اعتقال سبعة اسلاميين في الاردن في اطار حملة

> عمان «الأيام» رويترز :

> قال ناشطون امس الثلاثاء ان السلطات الاردنية اعتقلت سبعة اسلاميين على الاقل في اطار حملة شملت جميع انحاء البلاد في اعقاب اجتماع حاشد نادر من نوعه دعت فيه جماعة محظورة الى اعلان الجهاد على الغرب.

وتخضع المساجد في الشهور القليلة الماضية لمراقبة لصيقة في الاردن الحليف المقرب من الغرب واعتقلت السلطات عددا من رجال الدين الذين يثنون على المفجرين الانتحاريين في العراق واسرائيل بدعوى انهم يؤججون مشاعر العداء للولايات المتحدة.

جاءت الاعتقالات في اعقاب اجتماع حاشد عقدته جماعة حزب التحرير في مسجد بوسط عمان عقب صلاة الجمعة حمل خلاله متحدث غير معروف على الولايات المتحدة واسرائيل والحكام العرب الذين وصفهم بأنهم فاسدون.

وقال احد النشطين الذي طلب عدم نشر اسمه لرويترز "جرت الاعتقالات على نطاق واسع وفي اكثر من مدينة في انحاء البلاد." وقال ان حملة الاعتقالات هي الاوسع في الاردن في السنوات القليلة الماضية.

وابرز المعتقلين هو الصيدلي صالح الجلبي احد زعماء فرع الاردن لجماعة حزب التحرير التي يعتقد محللون انها انشط الحركات الاسلامية الاصولية في اسيا الوسطى.

ويدعو حزب التحرير الى احياء الخلافة الاسلامية ويرفض زعماؤه الديمقراطية الغربية ويقولون انه لا وجود لدولة اسلامية حقيقية.

وتنتهج الجماعة اسلوب الدعوة وقال اعضاء بارزون فيها خلال محاكمات ادلوا فيها بشهاداتهم ان حزب التحرير لم يتبن العنف قط.

وقال نشطون من حزب التحرير ان زميليهم خالد الكساسبة وطارق الاحمر اعتقلوا بعد قليل من الاجتماع الحاشد في المسجد القائم بحي يغلب الفلسطينيون على سكانه ويعتبر من معاقل الاسلاميين.

وذكروا ان اعضاء الجماعة محمد الفقها وسالم ابو سبيتان وعماد العزيدة ومحمود زهيري اعتقلوا ايضا في اليومين الماضيين. وداهمت القوات الاردنية ستة منازل اخرى بحثا عن اعضاء آخرين في الجماعة لكنهم تمكنوا من الهرب.

واكد مسؤول بوزارة الداخلية اعتقال عدد من الخارجين على القانون لكنه لم يدل باي تفاصيل.

وقال شهود ان اكثر من الف من انصار حزب التحرير حضروا الاجتماع الحاشد الذي القى متحدث خلاله خطبة استمرت نصف ساعة وسط تكبير الحاضرين.

وجاء في نص الخطبة التي وزعت نسخ منها في عدد من الدول ان نهاية الطغيان الامريكي ستكون على ايدي المسلمين وان نهاية اسرائيل ستكون امرا بسيطا حيث ان بقاءها رهن بمساعدة الغرب و"خيانة" حكام المسلمين.

وأسس رجل الدين الفلسطيني الشيخ تقي الدين النبهاني جماعة حزب التحرير عام 1953 وهي محظورة حاليا في عديد من انحاء العالم الاسلامي.

وفرضت بريطانيا حظرا على فرع الجماعة في اراضيها في اطار حملة السلطات البريطانية على رجال الدين المتشددين التي بدأت في اعقاب تفجيرات لندن في السابع من يوليو تموز الماضي والتي قتل فيها اربعة مفجرين انفسهم و52 شخصا اخرين في ثلاث من قطارات الانفاق وحافلة للركاب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى