توسيع المستوطنات يمكن ان يفجر العنف من جديد

> رام الله «الأيام» رويترز :

>
رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع
رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع
قال رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع امس السبت إن توسيع اسرائيل للمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة يمكن ان يحول دون قيام دولة فلسطينية قادرة على البقاء وان يؤدي الى تجدد اراقة الدماء,وقال قريع بعد يوم واحد من اعلان مسؤولين اسرائيليين ان عدد سكان المستوطنات اليهودية في الاراضي المحتلة زاد نحو 9000 شخص خلال العام الجاري الى 246 الف مستوطن رغم اجلاء اسرائيل المستوطنين من قطاع غزة في وقت سابق من الشهر.

وقال قريع "يشعر الفلسطينيون بقلق بالغ إزاء توسيع المستوطنات في الضفة الغربية خاصة حول القدس.. سيقضي هذا على احتمال قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وغزة."

واشار قريع باصبعه الى خطوط ملونة على خارطة للضفة الغربية توضح خطط بناء اسرائيلية للربط بين القدس ومستوطنة معاليه ادوميم بالضفة الغربية التي تستكمل اسرائيل خططا لتوسيعها,وقال "سيجدد هذا دائرة العنف".

ووصفت جماعات الناشطين الفلسطينيين الانسحاب من قطاع غزة بانه انتصار لاستراتيجية الهجمات الانتحارية وتعهدت بمواصلة الهجمات في الضفة الغربية والقدس لانهاء الاحتلال الاسرائيلي لتلك المناطق.

ويخشى الفلسطينيون ان يحول توسع اسرائيل في البناء في منطقة معاليه ادوميم وهي منطقة استراتيجة في الضفة الغربية بالقرب من القدس دون قيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.

وقال قريع "ما يحدث هو شيء بالغ الخطورة... انهم يمدون حدود القدس الى وادي الاردن. من الذي سيقبل هذا. من الذي سيقبل مبادلة غزة بالقدس او بالضفة الغربية."

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون قد ذكر ان الدولة العبرية ستحتفظ بتجمعات استيطانية اكبر بما في ذلك القدس الشرقية العربية التي استولت عليها عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي.

وتعتبر اسرائيل القدس عاصمتها بينما يسعى الفلسطينيون الى جعل القدس الشرقية عاصمة لدولتهم في المستقبل.

وقال قريع إن الفلسطينيين يرحبون بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة لكن اخلاء اسرائيل 25 مستوطنة في غزة وفي الضفة الغربية الاسبوع الماضي لن يؤدي بمفرده الى تحويل القطاع الساحلي الفقير المكتظ بالسكان الى دولة ذات سيادة.

واضاف "نرفض قيام دولة في قطاع غزة وحده. غزة جزء من المناطق المحتلة. الدولة الفلسطينية القادرة على البقاء في سلام جنبا الى جنب مع اسرائيل هي دولة تقام على حدود عام 1967."

وقال قريع ان السلطة الفلسطينية اوفت بتعهداتها بمنع العنف اثناء اجلاء المستوطنين من قطاع غزة وانها تأمل حاليا ان يمارس الزعماء الامريكيون ضغطا على اسرائيل من اجل استئناف المحادثات المتعلقة بخطة خارطة الطريق للسلام.

وتدعو الخطة اسرائيل الى وقف بناء المستوطنات في الاراضي التي احتلتها عام 1967. وتقول محكمة العدل الدولية ان تلك المستوطنات غير مشروعة لكن الدولة العبرية تجادل في ذلك.

وقال قريع ردا على اصرار اسرائيل على عدم استئناف المحادثات او مناقشة مزيد من عمليات الانسحاب قبل نزع اسلحة الناشطين الفلسطينيين "لماذا لا تنزع اسرائيل اسلحة مستوطنيها الذين يطلقون النار ويقتلون الفلسطينيين" في اشارة الى مقتل ثلاثة فلسطينيين برصاص مستوطن يهودي في الضفة الغربية الشهر الماضي.

وقال قريع ان الفلسطينيين طالبوا الناشطين في الاونة الاخيرة بعدم حمل السلاح في الشوارع وانهم يأملون في نهاية الامر في منع وجود اي اسلحة في الشوارع الا التي يحملها افراد الشرطة الفلسطينية,واضاف "سننظم من جانبنا استخدام الاسلحة."

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى