> تعد مكتبة (عبدالناصر) لبيع الكتب والصحف والمجلات لصاحبها الفقيد صالح محسن برمان، من صروح الثقافة والأدب في محافظة شبوة.

ويعود تأسيسها الى بداية الستينات ـ قبيل استقلال الشطر الجنوبي من الوطن ـ وسميت بهذا الاسم نسبة الى الزعيم العربي الخالد جمال عبدالناصر، الذي تزين المكتبة صورة بارزة له.

ويرتبط كل المثقفين بالمحافظة ارتباطا وثيقا بها، لكونها الوكيل المعتمد لأغلب الصحف والمجلات المحلية والعربية. ويؤكد المواطن احمد بن مساعد، وهو من مواطني مديرية عرما أن مكتبة (برمان) هي قبلته الأولى عند قدومه من مديريته الى عتق للتزود بما يروي عطشه الثقافي والمعرفي.. علما أن عرما مديرية تفتقر لوجود مكتبة ثقافية، وهو الهم نفسه الذي تعاني منه مديرية مرخة، التي يأتي منها القارئ صالح محمد الحداد، لشراء حاجياته من المطبوعات.

ويؤكد القارئ ناصر ثابت العولقي، أن ما تمثله المكتبة من أهمية هو أنها تشكل ملتقى للمثقفين والصحفيين وواحة للفكر والحوار. ويشاركه هذا الرأي الزميل شفيع العبد، الذي يرى أن مكتبة عبدالناصر تعتبرعلامة فارقة في التاريخ الثقافي والتنويري لمحافظة شبوة، مطالبا بتكريم مؤسسها الذي يعد واحدا من مناضلي حرب التحرير. ويقول الأخ محمد سعيد برمان، إن المكتبة ترفد جميع المكتبات والأكشاك في المحافظة بالصحف والمجلات، وتظل «الأيام» هي الصحيفة الأبرز والأولى يمنيا التي تحظى بإقبال واسع عليها من قبل القراء ،