> اعرب الرئيس الامريكي جورج بوش عن ثقته امس الاول الجمعة من احالة ايران الى مجلس الامن الدولي لاحتمال فرض عقوبات عليها اذا دعت الحاجة لذلك بسبب برنامجها النووي في حين قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه يريد التأكد من استنفاد كل السبل الدبلوماسية.

وتسعى واشنطن والاتحاد الاوروبي الى حشد التأييد لاحتمال احالة ايران الى مجلس الامن الدولي لانتهاكها تعهداتها بحظر انتشار الاسلحة النووية وذلك قبل اجتماع رئيسي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الاسبوع المقبل .

وروسيا من بين عدة دولة غير متحمسة لهذه الفكرة. واعترف بوش بعد اجتماع مع بوتين في البيت الابيض بأن هذه المحاولة قد تتطلب مزيدا من الدبلوماسية.

وقال بوش في مؤتمر صحفي "انني واثق من ان العالم سيهتم باحالة ايران الى مجلس الامن الدولي اذا لم تلتزم باتفاقياتها. اما متى ستتم هذه الاحالة فهي مسألة دبلوماسية."

واكد الزعيمان انهما يتفقان على هدف منع ايران من الحصول على سلاح نووي.

ولكن بوتين الذي التقى مع الرئيس الايراني الجديد محمود احمدي نجاد الخميس الماضي على هامش قمة الامم المتحدة في نيويورك اشار الى وجود فرصة اكبر للمفاوضات مع طهران.

وقال "بالطبع اننا نعارض حقيقة ان تصبح ايران قوة نووية وسنواصل فعل ذلك في المستقبل تحت اي ظرف.

"والان وفيما يتعلق بكيفية السيطرة على هذا الوضع توجد سبل ووسائل كثيرة للقيام بذلك."

وقال بوتين"احتمال التوصل لحلول دبلوماسية لكل تلك المسائل لم يستنفد بعد. وسنقوم بكل الخطوات اللازمة لتسوية كل هذه المشكلات والقضايا."

وتصر طهران على ان برنامجها النووي لا يهدف الا الى التوليد السلمي للطاقة ولكن الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يشتبهان بأنه واجهة لتطوير اسلحة.

واشارت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية في وقت سابق من الاسبوع الجاري الى ان واشنطن وحلفاءها ربما يفتقرون الى الدعم في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لاحالة ايران الى مجلس الامن الدولي خلال الايام المقبلة.