عدن ليست عاصمة اقتصادية ولا تجارية

> عبدالرحمن خبارة:

>
عبدالرحمن خبارة
عبدالرحمن خبارة
ميزانية عدن(العاصمة الاقتصادية والتجارية.. كذباً وهراء) حدد لها المركز في صنعاء ميزانية7.1 مليار ريال أي ما يساوي ثلث ميزانية 2004 التي كانت تصل إلى 5،5 مليار ريال.. وأكدت هذه الميزانية - التي يمكن أن تكون مواتية لمديرية واحدة في عدن- مرة أخرى اكذوبة الحكم المحلي.. أو ما يطلقون عليه الإدارة المحلية!!

عاصمة يصل سكانها إلى مليون نسمة حددت في المركز وفي الإحصاء الأخير بـ 000.600 فقط كما أعلن رسمياً ويبدو أن تحديد هذا المبلغ الضيئل (للعاصمة الاقتصادية والتجارية) يهدف تحويلها إلى قرية ساحلية ليس إلا!!

من يقوم بمسح عام للوضع الصحي في المستشفيات الحكومية، ووضع المدارس الكثيرة الآيلة سقوفها للسقوط وبدون ظل لأطفالنا.. وبنية تحتية لشوارعنا التي لم يبق أثر للأسفلت في كل المديريات، ناهيك عن البطالة التي تصل نسبتها إلى 60% من مجموع القوى العاملة وخاصة بين الشباب.. يصاب بالذهول لهذه الميزانية (الجبارة) التي وصفها مواطن بأنها لا تكفي لسكان الممدارة أو حتى دار سعد!!

يعتقد حكامنا الذين يمارسون أبشع أنواع المركزية ولا يبالون بالملايين التي تصرفها الدول المانحة لتعزيز الحكم المحلي.. أنه مفروض على السكان في عدن أن يعانوا الأمرين فلا وظائف لأبنائهم ولا أدوية لمستشفياتهم ولا تحديث للبنية التحتية حتى يكتمل نصاب القرية الساحلية!!

تعتبر مداخيل عدن أفضل بكثير من مداخيل العاصمة صنعاء بما فيها أمانة العاصمة إلا أن ايراداتها التي تصل إلى 37 مليار ريال تحجب على سكانها أن تعطى لها الأفضلية.. فما هي الأسباب الحقيقة لهذا الحقد الدفين وكأن محافظة عدن تقع في الواق واق؟!

يكفي ما يعانيه أهل عدن من نهب أراضيهم وسلب ممتلكاتهم وحرمانهم من العمل في مدينتهم.. فهل ستستمر هذه اللعبة الخبيثة.. وهل ستبقى هذه النظرة الغبينة لعدن وأهلها.. في تقديري لا يمكن ذلك!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى