الرئيس الصومالي يتعهد بعدم استخدام القوة لنزع اسلحة الميليشات

> نيروبي «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الصومالي عبدالله يوسف
الرئيس الصومالي عبدالله يوسف
تعهد الرئيس الصومالي عبدالله يوسف امس الاحد باللجوء الى الاقناع بدلا من القوة لنزع اسلحة الميليشيات العديدة في البلاد وقال ان زعماء الجماعات المسلحة ورجال الاعمال يجب ان يدركوا ان من مصلحتهم تسريح المسلحين الذين يتزعمونهم.

وقال يوسف الذي تواجه حكومته خلافات بشأن المكان الذي ستتخذه مقرا لها انه واثق من ان ادارته ستستقر في مقديشو يوما ما لكنه اكد ان الوضع في العاصمة ما زال خطيرا.

وقال في كينيا قبل توجهه الى السعودية لاجراء محادثات في محاولة للحصول على مساعدات لحكومته "سنعيد السلام في البلاد باسرها عن طريق المصالحة والاقناع المتبادل والمصالحة بين القبائل التي اقتتلت اثناء الحرب.واضاف "لكننا لن نعيد السلام الى الصومال بالقوة."

وقال يوسف (70 عاما) الذي كان ضابطا في الجيش واختاره مشرعون لمنصب الرئاسة خلال محادثات السلام العام الماضي انه يعكف على تكوين قوة امنية في انحاء البلاد لكنها ليست جيشا حقيقيا. واضاف ان القوة العسكرية ليست السبيل لتحقيق السلام.

واستطرد "رسالتي الى الشعب الصومالي واضحة. اريد ان ينسى الصومال ويغفر ما حدث خلال 15 عاما من الحرب الاهلية. يجب عليهم ان يساندوا جهود الحكومة بالكامل ليتحقق السلام في الصومال في اقرب وقت ممكن."

ويخلو الصومال من حكومة مركزية منذ اطاح زعماء الميليشيات بالرئيس السابق محمد سياد بري عام 1991 مما اشاع الفوضى في البلاد. وتحولت معظم انحاء الصومال منذ ذلك الحين الى مناطق نفوذ لميليشيات متصارعة.

وبدأت الحكومة في الاسابيع القليلة الماضية تجنيد مقاتلين في انحاء البلاد فيما يعتقد بعض الصوماليين انه مقدمة لشن هجمات على قواعد عدد من اعضاء الحكومة المعارضين ليوسف معظمهم في مقديشو.

ويقول مجلس الامن الدولي الذي يراقب المحاولات المتعثرة لاعادة الاستقرار في الصومال في ظل ادارة تتمتع بالكفاءة ان اقدام اي طرف على عمل عسكري عدائي لن يكون مقبولا وان المسؤولين عنه سيخضعون للمحاسبة.

وتفجر القتال مرتين في وقت سابق من العام الحالي بين قوات موالية للرئيس الصومالي واخرى مناوئة له للسيطرة على بلدة بيدوا التي اعلن يوسف انه يريد جعلها واحدة من قاعدتين مؤقتتين لادارته.

وقال يوسف انه سيسعى الى اقناع منتقديه ومنهم بعض زعماء الميليشيات في مقديشو وبعض رجال الاعمال على التعاون معه بدلا من اجبارهم على ذلك.

واضاف "من مصلحتهم ان يلقوا اسلحتهم لكننا لن ننزع السلاح بالقوة,سنقنعهم بالتخلي عن السلاح لمصلحة البلاد كلها."

ويطالب عدد من وزراء الحكومة ورئيس البرلمان الرئيس بجعل مقره في مقديشو لكن يوسف الذي تقع قاعدته السياسية في شمال وسط الصومال يريد اتخاذ مقار مؤقتة في بعض البلدات بالاقاليم حيث يرى ان الوضع لا يزال خطيرا في العاصمة.

ورفض يوسف التصريح بحجم قوة الامن لكنه ذكر ان تكوينها ليس محاولة لانشاء جيش قومي لان حكومته الانتقالية الاتحادية تفتقر الى التمويل اللازم لذلك.

وقال "حكومة بغير قوة امنية لا تستطيع العمل في اي مكان ولا في اي بلد,ليست جيشا لاننا نفتقر الى القوة ولا تتوفر لنا الامكانيات الاقتصادية لبناء جيش."

واضاف "رجال الاعمال يحتاجون للسلام. اذا كانوا يريدون السلام وممارسة الاعمال بصورة مشروعة فعليهم نزع اسلحتهم... هم يدركون ما يحقق مصالحهم الحقيقية."

وتقول الدول المانحة التي ينتقدها يوسف لقلة مساعدتها للادارة الصومالية الوليدة ان الحكومة المؤقتة يرجح الا تحصل على تمويل ومساعدات اجنبية ملموسة الا بعد ان تتخذ خطوات واضحة لرأب الصدع في صفوفها.

وتزامنت زيارة يوسف لكينيا مع زيارة لرئيس البرلمان الصومالي شريف حسن شيخ ادن. لكن لم يعرف ما اذا كان الزعيمان سيلتقيان مما ستعتبره الدول المانحة علامة ايجابية.

وقال يوسف "لا اعتبر نفسي عدوه. لكن افكارنا مختلفة. هو يرى الامور بطريقة وانا اراها بطريقة اخرى. يمكن ان نختلف في الرأي دون ان نصبح اعداء."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى