يوم من الأيــام..شراكة من أجل الحياة

> د. محمد حامد الحداد:

> إن أمراض العيون تحتل الأولوية لدى منظمة الصحة العالمية في مجال مكافحة الأمراض السارية والمستوطنة واسعة الانتشار .. وحيث إن العمى وقصور الرؤية الناجمين عن أمراض عديدة مختلفة يصيبان ما يقرب من مئة وثمانين مليون نسمة في مختلف أنحاء العالم، وتفيد عملية الترصيد والمتابعة وتلك المترتبات على هكذا أمراض من لدن منظمة الصحة العالمية بأن ما يقارب خمسة وأربعين مليون من ذلك العدد المذكور أعلاه في حالة عمى تام.

لهذا فإن منظمة الصحة العالمية وضعت طرائق للتقدير والقياس لقيت قبولاً عالمياً، الأمر الذي أنتج بنك المعلومات العالمي عن العمى التابع للمنظمة وهو يشكل أداة لا غنى عنها للتخطيط لمكافحة أمراض العيون والوقاية منها.

وعطفاً على ما سبق شهدت محافظة عدن قبل عام ونيف مبادرة فريدة من نوعها، مضمونها وتوجهاتها تمتلت بتأسيس جمعية الإبصار الخيرية تقودها وتتصدرها كوكبة من خيرة أطباء العيون واختصاصيين بامتياز.. هذه المبادرة شهدت تباشير قيامها وإشهارها ساحة مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن ولها من المنتسبين والأنصار أعداد هائلة ولازالوا في ازدياد.

نستذكر ذلك ونوثقه هنا تيمناً بتدشين فعالية كبرى تستهدف معالجة ومداواة الكثير من المستضعفين الذين طالت معاناتهم في هذا الوقت من زمننا العربي الرديء.. هذه الفعالية سيتقدمها البروفسور الأمريكي جيمس ستاندفر ذو شهرة عالية وعالمية في أمراض العيون يؤازره كوكبة من خيرة أطباء العيون المحليين ذوي الاختصاصات المميزة وبدأت في 10/9 وتستمر حتى 20/9 في حرم مستشفى عدن العام.

هذه الفعالية الصحية الخاصة بجراحة العيون والتداوي من أمراض العيون سيتخللها محاضرات وأنشطة تثقيفية تنويرية داعمة خلال هذه الفترة المذكورة أعلاه.

إن هذا النشاط الصحي الإنساني يستهدف الحفاظ على الإبصار والوقاية من شتى أمراض العيون واسعة الانتشار، فليس بالمدهش أن تبادر الجمعية الخيرية الحضرمية بعدن بدعم جهود وأنشطة جمعية الإبصار الخيرية من خلال الدخول في شراكة داعمة وناشطة ومساندة على طريق النجاح الباهر لهذه الجهود الميدانية لجمعية الإبصار الخيرية فمبدأ الجمعية الخيرية الحضرمية على الدوام وحتى اللحظة الحفاظ على العمل الإنساني الخيري الاجتماعي التكافلي منذ النشأة الأولى لهذه الجمعية في عام 1947م.

أخيراً نشد على أيدي الجميع، متمنين أن تكلل هذه الجهود الصحية الهامة بالنجاح الباهر.. والله من وراء القصد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى