من نفذ تفجيرات السابع من تموز/يوليو:ارهابيون عاديون ام انتحاريون؟

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

> بعد خمسة اسابيع على تفجيرات السابع من تموز/يوليو لا يزال هناك تساؤل كبير تغذيه تصريحات الشرطة الغامضة: هل كان الارهابيون الاربعة الذين فجروا القنابل الدامية في عربات المترو وحافلة في لندن انتحاريين؟.

وقالت متحدثة باسم سكتلنديارد امس الاول الثلاثاء "لم نقل ابدا انهم انتحاريون" وذلك ردا على سؤال عما اذا كان المحققون توصلوا الى قناعة بان الارهابيين فجروا انفسهم مع قنابلهم التي قتلت 52 شخصا (اضافة اليهم) واصابت 700 اخرين.

واضافت "اننا لم نتحدث عنهم ابدا على انهم كذلك".

وقال الصحافي اندور غيليغان في صحيفة "ايفنينغ ستاندارد" ان "الاعتداءات (في 7 تموز/يوليو) يشار اليها الان في صحف العالم على انها اعتداءات انتحارية" متساءلا "ما اذا كنا جميعا على خطأ بشان السابع من تموز/يوليو؟".

ورغم انه تم تحديد هوية منفذي الاعتداءات الاربعة -- ثلاثة بريطانيين من اصل باكستاني وبريطاني من اصل جامايكي كلهم مسلمون-- لم يعلن على الاثر عن اى اعتقالات جديدة ولا تزال الشرطة تلزم الصمت بشان هذا التحقيق.

وفي المقابل القي القبض على 39 شخصا بعد اعتداءات 21 تموز/يوليو الفاشلة بينهم المتهمون بزرع القنابل.

وفي 12 تموز/يوليو بدات سكتلنديارد التحدث عن فرضية الاعتداءات الانتحارية الامر الذي اصبح شبه مؤكد في اليوم التالي بالنسبة لجميع الصحف البريطانية.

وردا على سؤال للصحافة الاجنبية في 14 تموز/يوليو قال رئيس سكتلنديارد سير ايان بلير "ان الامر لا يتطلب انتحاريا لوضع قنابل في ديموقراطية ليبرالية .. "مضيفا "لقد اختاروا ذلك".

وكانت صحيفة "الديلي تلغراف" هي اول من اثار احتمال الا يكون الارهابيون انتحاريين ليتبناه اندور غيليغان على الاثر.

ويذكر غليغان والدايلي تلغراف ان الارهابيين اشتروا تذاكر عودة اثناء توجههم بالقطار الى لوتن لارتكاب جرائمهم في لندن مفترضين انهم تعرضوا "للخداع" من الشخص الذي اقنعهم بان بامكانهم الفرار قبل الانفجارات.

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس ذكر جيريمي بيني المحلل في مركز جينيس بشان الارهاب بما قالته شرطة نيويورك التي اكد رئيسها راي كيلي، وهو على اتصال بسكتلنديارد، ان قنابل المترو فجرت بواسطة نظم توقيت هواتف محمولة.

وتساءل بيني "اذا اراد احد ان يكون انتحاريا فلماذا يستخدم اجهزة توقيت بدلا من التشغيل اليدوي؟" لانه "اذا كان لديه نظام توقيت فان ذلك لا يتيح له اي مرونة وقت تشغيل هذه القنبلة".

وقد انفجرت القنابل الثلاث في وقت متزامن تقريبا في الساعة 50،7 ت غ.

في المقابل اشار بيني الى ان قنبلة الارهابي الرابع التي انفجرت في حافلة تافيستوك سكوير انفجرت بعد قنابل المترو في الساعة 47،8 ت غ "الامر الذي يتناقض مع فكرة تعرض هؤلاء الاشخاص للخداع".

ويبدو ان الرجل كان يريد على ما يبدو تفجير قنبلته في المترو. لكن بما ان الخط المستهدف كان متوقفا فقد استقل الحافلة رقم 30.

واوضح بيني ايضا ان هذا الارهابي كان وفقا للشهود "شديد العصبية والانفعال قبل الانفجار مباشرة ما يوحي بانه كان على علم بما يحدث".

واخيرا فان الرجال الاربعة لم يتركوا شريط فيديو يوضح سبب عملهم كما يفعل عادة الانتحاريون وانهم كانوا يحملون قنابلهم في حقائب ظهر كما لو انهم كانوا يريدون زرعها.

وخلص اندور غيليغام الى انه اذا لم يكن الارهابيون انتحاريين فان التهديد بوقوع هجمات جديدة يكون اقل معتبرا انه "من الاسهل الدفاع عن النفس ضد مهاجمين غير راغبين في الموت".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى