امريكا تتوقع اقبالا كبيرا على الانتخابات الافغانية ومقتل عشرة

> كابول «الأيام» رويترز :

>
صناديق الاقتراع
صناديق الاقتراع
توقع قائد القوات الامريكية في افغانستان اقبالا كبيرا على الانتخابات التاريخية التي ستجري في افغانستان اليوم الاحد غير ان هجمات المسلحين على دوريات الشرطة اثناء الليل ابرزت التهديد الامني الذي يلقي بظلاله على الانتخابات.

وقال اللفتنانت جنرال كارل ايكنبيري عشية الانتخابات ان مسلحي طالبان لن يتورعوا عن مهاجمة مسؤولي الانتخابات العزل في الالاف من مراكز الاقتراع بكافة انحاء البلاد.

وقالت الشرطة إن ثلاثة من افرادها قتلوا واصيب اثنان في كمين جنوبي العاصمة الليلة الماضية,وفي حادث منفصل قتل سبعة مسلحين بعد ان نصبوا كمينا لقافلة للشرطة في اقليم زابل في الجنوب وهي من المناطق التي ينشط فيها المسلحون.

ويمثل الامن وخاصة في جنوب وشرق البلاد حيث اكبر نشاط لطالبان مصدر قلق قبل الانتخابات البرلمانية والمحلية غير ان مسؤولين امريكيين وافغانا ابدوا ثقتهم بامكانية اجراء الاقتراع.

وصرح ايكنبيري في مقابلة مع رويترز في اكبر القواعد الامريكية في كابول "أتقد ان ما سيحدث في الانتخابات هنا.. هو اننا سنواجه اقبالا تاريخيا."

ونددت طالبان بالانتخابات ودعت لمقاطعتها واعلنت مسؤوليتها عن قتل عدة مرشحين اغتيل آخرهم على عتبة باب منزله بعد اطلاق النار عليه في وقت مبكر امس الاول الجمعة,وتوعدوا بتنفيذ هجمات على قوات اجنبية خلال فترة الانتخابات.

وقال ايكنبيري إن تأمين الانتخابات التي تديرها الامم المتحدة وتتكلف 159 مليون دولار يسير باسلوب جيد ولكنه يتوقع المزيد من المشاكل.

وقال "نحن نواجه عدوا لن يتردد في مهاجمة عمال انتخابات عزل ... ومحاولة الهجوم على مواطنين افغان ابرياء يحاولون التعبير عن ارادتهم في حكومة نيابية,ولكن ايكنبيري قال ان المسلحين لن ينجحوا.

وقال "الانتخابات اليوم ستمضي في طريقها,سيكون هناك بعض العنف ولكنها ستمضي في طريقها."

واضاف "غدا حينما تفكر في ذلك فانه في دولة بها 26 مليون مواطن سيكون لدينا اكثر من عشرة ملايين سيذهبون ويعبرون عن ارادتهم لوضع حكومة تمثلهم في مكانها."

ويقود ايكنبيري قوة امريكية دولية تضم نحو 20 الف جندي تحارب طالبان وحلفاءها الاسلاميين في جنوب وشرق البلاد بصفة خاصة.

وقتل اكثر من ألف منذ بداية العام معظمهم من المسلحين لكن بينهم 49 جنديا امريكيا,وهذه اكثر الفترات دموية منذ اطاحة القوات التي تقودها الولايات المتحدة بطالبان في عام 2001.

وتعهدت طالبان بعرقلة الانتخابات الرئاسية التي جرت في اكتوبر تشرين الأول من العام الماضي والتي فاز بها الرئيس حامد كرزاي ولكنها فشلت إذ ادلى أكثر من ثمانية ملايين ناخب بأصواتهم.

وسئل عن الفترة التي يعتقد انها لازمة للتغلب على المسلحين فاجاب ان ذلك يعتمد على ما ينجز من عمل عقب الانتخابات.

واضاف "السؤال هو الفترة التي يتطلبها تحرك افغانستان قدما لبناء حكومتها وبناء قواتها الامنية وبناء قطاع القضاء والمضي قدما في إعادة البناء. كلها امور ترتبط ببعضها البعض."

"ليس هناك حل عسكري للعنف... يلعب الجيش دورا في هذه الحملة ولكن الامر المهم بل والاكثر اهمية هو ترسيخ اقدام الحكومة وسنخطو خطوة كبير اليوم بتشكيل هذا البرلمان."

وعززت اجراءات الامن في ارجاء البلاد ويحمي الناخبين مئة الف جندي من بينهم القوة التي يقودها ايكنبيري وعشرة الاف من قوات حفظ السلام التي يقودها حلف شمال الاطلسي.

ويخوض الانتخابات أكثر من 5800 مرشح ويدلي الناخبون باصواتهم في ستة الاف مركز انتخابي.

وبدا حماس الافغان كبيرا لما سيكون أول انتخابات تشريعية حرة في أكثر من ثلاثين عاما غير ان الجماعات الحقوقية ابدت مخاوفها من ارهاب المسلحين والقادة العسكرين الذين سمح لهم بخوض الانتخابات وارهاب المتشددين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى