في افتتاح الدورة العربية الخامسة في مجال حقوق الإنسان..السوسوة : جاءت الاديان السماوية والمذاهب الفلسفية لتجمع على تأكيد جوهر حقوق الانسان

> صنعاء «الأيام» محمد فارع الشيباني :

> قالت الأستاذة أمة العليم السوسوة، وزيرة حقوق الإنسان: «إن تدريس موضوعات حقوق الإنسان والتدريب على متطلبات إنفاذها والعمل على إشاعتها لا يعد هدفاً في حد ذاته، بل يمثل خطوة هامة على طريق إعمال هذه الحقوق ومراعاتها».

جاء ذلك في كلمة ألقتها لدى افتتاحها الدورة العربية الخامسة في مجال حقوق الإنسان يوم أمس في فندق صنعاء الدولي، والذي أعد لها ويشرف عليها الأستاذ عزالدين الاصبحي، رئيس مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، وأضافت وزيرة حقوق الإنسان الأستاذة السوسوة في كلمتها:« وتزداد أهمية هذه المعرفة في عالمنا العربي إذا أدركنا أن أزمة حقوق الإنسان في المنطقة لا ترجع دائماً إلى تنكر الدولة لهذه الحقوق، بل هي كثيراً ما تكون وليدة عدم وعي الافراد بها، والوعي بحقوق الإنسان يسهم في تشجيع روح الاعتزاز بالنفس والتسامح والتضامن واحترام الآخرين ويشكل بالتالي مساهمة في صون الحقوق وإحلال السلام، وقد جاءت الاديان السماوية والمذاهب الفلسفية الكبرى لتجمع على تأكيد جوهر حقوق الإنسان وعلى الاعتراف بحريته وكرامته وكان لشريعتنا الإسلامية السمحة بوجه خاص دورها البارز في هذا المجال».

وقالت: «ولهذا، فإن تعليم حقوق الإنسان والتدرب على موادها يساعد على التطوير التنموي والسلام الاجتماعي، وإذا ضاعت الحقوق فإنه لا يبقى للإنسان من كيانه سوى الوجود المادي أما الوجود المعنوي القادر على الخلق والإبداع الحضاري، فإنه يختفي تحت تأثير الضياع النفسي بمجرد إحساسه بهذا الضياع».

هذا واختتمت كلمتها متمنية للمشاركين التوفيق والاستفادة فقالت: «صادق الشكر والتقدير للجميع منظمين وضيوفاً ومشاركين وخالص المنى للمتدربين بالاستفادة المثلى من مداخلات هذه الدورة التدريبية، التي أرجو أن تكون نواة لإقامة قيم حقوق الإنسان وإنفاذ معانيها السامية إلى نفس الإنسان العربي ووجدانه وسلوكه».

كما ألقى الأستاذ عزالدين الاصبحي كلمة جاء فيها:« لا مستقبل لهذه الأمة بدون حقوق الإنسان ولا يمكن لنا أن نحجز مقعدنا في صفوف العالم الحر بدون أمة موفورة الكرامة وإنسان مصان الحقوق وستبقى كل مشروعات النهضة العربية غير قادرة على الانطلاق ما لم تعزز حقوق الإنسان وتحفظ للمواطنين كرامتهم وعزتهم وسنبقى في دائرة التخلف مادام إنساننا العربي محاصرا بالقهر والجوع والخوف».

هذا وألقى كل من السيدة عريب أحمد القبح كلمة مؤسسة كونراد اديتاور الالمانية، والسيد شتيفان بوخفالد، السكرتير الأول في السفارة الالمانية كلمة في بداية افتتاح الدورة التدريبية.

ويشارك في هذه الدورة أربعون متدرباً أغلبيتهم من البلدان العربية وهي مصر وسوريا والاردن وفلسطين والكويت والسعودية والبحرين وقطر والجزائر والسودان وموريتانيا، بالإضافة إلى متدربين من اليمن، وتستمر الدورة لمدة أسبوع، وسوف يستمع فيها المشاركون إلى محاضرات حول المنظومة الدولية لحقوق الإنسان، الحق في التنمية، ثقافة التسامح وحقوق الإنسان، اتفاقية مناهضة التعذيب وقضايا آخرى تتعلق بحقوق الإنسان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى