في مباراة شهدت فوضى وإطلاق نار وجرحى وأحداث مؤسفة وتحكيم سيء وركلات الترجيح تحسم موقعة التلال ووحدة صنعاء في كأس الرئيس

> عدن «الأيام» خالد هيثم:

>
هدف التلال الثاني الذي احتج لاعبو وحدة صنعاء على أنه من تسلل.. تأمل الصورة
هدف التلال الثاني الذي احتج لاعبو وحدة صنعاء على أنه من تسلل.. تأمل الصورة
أحداث مؤسفة جداً شهدها ملعب الحبيشي بعدن عصر أمس في لقاء التلال ووحدة صنعاء، في إطار دور الـ 32 من مسابقة كأس الرئيس لكرة القدم، خرجت بالمباراة عن مسارها الطبيعي، والحقيقة تعددت الأسباب في ذلك فكان للأعصاب المتوترة والمشدودة الدور الأكبر، إضافة إلى ضعف وسوء التحكيم في المباراة والذي كان سبباً مباشراً في كثير من المنعطفات، والتي كانت مؤشرا لتأزم الموقف في أكثر من مرة في أرض الملعب، المباراة في أحداثها الكروية بدأت جيدة ومثيرة فقد تقاسم الفريقان شوطي المباراة أداءاً وأهدافاً قبل أن يحتكما إلى ضربات الترجيح، التي ابتسمت للتلال فأهلته إلى الدور الـ 16 لملاقاة شعب إب.

حارس وحدة صنعاء رياض حجر يتبادل مع الجمهور في رمي الحجارة
حارس وحدة صنعاء رياض حجر يتبادل مع الجمهور في رمي الحجارة
شوط الصدمة والأفضلية الوحداوية
صدمة مبكرة جداً أصابت جمهور التلال ولاعبيه بعدما نجح وحدة صنعاء عبر مهاجمه النيجيري مادو جوكوامي في تسجيل الهدف الأول في د(3) من عمر اللقاء، ومن أول هجمة وحداوية هدفاً كان تأثيره واضحا ومؤثراً على لاعبي التلال، الذين ربما دخلوا المباراة ضامنين أن يكونوا أصحاب السيادة فيها، ربما بسبب أن الخصم يعيش أسوأ أيامه بعدما هوى إلى دوري الثانية، فلم يكن لذلك الأساس حضور فقد لعب لاعبو وحدة صنعاء بشكل أفضل في ظل تقدمهم بهدف فأجاد إبراهيم الكهالي في ربط اللعب بين خطوط فريقه فقام بدور صانع اللعب بشكل متميز وكان لحركة الظهير الأيسر وليد سويد في اليسار بصمة واضحة في الأداء التكتيكي للوحدة، مما جعل الوحدة هو الأفضل والأحسن والأخطر، فيما ظهر أن تشكيل التلال كان خاطئاً يعتمد على الكرات الطويلة إلى امبو فيما غابت تحركات أطرافه لدعم خط الهجوم ، ولذلك غابت الخطورة التي اعتدناها على حارس وحدة صنعاء، بينما كانت خطورة وحدة صنعاء لها حضور في دفاع التلال، ومناطق الخطر في النصف الأول من هذا الشوط ولم يظهر التلال في الملعب إلا مع حلول د(23) من كرة امبو التي علت العارضة،ثم تسديدة أندومبي الثابتة التي أبعدها الحارس،وفي تلك الأثناء بدأ الفريقان يتبادلان الهجمات، ولكن الخطورة الحقيقية كانت للوحدة ظهر ذلك في فرصتين الأولى كانت لمهدي الطويل في د (30) ثم الفرصة الأكثر وضوحاً والتي انفرد فيها إبراهيم الكهالي فتصدى لها عبدالرؤوف بامتياز في د (35) التلال هو أيضاً أضاع فرصة عبرمهاجمه رأفت الأصبحي في د (35)، مدرب التلال كان أدخل جميل السريحي بدلاً لباحشوان لتفعيل منطقة الوسط، وفي ظل محاولات التلال تنظيم أوضاعهم للوصول إلى التعادل، وقدرة الوحدة أن يكون الأفضل في نقل الكرة في اللعب بتنويع نقل الكرات من العمق ومن الأطراف نجح إبراهيم الكهالي في أن يعوض الفرصة التي أضاعها فاستغل خطأ دفاعياً وسجل الهدف الثاني للوحدة في د (38) وسط ذهول الجميع، الذين جاءوا ليشهدوا فوزاً سهلاً لفريقهم وهو يخوض لقاءه ضد فريق مثقل بجراحه وقد تقدم الوحدة بهدفين أعطاهما الافضلية في الملعب بعدما غابت هجمات التلال الحقيقية والخطرة التي يمكن ان توصله الى تقليص الفارق لينتهي الشوط الأول بتأخر التلال بهدفين .

دربكة أمام مرمى وحدة صنعاء نتج عنها الهدف الأول للتلال
دربكة أمام مرمى وحدة صنعاء نتج عنها الهدف الأول للتلال
شوط الصحوة والاحداث المؤسفة والضعف التحكيمي
بدأ التلال هذا الشوط بدخول ماجد محمد بديلا لأمين عوض الذي لعب كظهير أيمن وهو لاعب مساك، التغيير كان واضحا وهو تفعيل الجهة اليمنى وجعلها اكثر فائدة على اداء الفريق خصوصا ان ماجد يجيد الزيادة في الهجمة والتوغل في اطراف الملعب، وذلك ظهر من بدري فكانت بداية التلال عكس الشوط الاول فقد ظهر انه استلم المبادرة وفرض نفسه على المستطيل فشن الهجمات من اطراف الملعب والعمق وضغط على دفاعات الوحدة فلم تكن هناك خطورة الا للتلال أما الوحدة فظهر انه قدم كل ما عنده في الشوط الاول وظهر الاعياء على لاعبيه .. الافضلية التلالية ترجمت الى هدف تقليص الفارق في د (7) عبر جميل السريحي الذي تابع كرة برأسه جاءت من رمية تماس لعبها اندومبي في منطقة الجزاء .. الهدف اربك لاعبي الوحدة المنهكين فحاولوا اللعب بمبدأ اغلاق المنطقة والاعتماد على الهجمة المرتدة التي لم يسجل لها النجاح.. د (9) شهدت الغاء هدف تلالي بداعي التسلل بعدها بدأت الاحداث المؤسفة تظهر الى السطح فكانت البداية سقوط حارس الوحدة بداعي الاصابة من قبل الجمهور ليتوقف اللعب فترة طويلة وسط رفض الجميع لذلك التصرف الذي اعتبره الجميع نوعا من التحايل على حكم المباراة غير القادر على استيضاح الأمور وفي ظل فوضى المدرجات تسبب فيها بعض من رجال الامن الذين لا يجيدون التعامل مع هذه الامور واستؤنفت المباراة على نفس السيناريو مد أحمر صوب المرمى الوحداوي أسفر عن هدف التعادل الذي جاء بعد دربكة وتسديدات متعددة لتصل الكرة الى شادي جمال الذي أكملها في المرمى، الهدف اثار حفيظة لاعبي وحدة صنعاء الذين احسوا ان النتيجة قد انقلبت عليهم، فاتجهوا صوب الحكم المساعد الثاني وتهجموا عليه بشكل غير لائق ثم بادلوا الجمهور رمي الحجارة في تصرف لم نشهده من قبل، وخصوصا من قبل الحارس رياض حجر.. تصرف لاعبي الوحدة كان سببه أن الحكم المساعد انور علي توفيق رفع رايته بشكل خاطئ ثم اتجه الى وسط الملعب ، وتلك كانت شرارة جديدة لأحداث مؤسفة افسدت اللقاء الذي توقف فاختلط الحابل بالنابل وعجز الجميع عن اعادة الامور الى مسارها وزاد الطين بلة اطلاق الاعيرة النارية الحية من قبل رجال الأمن والتي أدت إلى اصابة اثنين من الجمهور لتخرج المباراة من الجو الرياضي الى الجو العصبي فأصاب القلق كل المتفرجين خوفا من ان تتطور الاحداث فتزداد سوءا وبعد تدخل كثير من الشخصيات التلالية وشخصيات اخرى في فرع الاتحاد للوصول الى التهدئة، تحقق ذلك واستئونفت المباراة ثانية بعد توقف دام لما يقرب من17دقيقة، الاجواء التي سادت تركت اثرها على الوقت المتبقي من المباراة ورغم ان التلال ظل الافضل الا أن الاهداف غابت بعد تأثر النفسيات في الملعب وانفلتت في خارجها وخصوصا في الاجهزة الفنية لتنتهي المباراة في وقتها الاصلي بتعادل الفريقين بهدفين لكل منهما ليحتكما الى ضربات الترجيح ففاز التلال 7/6 بعد أن نجح حارس التلال عبدالرؤوف عبدالله في صد الضربة الثامنة.. وقد سجل للتلال اندومبي، عفارة، شادي، الوادي، السريحي، عبدالحكيم أحمد وماجد فيما اضاع امبو تسديدته..فيما سجل للوحدة عثمان صالحو، إبراهيم النعيمي، إبراهيم الكهالي، مهدي الطويل، إبراهيم العراسي، عماد العراسي، فيما اضاع مصطفى العنسي ووليد سويد تسديدتيهما.

شخص دخيل يقتحم حرم الملعب ويحتج على قرار الحكم المساعد
شخص دخيل يقتحم حرم الملعب ويحتج على قرار الحكم المساعد
حكم اللقاء عادل سالم ،علي سيف القدسي، أنور علي توفيق وأحمد الوحيشي حكما رابعا وراقبه صالح جوبان وحسن بكير.. وقد رفع الحكم الكرت الاصفر ثلاث مرات فناله من التلال اندومبي ومن الوحدة بسام العراسي ووليد سويد.

هوامش
كرة القدم لها مقاييس ومعايير وضوابط احيانا تغيب عن الأجهزة الفنية.

وحدة صنعاء رغم الظروف المحيطة به قدم شوطا أول متميزا ولعب بروح الكبار.

صلاح العزاني، مشرف ومساعد مدرب الفريق الوحداوي قام بتصرف مؤسف فتهجم على الحكم المساعد الثاني بشكل لا يتناسب مع تاريخه فهل يعقل ذلك يا كابتن؟

مدرب الوحدة قدم فواصل غريبة في التخاطب مع الجمهور والحكم وحتى رجال الأمن فأثار استغراب الجميع.

مدرب التلال سامي النعاش والإداري صالح عميري، قاما بتصرف مرفوض في تبادل المهاترات مع الجمهور وذلك ايضا لا يصح.

رياض حجر حارس الوحدة استهتر كثيرا في تصرفه برمي الجمهور بالحجارة وذلك التصرف لا يقبله احد.

وضح في اداء الوحدة ان اللياقة غائبة حيث تراجع الفريق في الشوط الثاني.

غاب عن الوحدة ناصر غازي، محسن عبدالرقيب ،هيثم الاصبحي والعنقاد وغاب عن التلال فتحي جابر للايقاف وكرامة للإصابة وقيس محمد صالح للمرض سلامات.

التحكيم كان من الحلقات السيئة في المباراة وساهم في انفلات الامور وحالة الشد والتعصب في المباراة.

إدارة التلال ممثلة بالإخوة:م/ حسن سعيد والمقبلي وكامل صلاح وياسر عبدالعزيز، ظلوا مع المصابين في المستشفى حتى آخر لحظة.. وتكفلوا بنفقة العلاج كاملة.. فتحية خاصة لإدارة التلال.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى