شارون يستبعد انسحابات أخرى أحادية الجانب من الاراضي الفلسطينية

> تل أبيب/غزة «الأيام» د.ب.أ :

>
 رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون
رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون
استبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي أرييل شارون تنفيذ أي انسحابات أخرى من جانب واحد من الاراضي المحتلة بعد يوم واحد من تأكيد مسؤولين إسرائيليين خططا لبناء 117 شقة جديدة في مستوطنة أريئيل بالضفة الغربية.

وردا على التقارير التي أوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية امس الثلاثاء وأفادت بأن شارون وعد أعضاء حزب ليكود الذي ينتمي له بأنه لن تكون هناك عمليات إخلاء أخرى للمستوطنات قال رعنان جيسين المتحدث باسم شارون إن رئيس الوزراء كان يقصد أنه لن تكون هناك انسحابات أخرى من جانب واحد مثل تلك التي نفذتها إسرائيل الشهر الماضي في قطاع غزة وأخلت المستوطنات اليهودية في القطاع بموجبها.

وقال جيسين "لن تكون هناك خطط جديدة لفك الارتباط".

وصرح مارك ريجيف المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية للوكالة بأن شارون أوضح أن إسرائيل لن تنفذ أي عمليات انسحاب أحادية الجانب وأي عمليات محتملة في المستقبل ستجري في إطار خطة "خارطة الطريق" الدولية للسلام المتعثرة حاليا.

وقال شارون لمجموعة من رؤساء البلديات بحزب ليكود الحاكم الذي يتزعمه في اجتماع عقد ليل أمس الاول الاثنين "لن يكون هناك مزيد من عمليات الاخلاء".

وأضاف رئيس الوزراء "لا نحتاج للحديث بل يجب أن نبني. وإننا نبني بالفعل دون أن نتحدث (عن ذلك)" في إشارة إلى بناء المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية.

ويأتي تصريح شارون في أعقاب تقارير أفادت بأن إسرائيل تخطط لبناء 117 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة أريئيل أكبر المستوطنات الاسرائيلية في شمال الضفة الغربية.

وقال مسؤولون في أريئيل إن الخطة تهدف إلى بناء ثلاثة آلاف وحدة سكينة جديدة الامر الذي من شأنه أن يضاعف حجم المستوطنة إلا أن مسؤولين في مكتب شارون سارعوا لنفي ذلك الامر.

وتلزم خارطة الطريق إسرائيل بتجميد كل أشكال البناء داخل وحول مستوطناتها في الاراضي المحتلة ولكن الدولة العبرية أعلنت أنها ستستمر في البناء داخل حدود المستوطنات وذلك لمواكبة زيادة عدد السكان.

وبالاضافة إلى ذلك تأمل إسرائيل في الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبيرة في إطار أي اتفاق نهائي يجرى التوصل إليه مع الفلسطينيين الذين استبعدوا هذا الامر وأصروا على تفكيك كل المستوطنات الاسرائيلية في الاراضي المحتلة.

وكان وزير الخارجية الاسباني ميجيل موراتينوس قد أكد أنه سيعمل بصفته الشخصية وممثلا عن الاتحاد الاوروبي من أجل حل كافة القضايا العالقة بين الجانيين ولاسيما موضوع معبر رفح.

وقال موراتينوس في مؤتمر صحفي عقب لقاء رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع في غزة "هناك الكثير من القضايا .. مازالت عالقة وسأعمل كل ما بوسعي من أجل حلها خاصة قضية معبر رفح".

فلسطينيون يحملون احد القتلى
فلسطينيون يحملون احد القتلى
وقال قريع للصحفيين إنه ناقش مع موراتينوس آخر التطورات في الاراضي الفلسطينية خاصة المواضيع المتعلقة بالانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة ومسألة المستوطنات والجدار العازل في الضفة الغربية.

ومن المقرر أن يصل إلى الاراضى الفلسطينية وإسرائيل اليوم الاربعاء وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست-بلازى لاجراء مباحثات مع عدد من المسؤوليين الفلسطينيين والاسرائيليين.

وعلى صعيد الأحداث قتل فلسطيني في السابعة عشرة من العمر امس الثلاثاء برصاص جنود اسرائيليين قرب خان يونس في جنوب قطاع غزة، بحسب ما افادت مصادر طبية فلسطينية.

وقتل نمر السعدوني بينما كان يحاول الدخول الى داخل القطاع الذي توجد فيه مستوطنة غاني تل. واصيب ثلاثة شبان فلسطينيين اخرين بالرصاص اثناء هذه المواجهة التي دامت ساعتين كما افاد مصور وكالة فرانس برس.

وبعد دخوله الى قطاع المستوطنة، رفع القتيل الفلسطيني شارة النصر، واصيبت عندها ذراعه برصاصة.

ومنذ اخلاء المستوطنات الاسرائيلية في قطاع غزة في 22 اب/اغسطس، تقوم مجموعات من الشبان الفلسطينيين في خان يونس يوميا بالتجمع بين تلال الرمل قرب غوش قطيف، مجموعة المستوطنات السابقة، ومنها غاني تل، على امل ان يكونوا اول الفلسطينيين الذين يدخلون الى هذا القطاع.

ويعمد عناصر الاجهزة الامنية الفلسطينية والجنود الاسرائيليون الى رد هؤلاء الشبان يوميا، وحتى امس الثلاثاء لم تسفر هذه الحوادث عن سقوط ضحايا.

وقد فكك الجيش الاسرائيلي الذي سينسحب من قطاع غزة في 15 ايلول/سبتمبر، عددا كبيرا من ابراج المراقبة اضافة الى جدران الاسمنت التي كانت تحيط بالمستوطنات.

وردا على اسئلة وكالة فرانس برس، قالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان مجموعة من "40 الى 50 فلسطينيا خرقت السياج المحيط بغوش قطيف، مجموعة مستوطنات سابقة".

واضافت المتحدثة "قام الجنود مرتين باطلاق عيارات تحذيرية"، مؤكدة انه يتعذر عليها ان تحدد ما اذا كان الفلسطينيون اصيبوا ام لا.

وهذا الفلسطيني هو اول قتيل برصاص الجنود الاسرائيليين في قطاع غزة منذ نهاية عملية اجلاء ثمانية الاف مستوطن من المنطقة في 22 اب/اغسطس.

وبوفاته، يرتفع الى 4823 عدد الذين قتلوا منذ بدء الانتفاضة في نهاية ايلول/سبتمبر 2000، وغالبيتهم من الفلسطينيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى