حافون تبكي

> «الأيام» سامي أنيس عبدالعزيز:

>
في رثاء عمي العزيز سالم عبدالعزيز ..

يا عين أهل الدار قد رحلوا

والدار بعد رحيلهم طللُ

فيما البكاء على منازلهم

والصبر أولى أيها الرجل

فاصبر لأمر الله محتسباً

فالصبر في أطرافه الأمل

ما لي أكذبني وأسألني

عنه وهل أسرى به الأجل

ما كنت أحسب أن سيتركني

يوما فكيف مضى به العجل

أحقيقة ما رنّ في أذني

حتى أرقت الدمع يا مقل

أنا لا أصدق ما يردد عن

قبر بعمي صار ينشغل

يا من أضاء الغيل معرفة

فتفتحت في وجهها السبل

يا من به قد فاخرت عدن

يوماً وفيه العلم يختزل

وبخلقه كم قد شدا زمن

ولفضله الأنظار ترتحل

وبقربه الأيام ضاحكة

حباً له والحزن يعتزل

وبقوله تحلو مسامرنا

وبفعله يتوهج الأمل

النثر صار اليوم يندبك

والشعر والأنغام والغزل

ولقد بكت حافون عاشقها

وبدا عليها الخوف والوجل

والغيل تسأل أين شاعرها

قل القصيد وغابت الرسل

إن المكلا اليوم نائحة

لما مضى وأصابها الثكل

والدمع في بيروت منهمر

حقاً فراقك ليس يُحتمل

لله درك يا أبا عمر

يا من لك الأشواق تشتعل

عماه وسطى الغيل تسألني

عن شيخها والدمع ينهمل

عماه إن الموت فرقنا

والناس من قد جاء يرتحل

والموت شيء لا مردّ له

ولكل شيء دائماً أجل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى