فيما تجرف السيول مدارس وأراضي زراعية في جردان بشبوة وسيارة مغترب بذمار وارتفاع منسوب المياه بكريتر 27 ملم والتحرك السريع والمبكر كان له نتائج ايجابية

> عدن/عتق /ذمار «الأيام» خاص :

>
جرف مخلفات الاتربة لتصريف مياه الامطار بمديرية صيرة
جرف مخلفات الاتربة لتصريف مياه الامطار بمديرية صيرة
من الله تعالى على محافظة عدن بأمطار غزيرة بدأ هطولها في الساعات الأولى من فجر أمس الاول الخميس واستمر حتى ساعات الشروق، وقدر معدل ارتفاع منسوب المياه في مدينة كريتر وحدها نحو 27 ملم.

وشهدت الشوارع والطرق الرئيسية والفرعية تدفقا كبيرا لمياه الامطار، إلا أن المناهل والممرات الأرضية التي جرى تصفيتها في العام الماضي وأعمال الرصف بالحجارة لعدد من الشوارع كان لها بالغ الأثر في امتصاص كميات كبيرة من المياه، إضافة الى التحرك السريع لقيادة مديرية صيرة ومكتب الاشغال العامة بالمديرية في تشغيل الآليات والقوام البشري وتسخير كافة الإمكانيات، التي أدت جميعها الى تجنيب المديرية مشاكل سكنية وصحية.

«الأيام» رافقت الأخ جمال اليماني، مدير عام المديرية وم. نبيل صالح عبدالقوي، مدير مكتب الاشغال العامة خلال نزولهما المبكر صباح أمس الاول الخميس، وتابعت عن كثب اعمال الشفط لمياه الامطار وجرف الأتربة، التي اضطلع بها العاملون في إدارة بلدية المنطقة وإدارة المجاري، ولوحظ اثناء المتابعة أن أعمال الرصف والاستمرار في تصفية مجاري السيول وخصوصا في نهاية السايلة الواقعة بين مستشفى عدن ومضخة المجاري له أهمية كبيرة في تصريف مياه السيول إلى البحر.

وفي مديريتي المعلا والتواهي ملأت مياه الامطار الشوارع وحولت الاحياء الى بحيرات نتيجة لغزارة الأمطار.

اما مديريتا الشيخ عثمان والمنصورة فقد كان نصيبهما من تساقط الأمطار أقل نسبيا من المديريات الأخرى، إلا أن ذلك لم يحل دون تسبب مياه الامطار في تشكيل برك مائية بداخل الاحياء.

وكان أبرز ما رصدته عدسة «الأيام» خلال نزولها صباح أمس الأول الخميس إلى مختلف مديريات المحافظة لرصد تساقط الامطار الغزيرة هو غياب فتحات تصريف مياه الأمطار من الشوارع الرئيسية والفرعية، مما أدى إلى غرق الشوارع في مياه الأمطار وتحولت الاحياء الى بحيرات يسبح فيها الاطفال .. فماذا لو أن الأمطار استمرت وقتا طويلا.

أعمال شفط مياه السيول بمديرية الشيخ عثمان
أعمال شفط مياه السيول بمديرية الشيخ عثمان
السيول تجرف مدارس وأراض زراعية في جردان بشبوة
تعرضت عدد من المنشآت التعليمية والأراضي الزراعية لأضرار كبيرة جراء السيول الجارفة التي اجتاحت مناطق مديرية جردان بمحافظة شبوة.

وأفاد عدد من الأهالي بأن هطول الأمطار التي منّ الله بها أمس الأول الخميس أدى الى خسائر كبيرة، حيث دمرت مدرسة منطقة العرضة للتعليم الأساسي بالكامل، كما تعرضت أجزاء من مدارس مناطق الشجين والباردة والشق لأضرار مختلفة.

وفي اتصال هاتفي أجرته «الأيام» مع الأخ سالم صالح باجاحر،عضو المجلس المحلي للمحافظة عن مديرية جردان، أكد عدم وقوع خسائر بشرية جراء السيول، مشيراً إلى أن هناك خسائر في المنشآت التعليمية ومساكن وأراضي المزارعين والسواقي وأعمدة الكهرباء وفي الطرقات، مضيفاً أن قيادة المحافظة وجهت لجنة للنزول الى المديرية وحصر الأضرار التي لحقت بالمنطقة جراء السيول.

وفي السياق نفسه أفاد «الأيام» الأخ ناصر سالم يوسف، مدير عام مكتب التربية والتعليم بشبوة، أنه تم تشكيل لجنة لتقييم الأضرار في القطاع التعليمي لوضع المعالجات السريعة مع اقتراب العام الدراسي الجديد 2005 -2006م.

نجاة أسرة من (5) افراد جرفت السيول سيارة يستقلونها
نجت أسرة مكونة من خمسة أفراد من موت محقق بعد ان جرفت السيول المتدفقة في وادي سهام بمحافظة الحديدة سيارة كانوا يستقلونها.

وكان المواطن محمد بن محمد الآنسي وهو من مواطني آنس بذمار المغتربين بالمملكة العربية السعودية يقود سيارته بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة متجها من قريته صوب الحديدة في طريق عودته الى المملكة وقد خاطر بقطع الطريق أثناء تدفق السيل مما نتج عنه جرف السيارة بمن فيها. وفي تصريح لـ«الأيام» ذكر الأخ يحيى حسين الكبسي، مدير مكتب وزارة شؤون المغتربين بذمار، ان الآنسي وأسرته تم انقاذهم والحفاظ على ما كان بحوزتهم من ممتلكات في السيارة من قبل الأخ عبـدالوهاب معوضة، عضو مجلس النواب.

وقال الكبسي ان جميع افراد الأسرة جرى اسعافهم بعد ذلك الى مستشفى الوحدة الجامعي بمعبر، حيث تلقوا العلاج هناك من جروح طفيفة لحقت بهم ثم غادروا المستشفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى