> قال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين في المسألة النووية امس الجمعة ان بلاده تأمل في طرح خطة جديدة لاحباط استعدادات الاتحاد الاوروبي لاحالة ملفها الى مجلس الامن الدولي الذي يحتمل ان يفرض عليها عقوبات,واجرت بريطانيا وفرنسا والمانيا محادثات على مدى عامين مع ايران لاقناعها بالتخلي عن الانشطة الحساسة في برنامجها النووي الذي يشتبه الاتحاد الاوروبي المؤلف من 25 دولة والولايات المتحدة في انها خطوة تمهيدية نحو تصنيع اسلحة نووية.

لكن المحادثات اقتربت من الانهيار فيما يبدو بعد ان استأنفت ايران تحويل اليورانيوم هذا الشهر مما دفع الاتحاد الاوروبي الى الغاء اجتماع مقرر في 31 اغسطس اب,ويمهد الاتحاد الاوروبي الذي يشعر بالاحباط لرفض ايران وقف هذه الانشطة الطريق لفرض عقوبات محتملة.

وعندما سئل لاريجاني ان كان الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد سيقدم اقتراحه خلال شهر قال للصحفيين "آمل ذلك."

جاء ذلك في اعقاب زيارة لاريجاني لرئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في فيينا في محاولة فيما يبدو لاحباط جهود الاتحاد الاوروبي.

لكن لاريجاني ذكر ان ايران لا يقلقها التهديد باحتمال احالة ملفها إلى مجلس الأمن.

وقال من خلال مترجم "بما تتمتع به ايران من قوة في المنطقة.. فلا يوجد ما يدعوها للقلق بخصوص التلويح بمجلس الأمن."

ومن المقرر ان يرفع البرادعي تقريرا الى مجلس الامن بشأن انشطة ايران في الثالث من سبتمبر ايلول.

وقال لاريجاني إنه لا يزال يعتقد ان المحادثات يمكن ان تنجح كما ذكرت فرنسا انها ما زالت مستعدة للتفاوض.

وقال جان بابتيست ماتي المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية "الباب مفتوح وايدينا ممدودة. نحن مستعدون تماما للاتصال مع الايرانيين ومثل هذا
الاتصال يمكن ان يحدث في اي وقت."

وقال لاريجاني امس الاول الخميس ان ايران تضع اللمسات الاخيرة على خطة جديدة تشمل توسيع نطاق المفاوضات لتضم دولا اخرى غير بريطانيا وفرنسا والمانيا التي مثلت الاتحاد الاوروبي في المفاوضات حتى الان.

وقال للصحفيين إن دولا من مجموعة عدم الانحياز و"دولا كبرى يمكن ان يكون لها تأثير على المفاوضات" ابدت اهتمامها بالمشاركة في المحادثات او في مفاوضات موازية.

وأضاف "هناك العديد (من الدول) لكني لا استطيع ان اذكر سوى واحدة.. كانت جنوب افريقيا نشطة بصفة خاصة في هذا الشأن."

وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الاعلى في ايران إن المبادرة ستشمل ايضا خططا لاستئناف اجزاء اخرى من البرنامج النووي الايراني المعلق حاليا بموجب اتفاق مع الدول الاوروبية الثلاث ابرم في باريس في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

وتقول ايران ان كل ما تريده هو بناء محطات للطاقة النووية لتلبية الطلب المحلي المتزايد على الكهرباء.

لكن الولايات المتحدة تقول ان سجل ايران في اخفاء برنامجها النووي على مدى 18 عاما والمخالفات التي كشفها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية يدل على السعي لانتاج قنبلة نووية.

ويقول الاتحاد الاوروبي ان ايران انتهكت تعهدها بتعليق الانشطة النووية اثناء المحادثات,وتستعد الدول الاوروبية الثلاث لعقد اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم 19 سبتمبر ايلول حيث يتوقع ان تحث الدول الاوروبية الثلاث مجلس المحافظين على احالة ملف طهران الى مجلس الامن الدولي.

وقال دبلوماسيون من الاتحاد الاوروبي لرويترز ان الاوروبيين والامريكيين استطلعوا امكانية عقد اجتماع طاريء لمجلس محافظي الوكالة قبل 19 سبتمبر ايلول لكن الدول النامية في مجلس المحافظين المؤلف من 35 عضوا بالاضافة الى الصين وروسيا عارضت الفكرة.

وذكروا ان ما سيحدث يوم 19 سبتمبر ايلول يتوقف على تقرير البرادعي.

وقال دبلوماسي "اولا يجب ان نرى ما في التقرير الذي سيقول رسميا ان ايران انتهكت التعليق كما نتوقع."

لكن الدبلوماسيين قالوا انه ستكون هناك مقاومة محتملة لاحالة ايران الى مجلس الامن من الدول النامية ودول عدم الانحياز التي تمثل نحو ثلث اعضاء مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية.

ودعت روسيا ايران الى استئناف التعليق لكنها اعربت مرارا عن عدم موافقتها على احالة ايران الى مجلس الامن.