> شددت القوات الباكستانية الإجراءات الأمنية على طول الحدود الطويلة مع أفغانستان امس السبت لمنع متشددي حركة طالبان وحلفائهم من تخريب الانتخابات البرلمانية الافغانية.

ويتوجه الأفغان إلى مراكز الاقتراع غدا الأحد في أول انتخابات تشريعية حرة منذ أكثر من ثلاثة عقود,وتعتبر هذه الانتخابات الخطوة الكبيرة التالية على طريق أفغانستان الشاق نحو الاستقلال.

ويشكو مسؤولون أفغان وأمريكيون من أن الحزام القبلي الذي لا يخضع لسيادة القانون في باكستان يستغل كنقطة إنطلاق لمقاتلي طالبان كي يشنوا هجمات داخل أفغانستان وحثوا إسلام أباد على اتخاذ المزيد من الإجراءات لوقف تسلل المتشددين.

وقال مسؤولو استخبارات إنه جرى إقامة نحو 50 نقطة تفتيش على طول الحدود "لسد جميع منافذ التسلل المحتملة." كما جرى إيقاف حركة المرور في المنطقة الحدودية.

وعلى صعيد آخر طاردت القوات الأمنية متشددين من تنظيم القاعدة يعتقد أنهم مختبئون في قرية بإقليم شمال وزيرستان القبلي بالقرب من الحدود الأفغانية.

وقال مصدر استخباراتي لرويترز طلب عدم نشر اسمه "حتى الآن لم تكن هناك أي مقاومة أو اشتباكات مع المتشددين."

واعتقلت قوات الأمن 28 متشددا في عملية كبيرة في الإقليم ذاته الأسبوع الماضي,ولم تعرف بعد هوياتهم.

ويعتقد أن العديد من عناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان مختبئون في المنطقة القبلية في باكستان بعد أن هربوا من مطاردة الجيش الأمريكي لهم في أفغانستان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001.

وتزامنت العمليات الأخيرة في الإقليم القبلي مع زيارة الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى نيويورك حيث التقى مع الرئيس الأمريكي جورج بوش على هامش قمة للامم المتحدة.

وعرض مشرف الأسبوع الماضي إقامة سور في مناطق مختارة على الحدود خلال لقاء مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.

ورجح مسؤولون أمريكيون أن يكون زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يختبيء في المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.