مشرف يواجه سخط الاسلاميين بعد المرسوم حول المدارس القرآنية

> اسلام اباد «الأيام» ا.ف.ب :

> اثار القرار الاخير للسلطات الباكستانية حول التسجيل الالزامي للمدارس القرآنية لدى السلطات الرسمية سخط الاسلاميين الذين يتحدون الرئيس برويز مشرف في وقت يواجه ضغوطا من حلفائه الغربيين من اجل مكافحة الارهاب.

والمرسوم الصادر في 25 اب/اغسطس في اطار مكافحة التطرف الاسلامي يلزم المدارس القرآنية التي يقارب عددها عشرة الاف بالتسجيل رسميا لدى السلطات والا تم اغلاقها، كما يحظر عليها بث تعاليم او نصوص تدعو الى الجهاد او الى الحقد ضد الاديان الاخرى.

وحذر وزير الشؤون الدينية ايجاز الحق من ان الحكومة ستباشر "منذ الاول من كانون الثاني/يناير اغلاق المدارس التي لن تتسجل قبل 31 كانون الاول/ديسمبر".

واوضح الوزير "هذا الاجراء سيسمح لنا بامتلاك كل المعلومات الضرورية"، مؤكدا "لن نتساهل اطلاقا مع الارهاب والطائفية والكتابات التي تحض على الكراهية".

وتم توزيع حوالى 15 الف وثيقة تسجيل على ادارات الولايات والمقاطعات في جميع انحاء البلاد تحثها على التعاون.

وحمل الاسلاميون بشدة على هذا الاجراء مؤكدين انهم سيقاومون تطبيق المرسوم الذي جاء تعديلا لقانون يعود الى العام 1860.

وقال حنيف جلاندهوري المتحدث باسم تجمع من المدارس القرآنية والعضو في جماعة علماء الاسلام التي تشرف على معظم المدارس الدينية الباكستانية "ان المدارس القرآنية مستعدة لتقديم المعطيات عن الطلاب والمعلمين لكن بعض بنود المرسوم مشبوهة".

ويشير جلاندهوري بذلك الى الزام المدارس القرآنية بتقديم اعلان قسم مرفق بالتقرير السنوي عن النشاطات والحسابات.

وتستقبل هذه المدارس القرآنية مجانا اكثر من مليون شاب تؤمن لهم تعليما قوامه الشريعة الاسلامية، غير ان بعضها عبارة عن مدارس "جهادية" تدعو الى محاربة الغرب.

وقد درس معظم عناصر حركة طالبان الذين حكموا افغانستان من ايلول/سبتمبر 1996 الى تشرين الثاني/نوفمبر 2001 في مدارس قرآنية في باكستان.

وتبذل اسلام اباد جهودا حثيثة للسيطرة على المدارس القرآنية بعد ان تبين ان ثلاثة من منفذي اعتداءات السابع من تموز/يوليو في لندن بريطانيون من اصل باكستاني وان اثنين منهم على الاقل زارا باكستان قبل الاعتداءات وقد يكونان درسا في مدرسة قرآنية هناك.

وامر الرئيس الباكستاني برويز مشرف، الحليف الاساسي للولايات المتحدة في مكافحة الارهاب، الشهر الماضي بعملية واسعة النطاق ضد الاسلاميين. واعتقلت قوات الامن اكثر من 800 مشتبه به في عمليات شنتها بعد اعتداءات لندن.

كما تعهد مشرف طرد حوالى 1400 طالب اجنبي من المدارس القرآنية الباكستانية.

وكان الرئيس الباكستاني دعا مواطنيه الى "رفض العناصر الرجعية سياسيا واجتماعيا"، قبيل الانتخابات المحلية التي جرت في منتصف اب/اغسطس واعتبرت بمثابة امتحان لتصميم الرئيس على مكافحة التطرف الاسلامي.

واعلنت الاحزاب المقربة من مشرف امس السبت فوزها فيما نددت المعارضة بعمليات تزوير معممة.

وقال مشرف يوم الجمعة الماضية "ان نتائج الانتخابات في البلاد تعكس انتصارا للمعتدلين والمتنورين وهزيمة للمتطرفين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى