هذا الرجل لم يعطه الزمن حقه

> «الأيام» محمد عبدالله باشراحيل:

> هذا الرجل هو الأستاذ محمد محفوظ سكران الملقب بالكالف، وهو الشاعر والملحن والمغني والمنشد، صدر له ديوانان الأول (أنين المشتاق) الذي تم طبعه عام 1982 بالمطبعة الأهلية بدولة الكويت والثاني (أماني المشتاق) والذي صدر عام 2004 برعاية من وزارة الثقافة بالجمهورية اليمنية، وسيصدر له قريباً الديوان الثالث تحت عنوان (بسمة المشتاق). عرف هذا الشاعر بتواضعه الكبير وعطائه الذي لا ينضب، وخاصة في الشعر الغنائي والصوفي، وعرف هذا الغنائي بصوته الشجي الذي يطرب الأذن عند سماعها له وبالذات في أغاني الدان والأناشيد الدينية.

وعرف هذا الملحن بمجموعة من الألحان التي غناها أشهر الفنانين مثل محمد جمعة خان في أغنية (صابر قلبي المتعوب) وأبوبكر سالم بلفقيه في أغنيتين (كل السبب في المحبة نظرة العين) و(ياحلا بستان). أما الفنان عبد الرحمن الحداد فغنى له مجموعة أغان من كلماته وألحانه منها (أهيف لقيته وعندي العيد حينما لاقيتكم وأحلى من العيد وفي حقوق الضيف لو قلّوا ما يهم كله بسيط) والفنان كرامة مرسال غنى له العديد من الأغاني منها (ما بانساهم وخلوا سعف كل من ينساك بالمعروف ويكفي من البعد يا زين) من كلماته وألحانه، وكذلك الفنان محفوظ بن بريك غنى له مجموعة كبيرة من كلماته وألحانه، كما يغني له العديد من الفنانين الحضارم في مختلف مدن حضرموت. وشاعرنا وملحننا ومغنينا محمد محفوظ سكران هضمت حقوقه ولم يعطه الزمن ما يستحقه من موقع ومكانة، ومن جور الزمان عليه مثلاً أن أخذ الفنان الكويتي خالد الملا أغنية من كلماته وألحانه هي (عمل بالصدق والكاذب يبان) دون أخذ موافقته أو حتى استئذانه، وهذه الأغنية يغنيها بحضرموت الفنان الشعبي الكبير سعيد عبدالنعيم.

وفي الآونة الأخيرة وفي عام 2005 وبالتحديد في مهرجان البلدة بالمكلا كرّمه الأستاذ عبدالقادر علي هلال، محافظ حضرموت، مع مجموعة من الفنانين الكبار مثل أيوب طارش وسعيد عبدالنعيم ومحمد سالم بن شامخ.

كما أن هناك لفتة كريمة أخرى من محافظ حضرموت يشكره محمد الكالف شاعراً وملحناً عليها والمتمثلة في توجيه دعوة له مع بعثة حضرموت للمؤتمر الذي انعقد في ماليزيا حول هجرة أبناء حضرموت إلى شرق آسيا وتأثيرهم وتأثرهم، ولكن شاعرنا اعتذر عن المشاركة لظروف صحية ألمت به .

ختاماً.. شاعر وملحن ومنشد مثل محمد محفوظ سكران (الكالف) أمر نادر، وهو شخصية لا تستحق التقدير والاحترام فحسب بل يجب أن تحظى بمزيد من العناية والاهتمام والمساعدة، لأنه جدير بذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى