المحطة الأخـيـرة..عاجل إلى (هود)

> م.محمد شفيق أمان:

> خبر صغير في أسفل الصفحة الأخيرة من عدد «الأىام» 4551 جاء يزف إلينا أن (هود) الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات تستعد لحملة واسعة للدفاع عن القانون الذي تعرض لانتهاكات وسط أعمال الشغب الأخيرة، وأنها في سياق ذلك دعت المتضررين للإدلاء ببياناتهم إليها كي تشرع في الدفاع عن حقوقهم أمام الجهات الرسمية والقضائية.

أنا كواحد من أفراد جموع المستضعفين المقهورة قد استفزني ما قرأت، وقلت: عجيب أمرك يا (هود)! فعلى قدر ما كنا ننتظر دفاعكم ووقوفكم إلى جانب الجماهير المنكوبة، والتي سرعان ما أُلصقت بها تهم السلب والنهب والتخريب والخروج عن القانون في محاولة مدبرة لطمس حقيقة الأمر الذي من أجله اندفعت بتلقائية لتقول: لا للجرعة القاتلة، لا للسلب والنهب والتخريب المنظم غير المرئي، لكنه الملموس بآثاره المدمرة للاقتصاد الوطني، ذلك المحسوس بروائح الملايين من الدولارات المغسولة والمهربة على مدار الساعة، جماهير أرادت القول لا للفساد، نعم للعدالة فأُلبست ثوب التخريب والشغب.

ليس فينا من لم ينكر ما أقدمت عليه تلك الأيادي المندسة عنوة بين الجموع المطحونة لتغيير الحقيقة وصرف مسارها، لكننا أبداً متمسكون بحق استرداد الحقوق إلى أهلها، وإن الواجب أمام (هود) ليس ما أعلنت عنه البتة، فإذا ما كنتم حقاً رافعين شعار الدفاع عن الحريات والحقوق، فحقوق وحريات الشعب الغائرة في دهاليز الفساد والمفسدين أولى بأن تكون في صدارة مشاريعكم، وليكن شعاركم حتى حين «بدون القضاء على الفساد والمفسدين، تلقى كل الإصلاحات الاقتصادية وغيرها حتفها وهي في المهد».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى