تشييع جثمان جون قرنق القائد السابق للمتمردين في جنوب السودان

> جوبا/السودان «الأيام» رويترز :

>
تشييع جثمان جون قرنق
تشييع جثمان جون قرنق
بالبكاء والعويل شيعت حشود من السودانيين امس السبت جثمان زعيم المتمردين السابق جون قرنق الى مثواه الاخير في حين تعهد الرئيس السوداني بالمضي قدما في خطة السلام التي ابرمها مع عدوه السابق.

وقتل قرنق في حادث تحطم طائرة هليكوبتر الاسبوع الماضي بعد ثلاثة اسابيع فقط على ادائه اليمين الدستورية كنائب اول للرئيس السوداني,واصاب الحادث افريقيا بالصاعقة واتباعه بالصدمة كما غذى مخاوف من انهيار الاتفاق الموقع في يناير كانون الثاني لانهاء 21 عاما من الحرب بين الشمال والجنوب.

وابلغ الرئيس السوداني عمر حسن البشير الاف المشيعين في الجنازة وهو يرفع يد سالفا كير خليفة قرنق انهم سيكونون اقوياء معا,وتعهد البشير عدو قرنق السابق ثم شريكه في اتفاق السلام بتنفيذ اتفاقهما حرفيا.

وإظهارا للوحدة بين الشمال والجنوب انضم مقاتلون سابقون من الحركة الشعبية لتحرير السودان الى الجنود الذين يحملون نعش قرنق الذي كسته باقات من الزهور الوردية والصفراء والحمراء وساروا به عبر شوارع العاصمة الجنوبية جوبا حتى مثواه الاخير.

وفي مشاهد اتسمت بالفوضى والانفعال اصطف عشرات الالاف على جانبي الطريق المؤدي الى كاتدرائية صغيرة ومكان المقبرة حيث كانوا ينتحبون ويلوحون باوراق الشجر وهو اسلوب تقليدي يرمز للحداد.

واثناء انزال نعش قرنق في باطن الارض فتحت ارملته الصندوق وقبلت الغطاء الزجاجي الداخلي.

وفي المراسم التي اقيمت في فناء مترب بالخارج حثت ربيكا ارملة قرنق السودانيين على التمسك باتفاق السلام الشامل الذي ابرم في يناير كانون الثاني وذلك تكريما لزوجها.

وقالت "لن افتقد زوجي ما دمتم يا شعب السودان الحارس على اتفاق السلام,ولكن اذا لم تتصرفوا بمسؤولية فسأبكي حينئذ على زوجي."

واثار مقتل قرنق اعمال شغب الاسبوع الماضي خلفت 130 قتيلا على الاقل ووقعت معظم اعمال الشغب بين الشماليين والجنوبيين في العاصمة الخرطوم في الشمال,وسقط ايضا عدد من القتلى في جوبا.

وقال كير للمشيعين وهو يرتدي الجلباب الازرق التقليدي وقبعة انه لا يوجد من هو اكثر منه الما للخسارة التي المت بهم.

واضاف "لم آخذ زمام القيادة كي ابتعد بالجبهة الشعبية لتحرير السودان عن مسارها او لاعادة صياغة اهدافها لان ذلك يرقى الى محاربتها (الاهداف)."

وكانت طائرة الرئاسة الاوغندية التي تقل قرنق قد سقطت في منطقة جبلية بسبب سوء الاحوال الجوية وقال انصار قرنق انهم لا يشكون في وجود مؤامرة.

غير ان الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني قال امس الجمعة ان سبب تحطم الطائرة غير واضح.

حشود من السودانيين يشيعون قائدهم جون قرنق
حشود من السودانيين يشيعون قائدهم جون قرنق
واثار مقتل قرنق مخاوف من احتمال انهيار اتفاق يناير الذي شكلت بمقتضاه حكومة يقتسم الشمال والجنوب السلطة في اطارها ويتيح للجنوبيين الاقتراع على الانفصال عن الشمال في غضون ستة اعوام.

وقال مارتن لوال احد مقاتلي الحركة "كان قائدنا المحبوب وأبانا,اخشى ان نعود الى الحرب بدونه."

وكانت طائرة حملت جثمان قرنق وحلقت به حول جنوب السودان حتى يتسنى للسكان المحليين توديعه قبل استقبال المشيعين للجثمان في جوبا والذين كان من بينهم رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي ومبعوث الامم المتحدة يان برونك والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وشارك في الجنازة ايضا قادة من شتى ارجاء القارة بالاضافة الى مسؤولين اوروبيين وامريكيين.

وقبل سبعة اشهر فقط تجمع عدد كبير من هؤلاء الزعماء في نيروبي ليشهدوا التوقيع على الاتفاقية التاريخية السودانية في التاسع من يناير لانهاء الحرب التي اودت بحياة نحو مليوني شخص معظمهم بسبب الجوع والامراض.

وسارع سالفا كير خليفة قرنق بالتعهد بتنفيذ اتفاق السلام. واكدت الخرطوم امس السبت ان كير سيؤدي اليمين الدستورية خلال اليومين القادمين ليحل محل قرنق في منصب النائب الاول للرئيس السوداني.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى