة هنا."

واضاف "لا نعتقد ان هذا الارهابي حالة فردية. يؤيده كثيرون."

ويحمل المستوطنون اسلحة الجيش الاسرائيلي مثلهم في ذلك مثل الجنود,وذكرت اسرائيل انها ستصادر تلك الاسلحة قبل الانسحاب لكن لم تبدأ حتى الان اي عملية كبيرة لجمع الاسلحة.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون وصف زعدا بانه "ارهابي متعطش للدماء".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى