قمة العالم توافق على خطط اصلاح متواضعة

> الامم المتحدة «الأيام» رويترز :

>
 كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وبجانبة السفير السويدي
كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة وبجانبة السفير السويدي
وافق زعماء العالم على اصلاحات متواضعة في الامم المتحدة امس الاول الجمعة في ختام اجتماع قمة لم يحرز سوى تقدم بسيط بشأن مكافحة الفقر والارهاب وتعزيز الامن وحماية حقوق الانسان.

واقرت الوثيقة النهائية بالاجماع وحازت على تصفيق بعدما أدانتها فنزويلا ووصفتها بأنها "غريبة" وغير قانونية وسجلت الولايات المتحدة معارضتها لأي "دعم أو تبني أو ترويج للاجهاض."

وقال جوران بيرسون رئيس الوزراء السويدي والرئيس المساعد للجمعية العامة للامم المتحدة في الجلسة الختامية "نحن..زعماء العالم.. ناقشنا على مدى ثلاثة أيام كيف يمكن دعم الامم المتحدة لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين."

ومع مغادرة زعماء كثيرين ومن بينهم الرئيس الامريكي جورج بوش نيويورك اعرب الزعماء المتبقون عن خليط من مشاعر الامل بان يعطي اكبر اجتماع قمة في تاريخ الامم المتحدة قوة دفع جديدة لاهداف التنمية وخيبة امل ازاء هذه النتيجة الهزيلة.

ورحب كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة باتفاق غير مسبوق على المسؤولية الدولية للتدخل لحماية المدنيين من الابادة الجماعية والتطهير العرقي لمنع تكرار ما حدث من مذابح في رواندا والبوسنة وكوسوفو.

ومن بين الانجازات الاخرى التي اشار اليها تشكيل لجنة لبناء السلام لمساعدة الدول الخارجة من صراع وتشديد الدول الاعضاء على اهداف حددتها قمة للامم المتحدة في عام 2000 لخفض الفقر بواقع النصف بحلول عام 2015 .

وفي بيان ختامي ابدى بيرسون اسفه بسبب الفشل في الاتفاق على نهج مشترك لمنع انتشار الاسلحة النووية او استراتيجية شاملة لمكافحة الارهاب.

وقال "امكانية استخدام أسلحة الدمار الشامل مرة أخرى هي أمر مرعب... فشلنا في التعامل من خلال القمة مع التهديد الذي تمثله تلك الاسلحة يضعنا امام مهمة حاسمة قادمة."

وعدد الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو سلسلة من الاصلاحات كان يرغب في ان يراها تتحقق من بينها جعل مجلس الأمن أكثر تمثيلا. ويعد عدم القدرة على اصلاح أعلى هيئة في الامم المتحدة أحد أبرز الاخفاقات التي جاءت عقب شهور من المفاوضات.

واعرب رئيس الوزراء الكندي بول مارتن عن "خيبة امل عميقة" من فشل القمة في دعم مجلس جديد لحقوق الانسان. ووصف مفوض الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي بينيتا فيريرو فالدنر هذه اللجنة بانها مجرد تغيير في اسم مفوضية حقوق الانسان التابعة للامم المتحدة التي فقدت الثقة بها.

واستغرقت الوثيقة النهائية شهورا من الجدل في اجتماعات سرية بين الغرب والدول النامية وفي بعض الاوقات بين الولايات المتحدة وحلفاءها الاوروبيين.

ووصف وزير الخارجية الفنزويلي علي رودريجيس الوثيقة بانها "تم بحثها في الظلام واحضرت الى هنا ليتم تبنيها في انتهاك لاغلب الاجراءات الديمقراطية الاساسية ." واصدرت كلا من كوبا وروسيا البيضاء وكلاهما على خلافات مع الغرب بخصوص الديمقراطية وحقوق الانسان بيانات رافضة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى