> عدن «الأيام» خاص:

غادرت ناقلة نفطية نرويجية (الينكس) الممر الدولي البحري الذي دخلته لظرف إنساني طارئ يوم الخميس الماضي بعد إنقاذها 39 لاجئاً صومالياً تقطعت بهم السبل في خليج عدن.

وكانت الناقلة النرويجية أثناء إبحارها بخليج عدن بعد خروجها من ميناء الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة في اتجاه ميناء عين السخنة بمصر العربية، قد صادفت لاجئين صوماليين يستغيثون من الغرق، فقام بحارة الناقلة بإنقاذهم بعد إجراء الاتصال بالوكيل الملاحي (العالمية للملاحة) للموافقة على نقلهم على متن الناقلة وإشعار مندوب المفوضية السامية للاجئين والهجرة والجوازات وبرج ميناء عدن بذلك، حيث تم التنسيق بين الجهات الاربع على إنزالهم بزوارق وتفويض الوكيل الملاحي بالإيواء والغذاء والالتزام بذلك حتى يتم ترتيب أوضاعهم في أحد مخيمات اللاجئين باليمن، الا أنه وبعد ساعة من هذا الاتفاق تلقى برج ميناء عدن توجيها من مصلحة خفر السواحل بعدن، يقضي بمنع انزال اللاجئين بأي حال من الأحوال وابقائهم على الناقلة التي أقلتهم لظرف إنساني طارئ، علما أن المفوضية السامية للاجئين قد نسقت مع الهجرة والجوازات كونها الجهة المعنية بالأمر.

وعلمت «الأيام» أن المفوضية السامية للاجئين قد عبرت عن استيائها في بلاغ للسلطات اليمنية من منع مصلحة خفر السواحل بعدن إنزال اللاجئين الصوماليين في هذا الظرف الإنساني الذي يفترض التعامل معه بروح الإنسانية.