ممثل البنك الدولي: مطلوب إدارة المشروع بصورة ناجحة كي لا يفقد اليمن القروض والمنح

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
د. عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم يتحدث في افتتاح الورشة التدريبية أمس
د. عبدالعزيز بن حبتور نائب وزير التربية والتعليم يتحدث في افتتاح الورشة التدريبية أمس
تجري وزارة التربية والتعليم حالياً الترتيبات والاستعدادات للبدء بتنفيذ مشروع تطوير التعليم الأساسي في 10 محافظات وهي: حضرموت، تعز، إب، لحج، أبين، صعدة، شبوة، مأرب، الجوف والمهرة ويحتوي على العديد من المشاريع التطويرية التنموية والخدمية بقطاع التربية والتعليم وبتكلفة تبلغ قرابة 130 مليون دولار، ويتم تمويله وتنفيذه بالتعاون والشراكة بين اليمن وبريطانيا وهولندا والبنك الدولي.

في إطار الاستعداد للبدء بتنفيذ المشروع، بدأت أمس في صنعاء أعمال الورشة التدريبية للفرق التي ستتولى تنفيذ المشروع في المحافظات العشر، وبمشاركة مدراء مكاتب التربية والتعليم بتلك المحافظات.

وستستمر الورشة حتى 18/8 وحضر افتتاحها الأخ د. عبدالعزيز صالح بن حبتور، نلئب وزير التربية والتعليم وعدد من المسؤولين بالوزارة وممثلون عن المانحين والبنك الدولي.

السمعة بدأت تهتز ولا نريد أعذارتً
في افتتاح ورشة العمل التدريبية ألقى الأخ نائب وزير التربية كلمة على المشاركين فيها وقال :«المتدربون الملتحقون بهذه الورشة، هم الجنود الذين سيعملون على إزالة السمعة السيئة التي لحقت بوزارة التربية والتعليم سواء داخلياً أو خارجياً، من خلال عملهم بهذا المشروع الذي يتسم بخصوصية معينة، ويتطلب أن نراعي تنفيذ المشاريع بأوقاتها المحددة وأن نثبت أن لدينا الأهلية الكاملة لتنفيذ المهام بجدية وبصورة عملية».

وأضاف:«وهذه مسؤولية وضعنا أمامها وجهاً لوجه .. ولابد أن نتواجه مع المسؤولية، وللعلم نحن الصندوق الثالث الذي ينشأ مع المانحين باستقلالية كاملة .. وبعض الصناديق كان لديها الكثير من الأخطاء .. وبالجملة أما صندوقنا فقد أنشئ بالتعاون ما بين الدول المانحة والبنك الدولي، لذلك أصبح همنا هو إعادة الثقة بقدرات الوزارة .. فالوضع أصبح مختلفا تماماً والمشاريع تنفذ من قبل الوزارة، ولكننا مازلنا تحت المراقبة والتقييم .. لذلك المهمة الكبرى هي حضور مدراء مكاتب التربية وإشرافهم على كل صغيرة وكبيرة».

ومضى يقول: «المشروع يعد تقييم العمل ونشاط الوزارة، ولذلك لابد أن نقدم نتائج مشرفة وعملا ذا جودة عالية، لا نريد الأعذار، نريد العمل الصادق والمخلص .. لدينا وثائق ومناقصات لابد أن تقرأ بعناية لأننا سنكون تحت مراقبة من البنك الدولي والمانحين وغيرهم وهذه الوثائق ليست سحرا أو طلاسم، كما أن المشروع مشروعنا وليس مشروع البنك الدولي».

وأضاف:«لدينا مشكلة تتمثل في عدم مقدرتنا على أن نسوغ مشاكلنا وأعمالنا وجهودنا والتربية قضية أخلاقية .. والسمعة بدأت تهتز وإذا اهتزت انهارت، لذلك مطلوب منا جميعاً أن نحسن عملنا وندافع عن أنفسنا بالعمل الجاد العالي الجودة وبتكلفة أقل. نعرف جيدا أن هناك من يتحدث عنا كلاماً يتحول إلى موقف سياسي وعلينا أن نثبت العكس عملياً ونجعل الجميع يتحدثون عنا بكلام منطقي وتحليل علمي».

وأكد أن المشروع يعد من المشروعات الهامة والاستراتيجية على مستوى اليمن وستنفذ أعماله وأنشطته وفقاً لشروط ومرجعية محددة وواضحة، تتسق مع الشروط العالمية، وطالب الجميع بالالتزام بتلك الشروط وأن لا تكون هناك اجتهادات خارجة عنها، كي لا يحرم اليمن ولا التربية والتعليم من فوائد هذا المشروع.

إعادة الثقة بالتربية وبجهودها
وألقى الأخ عبدالكريم الجنيدري، وكيل وزارة التربية والتعليم لقطاع المشاريع كلمة أوضح فيها أن المشروع يأتي ضمن خطة وطنية استراتيجية ووفقاً للاحتياجات وستنفذه الوزارة بأيدي كوادرها وتحت مسؤوليتهم، وأكد أن النجاح في تنفيذ المشروع سيعيد الثقة بالوزارة وبجهودها.

وقال:«أغلب المشاريع التي تأتي للوزارة تذهب أدراج الرياح .. وهذا المشروع ستنفذه كوادر وزارة التربية والتعليم .. وسنثبت للآخرين أننا قادرون على تنفيذ مثل هذه المشاريع، خصوصاً وأننا بدأنا نتلمس الأسس العلمية لتنفيذ المشاريع بقطاع التربية» .

جانب من الحضور
جانب من الحضور
وأضاف: «إننا نعول الكثير على جهودكم ونريد التأكيد على الالتزام بالزمن والجودة، وهذا الأمر يجعلنا أمام تحديات لتنفيذ أعمالنا بجودة عالية .. ونعلم جميعاً أن الآخرين يزايدون علينا من خلال الكلفة.. ونحن نقول إننا سنقدم الأقل كلفة والأكثر جودة ولابد أن نعمل على تغيير الانطباعات لدى البعض ونثبت قدرة الوزارة على أداء واجباتها ومهامها باقتدار».

مطلوب جودة الأداء والإدارة
من جانبه ألقى السيد ماكيل مانجيشا، ممثل البنك الدولي باليمن، كلمة عن المانحين أوضح فيها أن الورشة التدريبية تعتبر البداية الحقيقية لتنفيذ مشروع تطوير التعليم الأساسي.. وأشار إلى أن مشاريع البنك الدولي أو المشاريع المشارك فيها، تدار عن طريق وحدات إدارية من البنك ستتولى العمليات المالية وإدارة الحسابات وما يتعلق بجوانب التنفيذ الأخرى ، وقال:«بناءً على تقييمنا لقدرات مكاتب التربية المساعدة في هذا المشروع وبناء على هذا التقييم، قدم لنا مقترح على أساس أن يكون هناك ممثل للبنك بمكاتب التربية والتعليم لتقديم النصح بالإجراءات المالية».

وأضاف:«لذلك لابد أن تتحملوا المسؤولية وتثبتوا قدراتكم على إدارة مثل هذه المشروعات، ونحن من جانبنا نتوقع أن يكون أدائكم ناجحاً.. وأدعوكم إلى أن تكونوا الناجحين الأمناء لإدارة المشروع وبحسب مواقعكم في المحافظات والعمل على إدارة المشروع إدارة ناجحة»، ومضى يقول:«هناك مخاطر ستواجهكم، ولذلك يجب أن تكون جميع وثائق المناقصات والمعاملات والتعاملات عالية الجودة لا تفقد اليمن الثقة، وكذا المنح والقروض مستقبلاً».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى