اغتيال موسى عرفات مدير الامن العام السابق في غزة

> غزة «الأيام» نضال المغربي:

>
رجال امن فلسطينيون يفحصون السيارة والموقع الذي قتل فيه موسى عرفات امس في غزة
رجال امن فلسطينيون يفحصون السيارة والموقع الذي قتل فيه موسى عرفات امس في غزة
اقتاد عشرات المسلحين الفلسطينيين اللواء موسى عرفات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية سابقا ومدير الامن العام السابق من منزله في غزة أمس الاربعاء وقتلوه بالرصاص في الشارع بعد معركة مع حراسه استمرت اكثر من نصف ساعة.

واللواء موسى عرفات هو ابرز مسؤول يلقى حتفه في العنف بين الفصائل الذي اثار شكوكا بشان قدرة قوات الامن على حفظ الأمن والنظام وسط صراع محتدم في القطاع.

وكان موسى عرفات وهو ابن عم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات رجلا ذا نفوذ وشغل منصب مستشار الشؤون العسكرية للرئيس محمود عباس بعد اقصائه عن رئاسة الاستخبارات العسكرية في ابريل الماضي.

وقال شهود ان فلسطينيين مسلحين اطلقوا نيران البنادق والقذائف المضادة للدبابات خلال اشتباكهم مع الحراس عند منزل موسى عرفات(64 عاما) قبل ان يقتحموا المنزل ويقتادوه للخارج.

وتناثرت بقع الدم في الشارع امام المنزل الذي يقع بالقرب من مقر لقوات الامن الفلسطينية في مدينة غزة.

وقال اطباء ان عرفات كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله للمستشفى.

كما اختطف المسلحون منهل ابن عرفات وهو في الثلاثينات من العمر.

واعلنت لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتها عما وصفته "بتصفية" عرفات وعن اختطاف ابنه.

وقال ابو عبير المتحدث باسم لجان المقاومة "نحن طبقنا شرع الله ثم حكم القانون لانه قتل واصدر اوامر باعتداءات على المقاتلين ولديه ملف فساد كبير." واضاف ان ابن عرفات يخضع للاستجواب لكنه لم يقل ماذا تنوي اللجان ان تفعل به.

وقال عباس في بيان انه سيتم بذل أقصى جهد للقبض على الجناة واطلاق سراح ابن عرفات الذي خطفه المسلحون.

وأضاف ان واقعة الاغتيال "لن تثنى عن الجهود لتثبيت سيادة القانون وترسيخ النظام العام." وقال عبد الله الافرنجي احد مساعدي عباس للصحفيين ان الاغتيال "لا يبشر بخير خاصة ونحن ننتظر الانسحاب الاسرائيلي." ووضع نصر يوسف وزير الداخلية الفلسطيني قوات الامن في حالة تأهب مع بدء عملية ملاحقة للمسلحين.

وكانت العلاقات سيئة للغاية بين موسى عرفات ولجان المقاومة الشعبية التي اشتبك مقاتلوها مع قواته في الماضي.

ولم يتوان مدير الأمن العام السابق قط عن استخدام قبضته الحديدية وكان له اعداء كثيرون.

وكان بين خصومه أعضاء بحركة فتح كبرى فصائل منظمة التحرير الفلسطينية إلى جانب الفصائل المسلحة التي بسطت هيمنتها على كثير من شوارع غزة بعد اندلاع الانتفاضة قبل خمس سنوات.

ونجا موسى عرفات من محاولات اغتيال سابقة منها هجوم بسيارة ملغومة على موكبه العام الماضي.

وتضم لجان المقاومة الشعبية اساسا اعضاء سابقين من حركة فتح يتهمون زعماء فلسطينيين بالفساد وكثيرا ما ينتهكون اتفاق الهدنة مع اسرائيل.

موسى عرفات
موسى عرفات
وتمكن عباس من الحصول على التزام من جماعات النشطاء بتهدئة حتى نهاية 2005 في اطار الهدنة التي اتفق عليها مع اسرائيل في فبراير الماضي وذلك لتسهيل عملية اجلاء المستوطنين من غزة.

لكن عندما يتعلق الأمر بدفع الفصائل لإلقاء السلاح فإنه يفضل الحوار لا المواجهة.

ونحي موسى عرفات عن منصبه في اعقاب انتخاب عباس رئيسا وذلك خلال عملية تطهير جرت تحت ضغط داخلي وخارجي للتخلص من كبار مسؤولي الأمن الذين كانوا يوصمون على نطاق واسع بالفساد وعدم الكفاءة.

لكن الاصلاحات توقفت وهناك قلق واسع بشأن قدرة القوات الفلسطينية على الحفاظ على الأمن فور انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة هذا الشهر بعد احتلال دام 38 عاما.

وتم اجلاء المستوطنين اليهود من القطاع الشهر الماضي.

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز أمس الاربعاء ان اسرائيل تهدف الى بدء المرحلة النهائية من الانسحاب العسكري من قطاع غزة يوم الاثنين القادم لاستكماله في الموعد المقرر يوم الخميس الموافق 15 سبتمبر .

وتأمل واشنطن ان يؤدي انسحاب اسرائيل الى دفع عملية السلام.

وقالت وسائل الاعلام ان اللفتنانت جنرال دان حالوتس رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي قال امام لجنة برلمانية ان الانسحاب يمكن ان يستكمل في 24 ساعة. ومازال يتعين اقرار المرحلة الاخيرة من الانسحاب من جانب حكومة رئيس الوزراء ارييل شارون يوم الاحد القادم.

ومن المتوقع الموافقة بسهولة على هذا القرار.

ولم يتضح بعد كيف ستسلم الاراضي الى الفلسطينيين.

لكن العديد من فصائل النشطاء والجماعات المسلحة تأمل في الحصول على جزء من السلطة في قطاع غزة الذي يمثل أول منطقة كاملة يحكمها الفلسطينيون دون وجود إسرائيلي.

ويريد الفلسطينيون أن تضم دولتهم في المستقبل الضفة الغربية لكنهم يخشون من ان يكون هدف اسرائيل من الانسحاب من غزة كسب تأييد دولي يسمح لها باحكام قبضتها على المستوطنات الاكبر في الضفة.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى