المحطـة الأخيـرة..شبوة بلا (هوية)

> علي سالم بن يحيى:

> سخط وتذمر .. جمهرة .. حوقلة.. حيرة.. علامات بارزة وظاهرة على محيا المواطن الشبواني وتحديداً من يقصد الذهاب إلى إدارة الأحوال المدنية والسجل المدني بالمحافظة .. اقتربنا أكثر لمعرفة أسباب التذمر والحيرة وصعقنا بالإجابة المريرة إن شبوة بلا «هوية».

تساءلنا كيف يمكن أن تكون المحافظة المعطاءة بلا «هوية» وهي أحد الأرقام الصعبة في الجمهورية وترفد الوطن بالخيرات والرجال الصناديد ويأتي من يخبرنا بأنها بلا «هوية».

لا..لا..لا.. عفواً.

«الهوية» نقصد بها البطائق الشخصية غير المتوفرة في (أدراج) الإدارة منذ أكثر من شهر ونصف والمواطن يتردد ويتوسل، فهناك من يريد السفر وهناك من يريد إثبات (هويته) وجنسيته وهناك من يسعى لاستخراج شهادة ميلاد.. الخ.. ولا مجيب، فهل يعقل أن تظل شبوة بهكذا حال.. والمصيبة أن الإدارة تخلق الأعذار ولا تستحي من صد أبوابها في وجه المواطن المكسور ووصلت الشكاوى إلى مدير الأمن والمجلس المحلي ورئاسة المصلحة ولم يحرك أحد ساكناً فهل في الموضوع (إن) وأخواتها.

هذه واحدة والثانية لازالت المحافظة تفتقر إلى البطائق الجديدة المستخرجة عبر الكمبيوتر وهو النظام المعمول به في أغلب المحافظات.. كما إن الإدارة انتقلت إلى مبناها الجديد منذ أكثر من ثمانية أشهر وما تزال دون كهرباء، وهذا يضاف إلى جملة ما ذكر ويدل على هشاشة دور الإدارة المفقود.. ونزيد من الشعر بيتاً أنه عند انتقالها قامت بإهمال كثير من وثائق المواطنين .. ووصل الأمر إلى تركها في الشارع!

المواطنون في المحافظة بلغت درجة استيائهم القمة من الكيفية التي تتعامل بها إدارة الأحوال المدنية غير آبهة بمشاعرهم وحقهم في حفظ وثائقهم وتسهيل متابعاتهم .. ويدركون جيداً أن ما يتم أخذه من مبالغ منهم يفوق ما هو معتمد أصلا كقيمة للبطاقة الشخصية ومع كل ذلك اختفت (الكروت) فهل مرد ذلك الرغبة في إضافة مبالغ جديدة تماشياً مع قرار الحكومة برفع أسعار المشتقات النفطية أخيراً.. إلى متى ستظل هذه الإدارة تتعامل بهكذا صورة ؟ ثم أين مبدأ الحساب والعقاب وهي تطلب من المواطنين الذهاب إلى المكلا لإنجاز معاملاتهم؟ وإن كان ذلك أنسب لهم.

ولكم الله يا أهلي في المقهورة شبوة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى