مبارك يدرج معالجة مشكلة البطالة في مقدم برنامجه الانتخابي

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
أنصار حسني مبارك يعرضون صوره تأييداً له في الانتخابات
أنصار حسني مبارك يعرضون صوره تأييداً له في الانتخابات
ادرج الرئيس المصري حسني مبارك الذي يخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة تسعة مرشحين، معالجة مشكلة البطالة في مقدم برنامجه الانتخابي واعتبر انها "أكبر واخطر تحد" يواجه مصر خلال السنوات المقبلة.

وقال مبارك في خطاب القاه امام نحو الف من عمال مدينة العاشر من رمضان الصناعية (على بعد حوالى 20 كلم من القاهرة) "أؤكد أمامكم أن تحدي خلق فرص عمل جديدة كان ولا يزال أهم وأخطر تحد واجهته معكم عبر السنوات الماضية، وسوف يظل أهم وأخطر تحد أواجهه معكم باذن الله إذا ما حصلت على ثقتكم لشرف القيادة خلال المرحلة المقبلة".

واضاف إن "خلق فرص العمل سيمثل مهمتي الأولى إذا ما شرفت بالقيادة",ووعد بالعمل على "خلق 700 ألف فرصة عمل سنويا لابنائنا الذين يدخلون سوق العمل عاما بعد عام".

يذكر ان نسبة البطالة تصل في مصر الى 3،9 % وفقا للارقام الرسمية في حين تقدرها المنظمات العالمية بنحو 20%.

ورغم أن حصاد السياسة الاقتصادية للرئيس المصري موضع جدل الا ان فئة من العمال تعتزم اعادة انتخاب مبارك (77 عاما) الذي يتولى الحكم منذ 24 عاما.

وقال محمد على محفوظ (26 عاما) وهو عامل في مصنع للسيراميك في مدينة العاشر من رمضان "انا واثق من ان الرئيس سينفذ كل ما تعهد به".

ولكن فئة اخرى من العمال ترى في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهي الاولى في تاريخ مصر، فرصة لاعلان رفضها لسياسات النظام الذي اتسعت في ظله الهوة بين الاغنياء والفقراء.

وقال سعيد عبد اللطيف الذي كان يعمل في مصنع للورق الحراري اغلق قبل عام "انني لا اصدق كل هذا، انه كلام انتخابات فلا يمكن حل مشكلة البطالة بهذه السهولة".

واضاف "كل ابنائي تلقوا تعليما جامعيا ولكنهم لا يجدون عملا وكل هذا كان في ظل حكم مبارك، هل سيغير هذه الاوضاع الان؟"وتابع ان "هذا النظام لا يحفظ للشعب كرامته".

وتتضمن خطة مبارك التي عرضها امام العمال ما سماه "برامج تشغيل" متعددة تقوم على تشجيع المشروعات الصغيرة جدا من خلال قروض مصرفية والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتنمية الاستثمارات الصناعية وزيادة مساحة الاراضي المستصلحة وتنمية السياحة.

ولكن المحللين يشككون في قدرة مبارك على تنفيذ كل هذه الوعود الانتخابية.

ويقول محمد السيد سعيد نائب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية للاهرام "لا ارى اي شئ مشجع في ما يتعلق بالبطالة خصوصا حين تنظر الى كل الوعود الاخرى بشان زيادة الاستهلاك ورفع الحد الادنى للرواتب".

واضاف "لا يمكن القيام بكل ذلك دفعة واحدة ولا اعرف كيف يمكن ان تتوافق كل هذه الارقام في اي سياسة متماسكة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى