يا مشكتي من حبيبك..الشكوى لغير الله مذلة

> «الأيام» صالح حنش:

> أغلب الظن - ومن وجهة النظر الشخصية - أن القصيدة الغنائية «يا مشتكي من حبيبك» التي لحنها وتغنى بها الفنان فيصل علوي، هي الأقرب إلى نفس وقلب وعقل ووجدانيات الشاعر المتميز محمد نعمان الشرجبي، بين مجموع ما نظم من حمينياته منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن. ولهذه المكانة الخاصة والرفيعة التي تحتلها هذه الرائعة الغنائية لدى شاعرنا الكبير محمد نعمان الشرجبي، فقد اختار عنوانها لتكون عنواناً لديوانه الغنائي الذي مازال حتى يومنا هذا مخطوطاً محتفظاً به في مقر الأمانة العامة لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، ومنذ أكثر من عامين، بعد أن كان مقرراً طباعته ونشره ضمن إصدارات وزارة الثقافة والسياحة في عام صنعاء عاصمة الثقافة العربية عام 2004م، ومع كل هذا وذاك وبعد مرور أكثر من نصف عام على تسلم الخرطوم - العاصمة السودانية - راية عاصمة الثقافة العربية لعام 2005م، والشاعر محمد نعمان الشرجبي مازال يحدوه الأمل في إصدار ديوان «يا مشتكي من حبيبك»، الذي تتطلع مكتبتنا اليمنية والساحة الثقافية إلى احتضانه بين جوانحها وضمه إليها بشوق وحنين ليكون رافداً رقراقاً لإثراء حياتنا الإبداعية لترتوي بعد جفاف أصابها. ومن خلال الوضعية الحالية لديوان الشاعر «الشرجبي» الذي نحن بصدده في هذا التناول، يبدو لنا وبوضوح مدى التعامل - عموماً- مع النتاج الإبداعي من قبل المؤسسة المعنية المختصة بالشأن الثقافي والفكري، والذي يفتقد إلى أبسط المقاييس الحضارية والقيم المتعارف عليها، وخصوصاً عندما يكون ذلك العمل بمستوى ديوان «يا مشتكي من حبيبك» الغنائي ولشاعر بحجم واسم ومكانة الاستاذ محمد نعمان الشرجبي المعلم والصحفي والباحث والشاعر الذي ينطبق عليه المثل المأثور: «لا طائل بلح الشام ولا عنب اليمن» بمعنى لا هم أصدروا الديوان ولا أعادوا نسخته المخطوطه لصاحبه لعله يجد من يتكفل بطباعته ويتحمل تكاليف إصداره. أخيراً لا يسعني إلا أن أقول لشاعرنا الرقيق بهذه المناسبة وفي هذا السياق: يا مشتكي من حبيبك .. الشكوى لغير الله مذلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى