الوحدة العدني و(الزين) المفقود

> «الأيام الرياضي» علي صالح احمد:

> الى إدارة نادي الوحدة العدني:إن العمل في الأندية وإدارات الأندية يعتبر من أصعب أشكال الأعمال الإدارية التي يخوضها المرء لاعتبارات عدة ليس أولها العمل الطوعي والمجاني، أو الجهد البدني والذهني التي تبذله تلك الإدارة أو ذلك الإداري طوال النهار أو الليل سعياً وراء تحقيق الهدف المنشود.

فهناك أيضاً عوامل كثيرة تضاعف من تلك الصعوبات وتشكل ضغطاً نفسياً، وأحياناً تتحكم بمصير وقرارات تلك الأندية، منها تلك الآراء المختلفة على اعتبار أن الصحافة تشكل رأيا عاما والشارع والمدرج تشكل آراء، بالإضافة إلى رأي الإدارة وآراء أخرى، وكل تلك الآراء والتباينات يتحكم فيها مستوى الوعي الاجتماعي، وهي بحد ذاتها من العوامل المؤثرة، التي تنعكس على أداء العمل الإداري في الاندية، ولم تنج منها إلا الإدارات الحكيمة والمجربة والواعية، التي تعي دورها الحقيقي في الإسهام في بناء الرياضة دون النظر إلى مصالحها وعلاقاتها وارتباطاتها وأيضاً تصفية الحسابات.

منير والحب المفقود
أعتقد أن لا أحدا يخالفني الرأي حول حب وعشق الكابتن منير زين للرياضة بشكلها العام وللنادي الأخضر العدني بشكل خاص، والكابتن منير يعمل حالياً في دولة (الإمارات) وقلبه ينبض في مدينة (الشيخ عثمان)، حيث ما يزال متحالفا مع الاتصالات فهو صديق حميم لـ"الجوال" بشكل يومي حيث يتصل باللاعبين أو المدربين وأعضاء الإدارة أو أصدقائه من الجمهور وغيرهم، وهودائم التساؤل عن حال النادي وأحوال الفريق الكروي.

الكابتن منير قدم لنا دروساً في معنى الولاء، وعلمنا كيف يجب علينا أن نتعاطى الحب، وأن نكون أوفياء، فليس عليه بجديد ذلك الحب الذي غمر به الجميع وذلك الوفاء الذي تعانق معه منذ زمن بعيد، فقد قدم لنا صفحات جديدة في معنى الحب والعرفان في زيارته قبل الأخيرة للوطن والأهل والأصدقاء، عندما قضى اجازته بأكملها (شهرين) في النادي وبين اللاعبين، وحل مشاكلهم وجميع الإشكاليات التي رافقت مسيرة الفريق في التصفيات الماضية، متنقلاً معهم إلى عدة محافظات ضمن مباريات الدوري العام الماضي، كما ظل واقفاً مع الفريق في أزمته الحالية لهذا الموسم،ومحاولاته العديدة في لم الشمل أثناء تواجده الأخير حتى يوم سفره قبيل أيام.و(الزين) كما يحلو للبعض تسميته كان مدرباً لشباب النادي، ثم مساعداً لمدرب الفريق الأول، يمتاز عن البقية بكسب ود الشباب وخلق علاقة وانسجام بينهم ، والتي يفتقدها الكثير من مدربي فرق (الشباب) اليوم.

غياب(الزين) ترك فراغاً في النادي وبين صفوف اللاعبين، وهذا ما لمسناه مؤخراً، لما يمتلك من قدرات هائلة ونشاط وعلاقات، ولما يختزنه من حب وإخلاص للنادي، وعلى الإدارة اليوم تقع المسؤولية ليس فقط في البحث وإيجاد البديل، وإنما التواصل باستمرار مع جميع اللاعبين السابقين ومد جسور اللقاءات والاستفادة من إمكانياتهم.

فهي أي (الإدارة) لن تجد عناء في ذلك أو تبحث طويلاً، فهناك لاعبون عانقوا الوفاء والتزموا الصمت مؤكدين حبهم وإخلاصهم وولاءهم أمثال:

إيهاب عفارة والهادي عبدالله وهاني عبدالكريم والعبادي محمد ويونس المسني وغيرهم الكثير من اللاعبين، أما محبو النادي من غير اللاعبين فهم كثر من طينة عادل الباحكيم والشباب المخلصين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى