أفغانستان تستعد لاستقبال رئيس الوزراء الهندي

> كابول/نيودلهي «الأيام» د.ب.أ :

> بدأت السلطات الافغانية امس السبت في الانتهاء من الاستعدادات لاستقبال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ,وتهدف زيارة سينغ التي تستمر يومين إلى تقوية العلاقات القديمة بين البلدين المتجاورتين. وهي الزيارة الاولى التي يقوم بها زعيم هندي لافغانستان منذ زيارة أنديرا غاندي لكابول في عام 1976.

وسيرافق سينغ في رحلته راهول غاندي عضو البرلمان الهندي ونجل سونيا غاندي زعيمة الائتلاف الهندي الحاكم.

وصرحت مصادر دبلوماسية هندية انه نظرا لزيادة أعمال العنف في أفغانستان في فترة الاعداد لانتخابات مجلس الشعب في 18 من أيلول/سبتمبر المقبل فان السلطات الافغانية اتخذت إجراءات أمنية مشددة أثناء زيارة الوفد الهندي.

وسيضع سينغ حجر الاساس لمبنى البرلمان الافغاني الجديد الذي بني بمساعدة الهند.

كما سيجري محادثات مع الرئيس الافغاني حميد كرازاي بشأن تدعيم التعاون الاقتصادي ودراسة برامج المساعدة الهندية في أفغانستان.

وسيوقع الجانبان اتفاقات للتعاون المشترك في مجالات الرعاية الصحية والطب ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الابحاث العلمية الزراعية والتعليم.

ونظرا لرغبتها في مواجهة تأثير باكستان على الشئون الافغانية فان الهند ركزت على الحاجة لبناء مؤسسات ديموقراطية وإعادة بناء البنية الاساسية في البلاد التي مزقتها الحرب منذ سقوط نظام طالبان في عام 2001.

وقال سينغ "إننا نرغب في نرى أفغانستان مزدهرة وقوية ..سنحاول تقوية ودعم الديموقراطية في الازدهار الاقتصادي بكافة السبل الممكنة".

وتتنافس الهند وباكستان في محاولة التأثير وبسط السيطرة على الاماكن الاستراتيجية مثل أفغانستان التي تقع بين وسط وجنوب آسيا.

وشهد العقدان الماضيان تراجعا في النفوذ الهندي في المنطقة بينما كانت طالبان تتمتع بعلاقات قوية مع نظام طالبان.

وكانت الهند تأمل في تغيير هذا الوضع مع سقوط طالبان وترى زيارة سينغ لافغانستان محاولة لبداية جهود تعديل مكانة الهند في مجال التأثير على المناطق الاستراتيجية.

وتتمتع الهند بعلاقات وثيقة مع أعضاء النظام الحالي حيث كان كرازاي طالبا في الهند بينما قضى وزير الخارجية الافغاني عبد الله عبد الله فترات طويلة في العاصمة الهندية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى