التشكيك في فعالية سياسات بلير يحل محل التشدد الاسلامي في مسجد فينزبري

> لندن «الأيام» ا.ف.ب :

>
مسجد فينزبري
مسجد فينزبري
لم تعد الدعوات الى الاسلام المتشدد تسمع في "مسجد فينزبري بارك" الذي تحاول ادارته الجديدة محو ماضيه الذي ارتبط بهجمات 11 ايلول/سبتمبر2001 وباسم المتشدد ابو حمزة المصري وعدد ممن المتهمين بعلاقتهم بالارهاب.

وعلى باب المسجد الواقع شمال لندن علقت لافتة كتب عليها "بداية جديدة للمسجد" الذي تدفق عليه المسلمون من كافة الاعمار والخلفيات لاداء صلاة الجمعة.

لكن في اعقاب تفجيرات لندن الشهر الماضي التي قتل فيها 56 شخصا من بينهم اربعة انتحاريين مسلمين، سادت مشاعر التشكيك في فعالية محاولات الحكومة قمع التطرف الاسلامي.

وقد فتح المسجد ابوابه بادارة جديدة في شباط/فبراير بعد ان كان معقل المتشدد ابو حمزة المصري، وكان المكان الذي يتردد عليه ريتشارد ريد "مفجر الحذاء" وزكريا موسوي الشخصي الوحيد الذي وجهت اليه الاتهامات لعلاقته بهجمات 11 ايلول/سبتمبر.

ويتردد على المسجد نحو 500 شخص معظمهم مسلمون من اصول صومالية وشمال افريقية وبنغالية وباكستانية، طبقا للبنغالي مصطفى المنصور المتحدث باسم المسجد.

وصرح لوكالة فرانس برس "هناك نوعان من الناس: نوع توقف عن التردد على المسجد بسبب الادارة السابقة وعدم شعورهم بالارتياح، وهناك نوع لم يهمهم ذلك".

واضاف "لم نعد نر اي وجوه معتادة (...) ومنذ مغادرة ابو حمزة اغلق المسجد عدة اشهر وساد شعور بالراحة لمغادرته. حتى ان بعض انصار ابو حمزة شكرونا".

واعتقلت السلطات البريطانية ابو حمزة المولود في مصر، في ايار/مايو 2004 بناء على طلب اميركي بترحيله بسبب اتهامات بمساعدة تنظيم القاعدة واقامة معسكر لتدريب "الارهابيين" في ولاية اوريغون.

وقد فقد ابو حمزة نفوذه في المسجد في كانون الثاني/يناير 2003 عندما داهمت الشرطة المسجد مما اضطره الى القاء خطبه على ناصية الشارع. ونفى ابو حمزة ضلوعه في الارهاب واختفى مساعدوه عن الانظار.

وفي ذروته شهد مسدد فينزبري بارك تردد عدد من المتهمين بالارهاب عليه ومن بينهم ريد وموسوي، وجمال بقال الذي ادانته فرنسا بالتخطيط لمهاجمة مصالح اميركية في 2002.

ويوم الجمعة الماضي القى الامام الباكستاني صهيب حسن خطبة امام المصلين باللغة الانكليزية تخللها اقتباسات باللغة العربية حول الموت والصفات التي يجب ان يتحلى بها الزوج المسلم.

واوضح منصور ان "المسجد لا يضع اجندة معينة لصلاة الجمعة لكننا نحاول التاكد من ان الامام الذي يلقي الخطبة يعرف حدوده".

واضاف "اعتقد ان المسلمين يستطيعون ضبط ومراقبة انفسهم بالنسبة لممارساتهم الدينية". وانتقد "الاجراءات المتشددة" التي وضعها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في اعقاب تفجيرات لندن.

ومن بين تلك الاجراءات ترحيل اي مسلم مولود خارج بريطانيا يعتقد انه متعاطف مع الارهابيين.

وخارج المسجد وقف اثنان من اعضاء حزب التحرير الاسلامي الجمعة لجمع توقيعات على استرحام للاحتجاج على الاجراءات الحكومية وعلى عزم بلير حظر حركتهم.

وقال منصور ان "توني بلير جعل من نفسه اضحوكة". ولا يحظى بلير بشعبية بين المسلمين بسبب مشاركته الولايات المتحدة في غزو العراق في عام 2003.

واضاف منصور متهكما ان بلير "هو شيخ المسلمين الجديد. ستسمع القاب تطلق عليه مثل +المفتي بلير+ و+الشيخ بلير+".

وشكك منصور في فعالية الاستراتيجية التي ينتهجها بلير,وقال انه اذا كان المسلمون "يزدادون تشددا" فان ذلك لا يرجع الى الخطب الملتهبة التي يسمعوها "ولكن بسبب ما يرونه في وسائل الاعلام".

واضاف ان "المسلمين سيتعاطفون مع غيرهم من المسلمين في العالم,انهم يبحثون عن وسيلة للتعبير عن غضبهم".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى