أسئلة بحاجة لإجابة

> «الأيام» سلوى صنعاني:

> عشق كرة القدم والهوس بهذه الرياضة التي تعد الأولى في قائمة أنواع الرياضة في بلادنا يملأ نفوس جمهورها إلى مدى لا حدود له..هؤلاء المحبين للكرة اقصد من العامة يعدون الساعات والأيام لميعاد اللقاءات الدورية أو المباريات المكرسة للمنافسات أو غيرها من المسميات التي تنظم المباريات تحت لوائها.

مضوا مساء الثلاثاء آمالهم وفرحتهم تسبق خطاهم إلى مدرج الحبيشي بمدينة كريتر لمناصرة الفريق الذي عشقوه..اثناء سير المباراة والحلم لم يكتمل بعد بالفوز.. حدث ما عكر الأجواء ونكس الأحلام.. عندما حصل الشغب.. فجأة أطلق الرصاص من قبل رجال الأمن وتجهض الفرحة.. ويعم الحزن والخوف معا قلوب الجمهور من تصرف رجال الأمن حين وجهوا فوهات رشاشاتهم إلى صدر الجمهره، كيف حدث ذلك؟ ولماذا؟ حقيقة لا أدري أسبابها.. إنما الحقيقة عينها تتناسل فيها أسئلة كثيرة، لم تظهر بعد إجاباتها.. تلك الأسئلة كقلم أضعه على طاولة مدير أمن عدن.

أي كانت الأسباب لا يحق لأي كائن كان أن يوجه فوهة بندقيته إلى بسطاء هذه المنطقة.. وخصوصا في مدرجات الرياضة، لأنها تكاد تكون المتنفس الوحيد واليتيم للناس بعد أن صودرت كافة المتنفسات عليهم بما فيها شواطئها وسواحلها.

تحدث أعمال الشغب في مدرجات عالمية وفي بلدان تبعدنا قرونا في التحضر والمدنية ولكن الأمر لا يصل لإزهاق أرواح الناس العزل.. والشغب في كل دول العالم خصوصا الناجم عن المشجعين له أمن خاص متدرب ومؤهل عبر معاهد ودورات تدريبية خاصة، وله أساليبه وأدواته الخاصة به لإنهاء الشغب..وجود أفراد من الأمن المركزي في الملاعب هو أقصى ضرورة يلجأ إليها الأمن، لأن تخصصه ليس الملاعب فللملاعب شرطة خاصة وأمن خاص كما أسلفت متخصصة لأعمال الشغب لسبب واحد، أن الأمن المركزي يعتبر من القوات المسلحة الخاصة والمتدربة للقتال ونحن في ساحة لعبة مدنية حضارية وليس في ميدان قتال مع عدو..ترى من يتحمل مسؤولية ما حدث؟.. أتمنى أن أجد رداً على سؤالي!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى